الثلاثاء، 24 فبراير 2009

ثلاثة

ثــلاثـــة
1-أريد تغيير العالم كُتب على قبر أحدهم ما يليعندما كنت شاباً يافعاً ذا خيال خصب وطموح بلا حدود، كان حلمي أن أصلح وأغيّر العالم.. لكن حينما نضجت وأصبحت أكثر فطنة ودرايةاكتشفت أن العالم لن يتغير حسب مزاجي، وقررت أن أحدّ من أخطائي وأكتفي بإصلاح وتغيير بلدي وحسب.. إلا أنه سرعان ما تبين لي أن هذا أيضاً بحكم المستحيلولما تقدم بي السن، قمت بمحاولة أخيرة لإصلاح أقرب الناس إليّ.. عائلتي وأصدقائي المخلصينإلا أنني فوجئت برفضهم أي تغيير كذلك! والآن.. وأنا أرقد على فراش الموت اتضح لي فجأة أنه لو ركزت في البدء على إصلاح نفسي، لكنت مهدت الطريق على الأغلب لتغيير عائلتي التي كانت ستتخذني مثالاً.. وبدعم وإلهام من عائلتي المحبة كنت سأقدر على تحسين مدينتي، ومن يدري لعله كان باستطاعتي عندها أن أغيّر العالم*******2-حياتنا من صنع أفكارنايروى أن طالباً كانت درجاته ممتازة في المرحلة الثانوية، ثم تقدم للقبول في الجامعة، واختبرته الجامعة اختبار القبول، فحصل على درجة 98. فظن الطالب أن الدرجة تشير إلى معدل ذكائه، ومقدار معدل الذكاء: 98 هو أقل من الوسط، وفي أول فصل في الجامعة كانت درجاته أقل من الوسط، فكلمه المرشد، و علم أن الطالب يظن أنه في امتحان القبول حصل على درجة أقل من الوسط لكن المرشد صحح له خطأه وأفهمه أن درجة 98 في ذلك الاختبار تعني أنه أحسن من 98% من الطلاب، أي أنه يندر بين الطلاب في كل الجامعة من يعادله في التحصيل العلمي. وفي الفصل التالي قفزت درجات الطالب إلى أعلى مستوى,وكانت النتيجة التي صنعتها أفكاره بالطبع*******3-ماذا لو بدأنا من جديد؟يروي برنالد هالدين في كتابه: كيف تجعل من النجاح عادة.. قصة رجل جاوز الثالثة والأربعين من عمره جاءه يوماً و هو يقول: درست القانون وأنا أعمل اليوم محامياً، ولكنني أشعر بعد مرور خمسة عشر عاماً على ممارستي لهذه المهنة، أنني لم أحقق النجاح الذي كنت أتطلع إليه وأنا طالب في كلية الحقوق،