الجمعة، 6 مارس 2009

التصوير الضوئى

مقدمة

لعل جميعنا يرغب باقتناء كاميرا جيدة, ومع أننا نؤكد دوماً على حقيقة " أن الكاميرا لا تصنع الصورة, بل المصور", إلا أنه من الأفضل الاعتماد على آلة تصوير جيدة لتحقيق الفكرة التي تراود المصور.
في السنوات الأخيرة, أصبح سوق الكاميرات مشبعاً بحيث يمكن دوماً الحصول على آلة التصوير المثالية التي تتلائم مع إمكانياتنا المادية ومتطلباتنا الفنية. ولكن انتقاء المناسب -اعتماداً على قدراتنا الذاتية- وسط هذا الكم الكبير من المعروض يمثل عملية صعبة وقد تكون مستحيلة بالنسبة لكل واحد منا. كما أنه من الصعب أيضاً الوصول إلى الشخص المؤهل للحصول على الاستشارة اللازمة.
هذه المقالة مخصصة, في المقام الأول, لتقديم النصح لمن يسعى لـشراء كاميرا جديدة وليست لديه تصورات واضحة ومكتملة

يمكننا تقسيم التصوير الرقمي إلى ثلاث مراحل ، نبدأ بالتقاط الصورة ثم معالجتها ثم إخراجها.
1- التقاط الصورة :
التقاط الصورة يتم بواسطة الكاميرا الرقمية بالطبع ، ولكن بما اننا نتحدث عن التصوير الرقمي بشكل عام ، فإن عملية التقاط الصورة يمكن أن تتم بالوسائل التالية:
· استخدام الكاميرا الرقمية لالتقاط الصورة.

· استخدام الماسح الضوئي لتحويل الصورة المطبوعة أو أفلام النيجاتيف الى صور رقمية.

· استخدام كاميرا فيديو رقمية لتصوير مجموعة من لقطات الفيديو ثم استخدام احد برامج تحرير الفيديو لاختيار مجموعة من اللقطات الثابتة والتى ستكون وقتها صورا رقمية .

· استخدام كاميرا فيديو عادية لتصوير اللقطات ثم باستخدام بطاقة فيديو يتم تحويل الفيلم الى ملف على القرص الصلب بجهاز الكمبيوتر وبعد ذلك يمكن ايضاً استخدام احد برامج تحرير الفيديو لاختيار مجموعة من اللقطات الثابتة.

2- معالجة الصورة :
معالجة الصورة التى تم التقاطها من الممكن أن تتم داخل الكاميرا الرقمية نفسها. فالعديد من الكاميرات الرقمية تسمح لك بإجراء مجموعة من العمليات على الصورة ، مثل درجة الوضوح Brightness كما بإمكانك تدوير الصورة أو قص حوافها أو تغيير ألوانها وما الى ذلك.

ولكن على اية حال ، بما أن لديك الأى صورة رقمية على هيئة ملف بإحدى صيغ الصور المعروفة . فبإمكانك نقل هذا الملف الى جهاز الكمبيوتر واستخدام احد برامج تحرير الصور لإجراء ما تريد من عمليات المعالجة عليها ، ومهما ذكرنا هنا فلا نهاية للعمليات التى يمكنك إجراءاها على الصورة مثل وضع إطار للصورة أو تجهيزها للنشر فى احد مواقع الويب أو استخدام تأثيرات معينة لإضافة لمسة جمالية للصورة وإضافة أو حذف عناصر من الصورة ، كما يمكنك تحويل الملف من صيغة الى اخرى من صيغ الصور وغيرها الكثير من عمليات معالجة الصور.

3- إخراج الصورة :
بمجرد أن يكون لديك صورة بالشكل الذى تريده فأمامك العديد من الطرق أهمها:

v طباعة الصورة : وتتوافر الآن طابعات تستطيع طباعة الصورة على ورق بنفس كفاءة الورق المستخدم فى طباعة الصور الضوئية.

v تتيح بعض الشركات إمكانية طباعة الصورة على أكواب أو قمصان تى شيرت وما إلى ذلك.

v إدراج الصورة فى احد برامج النشر المكتبي المستخدمة في إعداد المطبوعات.

v نشر الصورة على احد مواقع الويب أو إرسالها لصديق عبر البريد الالكتروني.

v تخزينها على القرص الصلب بجهازك أو حفظها على أقراص مدمجة.









الكاميرات الرقمية شديدة الشبه بالكاميرات الضوئية المتداولة التي تستخدم أفلام مقاس 35 مليمتراً . فكلتاهما تحتوى على المكونات الثلاثة الأساسية للكاميرا . وهى العدسة lens وثقب الضوء aperture و المغلاق shutter ، فالعدسة مهمتها تجميع الضوء المنعكس من الشئ المراد تصويره وتركيزه داخل الكاميرا ، أما ثقب الضوء فيمكن تضييقه أو توسيعه للتحكم في كمية الضوء الداخل إلى الكاميرا ، أما المغلاق فهو الذي يتم فتحه أو إغلاقه للتحكم في الفترة الزمنية لدخول الضوء للكاميرا ، أي أنه زر التقاط الصورة.

الفارق الرئيسي بين الكاميرات الضوئية والكاميرات الرقمية يكمن في الطريقة التي يتم بها التقاط الصورة ، فبخلاف الكاميرات الضوئية التي تستخدم الفيلم لالتقاط الصور تستخدم الكاميرات الرقمية جهازاً إلكترونياً صغيراً يسمى Image sensor أو (جهاز الإحساس بالصورة) الذي يحتوى على الملايين من مستقبلات الضوء المجهرية ، التي يقوم كل منها بالتقاط بكسل واحد فقط من عدد وحدات البيكسل التي تمثل الصور.

وبالطبع لا يخفى عليك أن الصور الرقمية يعبر عن مساحتها بوحدة البيكسل ، فعندما نقول أن صورة ما مساحتها 640 × 480 فمعنى ذلك أن عرض الصورة 640 بكسل وارتفاعها 480 بكسل.

عندما تقوم بالضغط على زر التقاط الصورة تقوم خلية ضوئية بقياس الضوء الداخل الى العدسة ، وعلى أساسه تقوم بتحديد مقدار فتحة ثقب الضوء وسرعة فتح المغلاق للحصول على إظهار Exposure صحيح .

وعندما يفتح المغلاق يقوم كل مستقبل للضوء في جهاز الإحساس بالصورة بتسجيل شدة إضاءة الضوء الساقط عليه ويقوم بتحويله إلى تيار كهربي ، وكلما كانت شدة الضوء أعلى ، كلما كان التيار اعلي والعكس بالعكس ، وأخيرا عندما يغلق المغلاق يتم تحويل التيار الكهربائي الذي تم تسجيله لكل بكسل إلى رقم ، وبالتالي مجموعة الأرقام التي تمثل جميع وحدات البيكسل التي تكون الصورة تستخدم بعد ذلك لتكوين الصورة.

ربما كانت الفقرة السابقة مفاجأة بالنسبة لك ، فلقد اكتشفت أن جهاز الإحساس بالصورة لا يستطيع التقاط الألوان .. فقط يستطيع التقاط شدة الإضاءة حيث يستطيع التمييز بين 256 درجة من الدرجات الرمادية تتراوح من اللون الأبيض التقى إلى الأسود النقي مروراً بدرجات اللون الرمادي ، أما الطريقة التي تقوم بها الكاميرا بتكوين الألوان استناداً إلى شدة الإضاءة فهي قصة أخرى أكثر تشويقاً.

نعلم جميعاً أن التصوير الضوئي لم يعرف الألوان في بداياته الأولى ، إلا أن حلم التصوير الملون ظل في وجدان الرواد الأوائل للتصوير ، ولقد جرت العديد من المحاولات والأبحاث الجادة في هذا المضمار كان أهمها التجربة التي قام بها (جيمس كليرك ماكسويل) عام 1860 عندما اكتشف انه من الممكن التقاط الصورة الملونة باستخدام الأفلام الأبيض والأسود وثلاثة فلاتر بالألوان الأحمر والأزرق والأخضر ، وهى الألوان التي تكون في مجموعها لون الضوء الأبيض ، فلقد قام بالتقاط صورة ثلاث مرات كل مرة باستخدام فلتر بلون معين أمام العدسة.
بعد ذلك تم تجميع الثلاث صور وتذكر أنها بالأبيض والأسود وعرضها على شاشة من خلال ثلاثة من أجهزة البروجيكتور كل منها يستخدم نفس اللون الذي استخدم في الفلتر عند التقاط الصورة ، وكانت النتيجة ظهور صورة بالألوان الطبيعية لأول مرة عليها عشرات السنين إلا أن الكاميرات الرقمية الحديثة المتداولة بين أيدينا اليوم تستخدم نفس الفكرة.
في أجهزة الإحساس بالضوء الموجودة في الكاميرات الرقمية يتم استخدام فلاتر بالألوان الثلاثة موزعة على وحدات البيكسل لتكوين الصور الملونة ، إلا أنه في الواقع تستخدم فلاتر للون الأخضر وبالتالي من المهم تحديد هذا اللون بدقه .

مع وجود الفلتر كل سيقوم كل مستقبل للضوء بتسجيل شده الإضاءة الخاصة بهذا على سبيل المثال ، البيكسل التي فوقها فلتر أحمر ستعرف فقط شدة الإضاءة الخاصة باللون الأحمر ولن تعرف أية معلومات عن اللونين الأخضر والأزرق.
ولكن كيف يتم تحديد اللون الحقيقي لكل بكسل استنادا إلى الطريقة السابقة ، خاصة أن كل يكسل تسجل بيانات لون واحد فقط بينما من الضروري تعريف اللون الحقيقي لكل بكسل باستخدام شدة الإضاءة للثلاثة ألوان معاً؟
لحل هذه المشكلة تستخدم طريقة تسمى Interpolation وفيها تستخدم المعلومات الخاصة بوحدات البيكسل المجاورة للوحدة الحالية للوصول إلى شدة الإضاءة الخاصة باللونين الآخرين اللذين لن تسجلهما الوحدة ، وبالتالي تستطيع تحديد اللون الحقيقي لكل وحدة ، ولا شك أنها عملية حسابية معقدة للغاية حيث أن تحديد لون كل بكسل يتطلب معرفة ألوان ثمان وحدات بكسل حوله .. وهكذا لكل بكسل في الصورة .

أخيرا يجب أن تعرف أن كل كاميرا رقمية تحوى داخلها معالجاً قوياً يشبه ذلك الموجود في جهاز الكمبيوتر الشخصي وظيفته إجراء الملايين من العمليات الحسابية التي تتطلب دقة وسرعة في كل مرة تقوم فيها بالتقاط صورة بواسطة الكاميرا.


إذا اتخذت قرار شراء كاميرا رقمية فإن هناك بعض المواصفات التي يجب مراعاتها عند الاختيار ، ويكننا تلخيص تلك المواصفات في التالي:
الزوم الرقمي :
الزوم الرقمي Digital Zoom هي خاصية في الكاميرا تستخدم لتكبير أجزاء من الصورة ، وهى خاصية برمجية بحتة ولا تعبر عن كفاءة العدسة الموجودة بالكاميرا ، ولكنها قد تكون مفيدة في بعض الأحيان خصوصاً إذا كنت قد قمت بالتقاط الصورة بالفعل ولم يعد المنظر أمامك وتريد التركيز على جزء منها.
الزوم الضوئي :
الزوم الضوئي Optical Zoom هو الذي يعبر واقعياً عن كفاءة العدسة الموجودة بالكاميرا ، وبالطبع كلما كان أكبر ، كلما كانت العدسة أفضل . وعادة ما تأتى معظم الكاميرات الرقمية الآن بقدرة زوم ضوئي تصل إلى ثلاثة أضعاف (3X) كما توفر العديد من الكاميرات إمكانية تركيب عدسات أخرى لها للوصول إلى درجات أعلى.
دقة استقبال جهاز الإحساس بالضوء:
دقة استقبال جهاز الإحساس بالضوء Sensor Resolution تعبر مباشرة عن كفاءة الصور التي يتم التقاطها بواسطة الكاميرا وقاما كانت الدقة اعلي ، كلما كانت دقة الصورة أعلى .. وبالتالي كفاءتها أفضل وتحتوى على تفاصيل أكثر.

ثقب الضوء:
ثقب الضوء Lens Aperture يعبر عنه بالشكل التالي f-1.8 أو f-2.8 وكلما كان الرقم الذي يلي حرف f اقل . كلما كانت كفاءة الكاميرا أعلى في التقاط الصور في الأماكن ذات الإضاءة المنخفضة.

الفــــلاش :
الفلاش من الأجزاء الأساسية في الكاميرا إذا كنت تريد التقاط صور في أماكن ذات إضاءة منخفضة ، وعموماً ابحث عن الكاميرا التي تحتوى على فلاش مدمج بحيث تتيح لك الكاميرا إمكانية التحكم فيع بإيقافه أو تحديد شدة إضاءته ، وأيضاً كلما كانت المسافة الفاعلة للفلاش أكبر ، كلما كان أفضل.

وسيط التخزين:
الكاميرات الرقمية المنخفضة التكلفة تحتوى على وسيط تخزين مدمج بحجم محدد ، وهى غير مفضلة لأنك ستكون محدد بحجم هذا الوسيط ، وبالتالي سيمكنك التقاط عدد محدود من الصور ، لذا ابحث عن الكاميرا الرقمية التي توفر لك وسيلة قابلة للتغيير لتخزين الصور ، وتتوافر العديد من أنواع وسائط التخزين للكاميرات الرقمية التي تبدأ بالأقراص المرنة العادية مروراً بالأقراص المدمجة الصغيرة ، وهناك أنواع أخرى اكتسبت شعبية في الفترة الحالية مثل Flash Compact المستخدم في أنواع عديدة من الكاميرات Stick memory , Smart media المستخدم في الكاميرات التي تنتجها شركة IBM Micro drive , Sony الذي يوفر حجم يصل إلى 1 جيجابايت ، وعموماً ابحث عن الكاميرا التي توفر وسيط تخزين معروفاً بحجم مناسب لاحتياجاتك وتذكر أنه كلما زاد حجم الوسيط التخزيني كلما استطعت التقاط صور أكثر.

أسلوب عرض الصورة:
معظم الكاميرات الرقمية هذه الأيام تأتى بشاشة صغيرة مدمجة ذات فائدة عظيمة لأنك عن طريقها تستطيع رؤية الصورة قبل التقاطها بنفس الشكل الذي ستظهر عليه ، كما توفر لك هذه الشاشة إمكانية استعراض الصور التي تم التقاطها مباشرة دون الحاجة إلى توصيل الكاميرا بجهاز الكمبيوتر ونقل الصور إليه.
وهذا عرض سريع لمواصفات عدد من الكاميرات الرقمية المتميزة:
فيما يلي نقدم لك عرضاً سريعاً لمواصفات مجموعة من أفضل الكاميرات الرقمية المتوفرة فى الأسواق الآن.

ý Canon Power Shot G2 .

ý الزوم الرقمي Digital Zoom : 3.6X .

ý الزوم الضوئي Optical Zoom : 3X .

ý دقة استقبال جهاز الإحساس بالضوء Sensor Resolution : 4 مليون بكسل.

ý ثقب الضوء Lens Aperture L f/2.0-2.5

ý الفلاش Flash مدمج تلقائي

ý المسافة الفاعلة الفلاش Flash Range : 2.3 إلى 15 قدم

ý وسيط التخزين Compact Flash Storage Media

ý أسلوب عرض الصورة : شاشة مدمجو 1.8 بوصة .

ý أسلوب الاتصال بالكمبيوتر : كابل USB .

ý صيغة الصور الملتقطة JPG .

ý صيغة لقطات الفيديو AVI .

ý البطاريات : بطارية قابلة لإعادة الشحن .

ý الحجم (عمق × ارتفاع × عرض) بوصة : 2.5 × 3 × 4.8

ý الوزن 420 جراماً.
الامتدادات :

أول شي امتداد GIF : أكثر الامتدادات شهره في الانترنت , يتميز بضغطه لحجم الصور حيث انه يضغط بعض المناطق فيها بنفس اللون حيث يستخدم نظام LZWوهي سكيما داخليه تعمل على ضغط وتصغر حجم الصوره بأكبر قدر ممكن بدون خسارة أي بيانات لها. ايضا يتميز هذا الإمتداد بأنه يجعلك قادرا على ان تضع صورا متحركه على الانترنت. يفضل استخدام امتداد GIF في اللغو وفي الرسوم البسيطة و الأيقوناتويجب تجنب استخدام هذا الامتداد في الصور الفوتوغرافية ويجب أن تطفيإل أنتي اليازينج إذا كان ممكن حتى تقلل من حجم الملف, ما اعرف اسمها بالعربي ( اسمحوا لي) واسمها بالانجليزي anti-aliasingطبعا ال GIF يدعم 256 لون.


ثانيا امتداد JPEG : دائما تستخدم في الصور الفوتوغرافيه لأنها تدعم 16.7 مليون لون , يستخدمداخليا الغوريثم للضغط وهو يختلف عن ال GIF , حيث يعتمد على الاعداداتالتي تضعها انت و عندما تقلل من جودة الصوره قد تلاحظ الفرق وقد لا تلاحظ الفرق بالعين المجرده. يجب استخدام امتداد JPEG في الصور الفوتوغرافيه و مع الصور التي تقل دقتها مع 256 لون.
ثالثا امتداد PNG : احدث نوع وهو تطوير لل GIF وفي المستقبل القريب سيكون استخدام هذا الامتداداكثر واوسع في عالم الويب حيث انه يدعم 24 بت من الألوان ولكن قد يكون من المستحيل ان يحل مكان ال GIF لأنه لا يدعم الصور المتحركه .يفضل استخدامها في الفلاش في الصور الغير فوتوغرافيه حيث تكون جودتها اكبرمن ال jpeg وافضل من gif , لمستخدمي الفوتوشوب عن طريق save for webيستطيعون اختيار PNG 24 ومن ثم استخدامها في الفلاش.اخيرا اتمنى اني ما اطلت عليكم و افدتكم به الموضوع و عرفتوا الفرق بين امتدادات الصور و اذا هنالك اي سؤال انا حاضر وانشالله بكون قادر على الاجابه.
التصوير التقليدي مازال مرغوباً .حيث يشير الخبراء إلى أن تقنية التصوير الرقمي التي أحدثت ثورة في عالم التصوير لم تؤثر في اقبال الاميركيين على عاداتهم القديمة والرغبة في الاحتفاظ بالصور التي تحمل ذكرى المناسبات على أوراق مطبوعة.ونقلت شبكة سي إن إن عن مراقبين في هذا المجال أن عدد العائلات الأميركية التي تملك هذا النوع من الكاميرات يقدر بنحو 43 مليون عائلة ويتوقع أن تبلغ النسبة 70 في المئة من الشعب الأميركي بحلول العام 2007. ويرى المحللون أن رغبة الناس في طباعة الصور سببها الحاجة إلى ما هو ملموس ويمكن الحصول عليه في كل مكان وزمان. ويستتبع هذا الامر ترافق أدوات أخرى مع الكاميرات الرقمية وهو ما يفسح في المجال لآلات أخرى وأوراق وكميات من الحبر. ففي مقابل تراجع مبيعات الافلام المستعملة في الكاميرات العادية التقليدية تشهد صناعة الآلات الطابعة للصور الرقمية ازدهاراً كبيراً في الولايات المتحدة. وبلغ عدد الصور التي تمت طباعتها من صور رقمية 400 مليون نسخة خلال عام 2004 ويتوقع أن تقفز إلى 700 مليون هذا العام.وتشير الاحصاءات إلى أن الأميركيين يلتقطون 100 مليار صورة سنويا يطبع منها قرابة الربع ويتوقع أن يرتفع عدد اللقطات ليبلغ تريليون في السنة مع تطوير تقنية التصوير بالهواتف النقالة.
أيهما أفضل الكاميرا الرقمية أم التقليدية
لا تختلف العمليات الأساسية في التصوير الرقمي عن التصوير العادي والذي يستعمل الفيلم التقليدي
فالتعريض الضوئي والعدسات وأساسيات التصوير هي نفسها في الكاميرا الرقمية والكاميرا العادية ، ويكمن الاختلاف الأساسي إذا صح التعبير في
الفيلم فبينما تستعمل الكاميرا العادية الفيلم التقليدي المؤلف من أملاح الفضة البيضاء التي تتأثر بالضوء وتتحول المناطق المعرضة للضوء إلى اللون الأسود ويتم تسجيل الصورة على سطح الفيلم بشكل معكوس ( سلبي )
أما في الكاميرا الرقمية فالفيلم هو شريحة من خلايا CCD/CMOS وهي عبارة عن شريحة إلكترونية من أشباه الموصلات تتأثر بالضوء وتولد شحنات كهربائية تختلف شدتها باختلاف شدة الضوء الساقط عليها ومن ثم تتجه هذه الشحنات إلى معالج AD يقوم برسم الصورة بشكل رقمي و خلية CCD غير قادرة على حفظ الصورة أما الصورة فتحفظ على وسيط تخزين يختلف نوعه باختلاف نوع الكاميرا فبعض الكاميرات تستعمل وسيط تخزين يدعى
PCMCIA Hard Drive Card
وهو متوفر بسعة تصل إلى 1040MB
أو ATA Flash Disk Ram Cardوهو متوفر بسعة من 8MB-12MB-16MB-24MB-32MB-40MB-48MB-64MB-80MB-96MB-128MB-160MB-256MB
أو Compact Flash Memory Cardو متوفر بسعة 4MB-12MB-16MB-24MB-32MB-42MB-64MB الخ من وسائط التخزين والبعض الأخر يصدر الصورة مباشرة إلى ذاكرة جهاز الكمبيوتر
الاختلاف الأخر في كيفية طباعة الصورة ففي الكاميرا العادية يتم عكس الصورة إلى ورق حساس باستعمال جهاز تكبير شبيه بالفانوس السحري ومن ثم يتم تظهير الورق الحساس باستعمال مجموعة من المواد الكيميائية ومن ثم تغسل وتجفف الصورة وهي طريقة اقتصادية بالمقارنة مع الطابعات الرقمية
أما في الصورة الرقمية فتطبع الصور عن طريق استعمال طابعات الكمبيوتر المختلفة الأنواع والأحجام ، فالتوفير الناتج عن استبدال الأفلام بوسائط التخزين ومواد التظهير يعوض في طباعة الصور فحتى الآن طباعة الصور بشكل جيد عن طريق الكمبيوتر وطابعاته مكلف وكلما كبر حجم الصورة كانت الكلفة أكبر بكثير بالمقارنة مع طابعات الصور التقليدية التي تستعمل الأحماض والورق الحساس .
هذا بالإضافة إلى الارتفاع النسبي في ثمن الكاميرا الرقمية وكلما كانت نتيجة الكاميرا الرقمية اقرب إلى جودة الكاميرا العادية كلما ارتفع السعر وقد يصل سعر الكاميرا الرقمية إلى مبلغ خيالية تصل إلى 70 ألف درهم أو أكثر .
إذا لماذا الاتجاه نحو التصوير الرقمي طالما أن الكلفة في البداية أكبر ، حتى نعرف السبب في ذلك سأجري مقارنة بين طريقتي التصوير العادي والرقمي .

الفيلم وسيط التخزين ؟!
الكاميرا الرقمية تستعمل كوسيط تخزين لها عدة أنواع من الوسائط تختلف من كاميرا لأخرى وكذلك تختلف سعتها وتشترك كافة وسائط التخزين في إمكانية استعمالها لتسجيل الصور آلاف المرات أي أن الصور تمسح أو تنقل إلى جهاز الكمبيوتر ويعاد استعمال الوسيط للتصوير من جديد أي أن التكلفة المادية اقل من حيث سعر الفيلم و كلفة تظهيره و يتم تفريغ الصور الملتقطة بالكاميرا الرقمية إلى جهاز الكمبيوتر ومن ثم إمكانية تسجيلها على الأقراص المدمجة CD ROM وكلفة القرص الواحد لا تتعدى 5 دراهم والذي من الممكن أن يتسع إلى مائة صورة عالية الجودة وقد تصل إلى 500 صورة حسب جودة الصورة ونسبة الضغط المستخدمة أما متوسط كلفة الفيلم العادي 36 صورة مع تظهيره 40 درهم ، كما من الممكن نسخ القرص المدمج اكثر من نسخة ووضع كل نسخة في مكان حتى إذا تعرضت النسخة الأولى للتلف تكون الثانية بديلا جيدا عنها أو تنسخ الصور إلى مواقع في شبكة الإنترنت لتخزينها أو وضعها على الصفحة الشخصية علما أن تكرار نسخ الصورة الرقمية من قرص لأخر لا يفقدها جودتها ، كما انه من الممكن أن نشاهد الصورة الملتقطة في الكاميرا الرقمية مباشرة بعد التصوير من خلال شاشة من LCD الكريستال السائل في خلف الكاميرا وبذلك يتم تدارك الأخطاء في التصوير قبل انتهاء الحدث إذا كان في الإمكان وعلى العكس من ذلك في التصوير مع الفيلم العادي التقليدي فالمصور مجبر على الانتظار يتم تظهير الفيلم لمشاهدة النتيجة ومن الممكن أن تحدث أخطاء في التصوير أو في التظهير وأخطاء التظهير والتصوير كثيرة جدا ومن الممكن أن تتعرض الصورة أو الفيلم للتلف ، أما عن حفظ الأقراص المدمجة CD فتحفظ في جو الغرفة العادي وتتحمل كثير من تقلبات الطقس وهي غير معرضة للتلف وأعود وأكرر إذا كانت الصور مهمة فمن الممكن صنع أكثر من نسخة من القرص المدمج وحفظها في أماكن مختلفة ففي حال تعرض المكان لحريق أو كارثة طبيعية تكون النسخة الأخرى بأمان ، أما في الفيلم العادي فيحفظ ضمن مغلفات بلاستيكية وفي جو الغرفة العادي وهو حساس جدا للغبار وللأعراض الجوية كالرطوبة والحرارة ومن الممكن أن يتأكسد حتى لو حفظ بشكل جيد بسبب احتمال وجود بقايا المواد الكيميائية المستعملة في تظهيره بالإضافة إلى أن عمره الأساسي قصير بشكل عام ، وكذلك من الصعوبة صنع نسخة عن الفيلم مطابقة لجودة الفيلم وبالنسبة لي فقد تعرضت مجموعة من السلبيات الخاصة بي للتلف بعد حوالي 10-15 سنة من تاريخ التصوير لعدة أسباب وسأعود للحديث عن هذه الأسباب بالتفصيل
إذا كفة الميزان ترجح من ناحية الفيلم وأسلوب التخزين إلى الكاميرا الرقمية وهي أفضل وأوفر
جودة الصورة :
تمر الكاميرات الرقمية في الوقت الحالي بتطورات سريعة ومستمرة ومن الصعب تماما وضع تصنيف نهائي لهذه الكاميرات في هذه المرحلة .
من الممكن تقسيم الكاميرات الرقمية إلى فئتين رئيسيتين النوع الأول هو النوع الشائع وهو المزود بعدسة ثابتة من غير الممكن تبديلها وفي بعض النماذج من الممكن وضع عدسات أمام العدسة لتضاعف من قوتها ومحدد النظر فيها منفصل عن العدسة وإجمالا لا يغطي كامل المشهد الملتقط وتشاهد الصورة عن طريق شاشة من الكريستال السائل LCD وفي هذه الفئة أنواع لا حصر لها وتختلف جودة الصورة من كاميرا لأخرى حسب مواصفات الكاميرا ، وبحكم التطور المستمر من شهر لأخر في خضم المنافسة الشديدة بين الشركات وتقترب جودة الصورة في النماذج الجديدة والجيدة في هذه الفئة من الكاميرات من جودة الصورة العادية 35 ملم بل وتتفوق عليها في ألوان الصورة وبشكل خاص النماذج التي ظهرت إلى الوجود في نهاية عام 1999 وبداية 2000 والمسماة ميغا بيكسل Mega pixel CCD فجودة الصور تعود بشكل رئيسي إلى حجم شريحةCCD/CMOS
فحجم الشريحة يختلف من كاميرا لأخرى وكلما كان حجم الشريحة أكبر كانت جودة الصورة أكبر وبمعنى أخر كان قياس الصورة أكبر وصغر حجم النقطة Pixel وكان عدد النقاط ( خلايا البيكسل) أكثر في الصورة وكانت دقيقة وحادة البروز .




المفاهيم الأساسية في التصوير الرقمي
جهاز الشحن الضوئي (CCD) – بلورة حساسة للضوء, تقوم بدور الفيلم جزئياً, فهي تستقبل الصورة وتحولها إلى إشارات كهربائية ترسلها إلى المعالج, الذي يتولى بدوره تحويلها إلى بيانات رقمية ويقوم بتخزينها على الوسائط الرقمية المتوفرة.
جهاز الشحن الضوئي, والذي سوف نسميه مصفوفة الشحن أو بالمختصر "المصفوفة", يتكون من عدد كبير جداً من الخلايا الضوئية الصغيرة. كل خلية تمثل عنصراً صغيراً جداً من عناصر الصورة, أو ما يعرف بالبيكسل Pixel, وهو تعبير جرى إشتقاقه من عبارة "عنصر الصورة Picture Element". في المواصفات الفنية للكاميرا الرقمية, عادة ً ما يذكرالعدد الكلي للبيكسلات في المصفوفة, وهو ما سوف نسميه الكثافة النقطية Resolution , على سبيل المثال, في الكتيّب الخاص بكاميرا Canon Powershot A5 Zoom نقرأ أن الكثافة النقطية تساوي 810.000 بيكسل. وفي كاميرات أخرى مثل Fuji S1 Pro – 6 مليون بيكسل. في بعض الأحيان تعطى الكثافة ببعدين (الطولXالعرض), فمثلاً لكاميرا كانون المذكورة يمكن أن نجد الكثافة النقطية معطاة على الشكل 1024x768 وهو ما يعطي تقريباً الرقم المذكور سابقاً.
الكثافة النقطية Resolution- العامل الأهم في تقييم جودة الكاميرا وتحديد الفئة التي تنتمي لها: احترافية أو للهواة. غير أن هناك نوع آخر من الكثافة النقطية أو ما تسمى الكثافة المستكملة Interpolation Resolution, والمقصود في ذلك, أن الجهاز -الكاميرا أو الماسح الضوئي- يقوم بإضافة نقطة أو عدد من النقاط بين كل نقطتين أصليتين في الصورة, عن طريق برمجيات أو ألغوريثمات مبيّته فيه, وتكون النقاط المضافة بتدرجات لونية وسطية مستوحاة من النقاط المجاورة. ولما كانت هذه النقاط مصطنعة, وليست مأخوذة عن الأصل مباشرة, لذا فإن عملية استكمال الكثافة النقطية من قبل الكاميرا لا تؤدي إلى تحسين يذكر على جودة الصورة, ومن الأفضل إذا تطلب الأمر ذلك, القيام بعملية الاستكمال عن طريق الحاسوب, وبمساعدة البرمجيات الموثوقة مثل أدوبي فوتوشوب Adobe Photo Shop.
المجال الديناميكي Dynamic Range – والمسمى أحياناً بالكثافة الضوئية Density, يعتبر من المعاملات المهمة خاصة لتقييم نوعية الماسح الضوئي الفيلمي. هذا المعامل يوضح نطاق التدرجات في الصورة, والتي يمكن للماسح الضوئي تمييزها: من التدرج الأكثر إشراقاً وحتى الأكثر دكنةً. تقاس الكثافة الضوئية بالمدراج اللوغاريثمي وتبدأ من القيمة الصفرية (0.0) التي توافق منطقة السطوع الأعظمي, ولغاية القيمة (4.0) التي توافق درجة الدكنة القصوى. فيلم النيجاتيف العادي يملك كثافة ضوئية دنيا تبلغ حوالي 0.3 وقصوى تصل إلى 3.3. فرق القيم أو المجال الديناميكي في مثالنا هذه يعادل 3.0 . بعض أفلام السلايد الجيدة النوعية تملك مجالاً ديناميكياً يصل لغاية 3.6.
لشرح أهمية هذا المعامل, نفترض أن الفيلم الخاضع للمسح الضوئي يملك كثافة ضوئية 3.3 وأن المجال الديناميكي للماسح الضوئي يبلغ 3.0. هذا يعني أن بعض تفاصيل الفيلم ذات الكثافة الأكبر من 3.0 سوف تضيع أثناء عملية المسح وتبدو سوداء بالكامل. وبتعبير آخر, فإن المجال الديناميكي يوضح قدرة الماسح الضوئي على نقل التفاصيل ذات التباين المنخفض في مناطق الظلال والضوء.
مما سبق يتضح أنه " كلما كان المجال الديناميكي أوسع, كان بالإمكان تمييز تفاصيل وتدرجات أكثر", وفي الوقت الراهن لا ينبغي أن يقل المجال الديناميكي للماسح الفيلمي الإبتدائي عن 3.0 , وللمتوسط الجودة- 3.2 , أما للنوع الاحترافي فيستحسن أن يكون بمجال 3.6 أو أوسع.
عمق اللون Color Depth – خاصية تحدد دقة بيانات اللون الخاصة بكل نقطة في الصورة الممسوحة ضوئياً. إن عمقاً لونياً مقداره 1 بت يوافق نظام الأبيض والأسود, حيث يمكن للنقطة أن تكون: إما بيضاء أو سوداء ولا خياراً آخر. في حين أن العمق اللوني 8 بت يمثل التدرجات الرمادية, وهو ما يوافق 256 تدرج, من الأبيض وحتى الأسود مروراً بجميع درجات اللون الرمادي. في النظام الملون RBG, يكون عمق اللون أيضاً 8 بت, ولكن لكل لون من الألوان الرئيسة الثلاث (الأحمر والأزرق والأخضر), أو ما يعادل حوالي 16 مليون لون. أي أن كل نقطة في الصورة يمكن أن تتمثل بتدرج لوني من هذه المجموعة الكبيرة من التدرجات. ورغم ضخامة الرقم, إلا أن هذه التدرجات لا تحيط بجميع التدرجات الموجودة في الطبيعة, لذا ليس غريباً أن نجد أجهزة بعمق لوني 30-, 36- وحتى 42 بت وهو ما يعني مليارات من التدرجات اللونية. مع العلم أن معظم برمجيات معالجة الصور تتعامل على الأغلب مع عمق لوني قدره 24 بت فقط في نظام RGB.
الضجيج Noise – خاصية تتعلق أكثر ما يكون بالمجال الديناميكي وعمق اللون, وتؤشر على وجود عيوب في الصورة, مثل البقع الصغيرة جداً, التي تختلف بلونها أو تدرجها عمّا يحيط بها من ألوان أو تدرجات. هذا وتختلف طبيعة الضجيج في كل حالة . ولكن على الأغلب يحدث الضجيج نتيجة لمشكلات في المحول التماثلي- الرقمي. ويكون بأثر كبير ومدمر على نظافة اللون وتشبعه, ويشيع في مناطق الكثافة الدنيا والعظمى. في العادة, لا تتطرق الشركات المنتجة إلى مستوى الضجيج في أجهزتها, ولتقييم الضجيج ينبغي إجراء بعض الاختبارات الخاصة المتعلقة بالتصوير أو المسح الضوئي.
· المصفوفة تحدد جودة الصورة
إن جميع المعاملات والخصائص المذكورة تعتمد بشكل مباشر على نوعية مصفوفة الشحن وجودتها, والتي بدورها تحدد مدى جودة الصورة. فيما يلي نستعرض بعض الخصائص المرتبطة بشكل وثيق بمعاملات المصفوفة.
بعد معيار جودة الصورة, يأتي المحدد الثاني المرتبط بالمصفوفة, ألا وهو سعر الكاميرا. إن حجم الإنفاق على تطوير المصفوفة يتجاوز 50 % من سعر الكاميرا في معظم الشركات, وبالتالي فإن استعمال مصفوفة شحن من النوع الرخيص, يؤدي في أغلب الأحيان إلى خفض سعر الكاميرا بدرجة كبيرة, في حين ان استعمال المصفوفات ذات الكثافة العالية والأداء الجيد من شأنه رفع سعر الكاميرا ووضعها في الفئة الاحترافية.
حجم المصفوفة يمثّل أحد العوامل الأساسية في تحديد سعرها. إن حجم المصفوفة يتحدد بطول القطر. والذي يحدد بدوره الطول البؤري الفعلي للعدسة المستخدمة. طول قطر المصفوفة يقاس بالبوصة, ويساوي على الأغلب 1/3 أو 2/3 بوصة.
في كتيّب المواصفات الفنية للكاميرا الرقمية يذكر الطول البؤري محسوباً بالنسبة لكاميرات 35ملم. وكما هو معروف, فإن الطول البؤري للعدسة المعيارية (القياسية) يكون مساوياً لقطر الكادر, والكادر في الكاميرات التي تستعمل أفلام 35 يكون بالأبعاد 24x36 ملم, وهو ما يعطي قطراً مقداره 46 ملم تقريباً. من هنا يتضح أن العدسة المعيارية لكاميرات 35 هي عدسة الطول البؤري 46 ملم. إذا اعتمدنا نفس المنطق, نستطيع تحديد العدسة المعيارية للكاميرا الرقمية, فعلى سبيل المثال, كاميرا Canon PowerShot A5 Zoom تملك مصفوفة بقطر 1/3 بوصة . من هنا تكون العدسة المعيارية لهذه الكاميرا 8 ملم. أي أنه في حال كانت المواصفات الفنية للكاميرا تؤشر على الطول البؤري للعدسة الزووم بالقيم 4.5 – 11.2 ملم على سبيل المثال, فإن هذا يعني - مقارنةً بكاميرات 35 ملم - طولاً بؤرياً يساوي 28-70 ملم وهو ما يبدو طبيعياً.
حجم المصفوفة في العادة, أقل بكثير من حجم الكادر العادي للكاميرات التقليدية (24x36 ملم لكاميرات 35), وهذا قد يخلق مشكلة كبيرة لمن يرغب باستخدام مخزونه من العدسات مع الكاميرات الرقمية من الفئة SLR, ذلك أن تغيراً كبيراً سيحدث على الطول البؤري لهذه العدسات سببه الفرق الكبير بين قطر المصفوفة وقطر الكادر. وبحيث تقل زاوية الرؤية للعدسة ويزيد مستوى التجسيم. على سبيل المثال, استعمال العدسات التقليدية لكاميرات Nikon مع الكاميرا الرقمية Nikon D1 يؤدي إلى تغيير في الطول البؤري بمعامل مقداره 1.5 مرة. وبذلك فإن عدسات الزاوية الواسعة (الوايد أنجل) التقليدية بالطول البؤري 28 ملم, تصبح مع الكاميرا الرقمية عدسة معيارية بطول بؤري 42 ملم, وقس على ذلك باقي العدسات.
كلما كان حجم المصفوفة أكبر, زاد عدد البيكسلات المتموضعة على سطحها, وهذا يعني زيادة في الكثافة النقطية للصورة. إن زيادة الكثافة النقطية (الفعلية أو المستكملة) يؤدي إلى زيادة حدة بروز الصورة وظهور التفاصيل الدقيقة, ويساعد على عمل طبعات بمقاييس أكبر دون تشويه.
عامل آخر, يعتبر من الخصائص المهمة جداً للحصول على صورة احترافية وهو المجال الديناميكي للمصفوفة Dynamic Range , والذي يتوافق مع مفهوم نطاق التعريضات للفيلم العادي. نطاق التعريضات - كما سبق وشرحنا- يحدد قدرة الفيلم على دقة النقل الكامل لتدرجات السطوع في المشهد.
في يوم مشمس وصافٍ, يمكن للمشهد أن يتضمن نطاق تدرجات سطوع تصل لغاية 10 وقفات. بدءاً من الظلال العميقة وإنتهاءً بمناطق إلإشراق العالي (الضوء). ومع حقيقة أنه لا يشترط في الصورة شمول كل هذا النطاق, نجد أن الأفلام المتوفرة في الوقت الحالي لا يمكنها نقل المجال كاملاً. ويمكن اعتبار الفيلم الذي بمقدوره نقل مجال من 8 وقفات على أنه الفيلم الأفضل والأكثر مثالية.
المجال الديناميكي المحدود للمصفوفة يؤثر سلباً على جودة الصورة. إن استعمال كاميرا رقمية بمصفوفة محدودة المجال يفرض على المصور اللجوء إلى إنقاص التعريض, من أجل الحصول على التفاصيل في المناطق المشرقة, وفي هذه الحالة تضيع التفاصيل في مناطق الظلال, أو اللجوء إلى زيادة التعريض, من أجل أبراز التفاصيل في مناطق الظلال, وهنا تضيع تفاصيل المناطق الساطعة وتميل لتبدو بيضاء فاقدة للتشبع اللوني.
المجال الديناميكي مرتبط بشكل وثيق مع عمق اللون, في الغالب تأتي الكاميرات الرقمية الاحترافية بعمق لوني من 30 ولغاية 42 بت. في حين يكون العمق اللوني لكاميرات الهواة 24 بت.
المعايير الأخرى للمصفوفة مثل: الحساسية الضوئية, النقل اللوني ومستوى الضجيج مهمة جداً للحصول على نتائج جيدة. لتقييم النقل اللوني ومستوى الضجيج لا بد من عمل لقطات اختباريه أو الاعتماد على نصيحة صديق محترف في هذا المجال, ذلك أن الشركات الصانعة لا تنشر بيانات كافية حول هذه الخصائص في كتيّباتها. أما بالنسبة للمجال الديناميكي وعمق اللون فهما مذكوران في الكتيّبات, ولكن للكاميرات الاحترافية فقط.
بينما الكاميرات الفيلمية :
لعل جميعنا يرغب باقتناء كاميرا جيدة, ومع أننا نؤكد دوماً على حقيقة " أن الكاميرا لا تصنع الصورة, بل المصور", إلا أنه من الأفضل الاعتماد على آلة تصوير جيدة لتحقيق الفكرة التي تراود المصور.
في السنوات الأخيرة, أصبح سوق الكاميرات مشبعاً بحيث يمكن دوماً الحصول على آلة التصوير المثالية التي تتلائم مع إمكانياتنا المادية ومتطلباتنا الفنية. ولكن انتقاء المناسب -اعتماداً على قدراتنا الذاتية- وسط هذا الكم الكبير من المعروض يمثل عملية صعبة وقد تكون مستحيلة بالنسبة لكل واحد منا. كما أنه من الصعب أيضاً الوصول إلى الشخص المؤهل للحصول على الاستشارة اللازمة.
هذه المقالة مخصصة, في المقام الأول, لتقديم النصح لمن يسعى لـشراء كاميرا جديدة وليست لديه تصورات واضحة ومكتملة.
يعمدا المختصون إلى تصنيف الكاميرات اعتمادا على قياس الفيلم المستعمل إلى أربع مجموعات رئيسية: الأولى وتضم الكاميرات التي تستعمل أفلام 35مم، وهي المجموعة الأكثر شيوعاً في يومنا هذا, ويكون حجم الكادر 36*24مم؛ الثانيـة- كاميرات البنية المتوسطة Medium Format Cameras ؛ الثالثــة- كاميرات البنية الكبيرة Large Format Cameras ؛ الرابعة- كاميرات النظام الفوتوغرافي المحسن والذي يرمز له بالاختصار (APS).

كاميرات البنية المتوسطة والكبيرة Medium & Large Format Cameras
كاميرات البنية المتوسطة والكبيرة مرتفعة الثمن إلى حد كبير, وتستعمل في الغالب من قبل المحترفين أو الهواة ذوي الخبرة الكبيرة, وهؤلاء يملكون الدراية الكاملة بحاجاتهم ومتطلباتهم.
استعمال الأفلام الأكبر من 35مم يتطلب إنفاق مبالغ باهظة لطباعة الصور بجودة عالية. ذلك أن مقاييس الأفلام الكبيرة تطبع في العادة باستخدام أجهزة خاصة وتكون كلفة الطباعة على هذه الأجهزة أعلى من مثيلتها من المعامل السريعة Photo Mini lab المنتشرة في السوق.
إن التحول إلى الأفلام ذات المقاييس الكبيرة طمعاً في الحصول على نتائج أفضل وأكثر تعبيرية لا يقترن دوماً بالتوفيق. ذلك أن تبديل مقاس الفيلم لا يعني حلاً للمشاكل التي نواجهها, بل ينقلها إلى مستوى آخر أكثر حديّة. ومن الأفضل -بدلاً من هذا التحول- التركيز على تحسين الجانب الفني وتضمين الصورة مفاهيم جمالية, وكذلك على تحسين عملية الطباعة. كذلك فإن هذا التحول مرتبط أيضاً بزيادة النفقات من أجل اقتناء كاميرا ومجموعة عدسات جيدة.
كاميرات البنية المتوسطة Fuji 680 و Hassel blad H1 (وسط) ومقارنة بين فيلم 35 وكادر 6*4.5سم

مع كاميرات البنية المتوسطة والكبيرة, يكون من الصعب اسداء النصح بشأن اختيار نظام معين. على سبيل المثال, عند الحديث عن كاميرات البنية المتوسطة, ونقصد بذلك الكاميرات التي تستعمل أفلام 120 و 220. هذه الأفلام توفر إمكانية الحصول على المقاييس التالية للكادر: 6*4.5 , 6*6 , 6*7 و 6*9سم, وكذلك المقاييس الخاصة: 6*8 , 6*12 و 6*17سم. إن كل من هذه المقاييس له معجبين ومعارضين, كما أن الفوارق بين هذه المقاييس ذات دلالات كبيرة. المنتجين الرئيسيين لكاميرات البنية المتوسطة والكبيرة: برونيكا, كامبو, فوجي, هاسيلبلاد, لينهوف, ماميا, بينتاكس وروليفليكس. إذا كنتم مهتمين بالحصول على كاميرا من البنية المتوسطة أوالكبيرة يجدر بالذكر أن هذه الكاميرات تتمتع ببنية متينة وميكانيكية عالية الجودة والديمومة, وبالتالي لا بأس من ابتياع كاميرا مستعملة ولكن أقل ثمناً من نظيرتها الجديدة.
كاميرات النظام الفوتوغرافي المحسن APS
في خريف عام 1996, طرحت أربعة من الشركات الرائدة في صناعة الأفلام والكاميرات, نوع جديد من آلات التصوير يستخدم أفلام (APS), وهو الإختصار المعتمد للنظام الفوتوغرافي المحسن Advanced Photo System.
تم تطوير هذا النظام كمرحلة انتقالية ما بين الكاميرات التقليدية والرقمية, ولتسهيل عملية الحصول على الصور وفق ثلاث مقاييس معتمدة (P H C ): الكلاسيكي (10*15سم), التلفزيوني (10*18سم) والبانورامي (10*25سم). حجم الكادر على الفيلم- 16.7*30.2مم مقارنةً بحجم 24*36مم لأفلام القياس 35. يأتي الفيلم متوضعاً في علبة خاصة (خرطوشة), تساعد على تبسيط عملية تلقيم الفيلم وإرجاعه, وتلافي المشاكل التي من شأنها الإضرار بالفيلم.
يرجع الفيلم من المعمل مصحوباً بطبعة فهرسية (Index Print) هي عبارة طبعة تتضمن صور مصغرة لجميع اللقطات الموجودة على الفيلم بالإضافة إلى أرقام هذه الصور, والنظام المستخدم لإلتقاطها (CHP).
يتضمن الفيلم شريطاً مغناطيسياً تستخدمه الكاميرا لتسجيل بيانات التعريض أثناء عملية الالتقاط وكذلك تاريخ ووقت الالتقاط والمناسبة. هذه البيانات تستخدم فيما بعد من قبل المعامل الحديثة لإنتاج صور محسنة ضمن نظام أوتوماتيكي بالكامل.
القياسات الجديدة لفيلم ال APS ساعدت على تصغير حجم الكاميرا بشكل ملحوظ. معظم كاميرات النظام الجديد تكون من النوع المدمج (Compact) باستثناء عدد محدود من النوع المرآتي (SLR). سنأتي على شرح هذه الأنواع فيما بعد. بقي القول أن عدد قليل من معامل الطباعة في الوطن العربي تدعم نظام APS. وفي بعض الأحيان لا تتوفر امكانية الحصول على جميع المزايا التي يوفرها هذا النظام. بالإضافة إلى ذلك, فإن نظام APS يرفع كلفة الصور بمعدل 20-30% مقارنة بأفلام 35مم. من هنا نرى أن شراء كاميرا APS في الوقت الراهن عملية غير مبررة, إلا في حالات نادرة, مثلاً حين يكون حجم ووزن الكاميرا من الشروط الأساسية في عملية الإختيار, وحين توفر معامل طباعة في مدينتكم تدعم هذا النظام. التصوير التقلبدي ما زال محتفظا" بألقه, حيث أن الحصول على 36 صورة جيدة لا يكلف الكثير. وبكل صدق, ولأغلبية الناس يبقى التصوير التقليدي الإختيار الأول.
الكاميرات المدمجة Compact Cameras كما يستدل من الإسم, تمتاز هذه الكاميرات بأنها مدمجة, خفيفة وصغيرة لدرجة يمكن وضعها في جيب القميص أو حقيبة اليد. هذه الكاميرات تستخدم مبدأ " صوِب وصور", ذلك أن الكاميرا تحدد تلقائيا" قيم التعريض الضوئي وتضبط التركيز البؤري. كذلك فإن هذه الكاميرات تملك فلاش مبيت للتصوير الداخلي, وتقوم بسحب الفيلم وإرجاعه أتوماتيكيا". بعضالكاميرات المتطورة من هذه الفئة تملك خصائص متقدمة مثل: نظام التعريض الضوئي المتعدد Multiple Exposure mode , تعويض قيم التعريض Exposure Compensation , وإمكانية عدم تشغيل الفلاش في اللقطات الليلية من أجل تعريض ضوئي طويل Long Exposure .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق