الخميس، 3 يونيو 2010

يــــــــــــــــــــــــــاه أخيرا خلصت

أخيرا.. ومع ظهور نتيجة الثانوية العامة انتهى كابوس ثقيل وهم كبير، فرح مَن فرح وحزن مَن حزن، وبقي الجميع حائرًا: ماذا بعد؟ هذا التساؤل السنوي يرتبط بمشكلة افتقاد الطالب لمعرفة قدراته وإمكاناته، فيترك مصيره للمجموع الذي حصل عليه يذهب به إلى أي مكان وكأنه قدر لا فكاك منه .مؤتمر “حدد مستقبلك” الذي أقامته مكتبة الإسكندرية يومي 12 و13 يوليو 2009، حاول علاج هذه المشكلة ومساعدة الطلاب في التخلص من أسر المجموع، عبر اختيار وتحديد المجال الذي يرغبون في دراسته والعمل فيه بعد تخرجهم، وفق إمكانياتهم وقدراتهم، تحت شعار “اختار الدراسة اللي تحبها متخليش مجموعك يختار لك”.
وأسفرت مناقشات المؤتمر عن مجموعة من النصائح التي يمكن توجيهها للطلاب وهم يختارون الكلية التي ينوون الالتحاق بها:
- حدد هدفك
ويفيد في ذلك طريقة مربع التحليل (سوات) SWOT (Strengths, Weaknesses, Opportunities, and Threats)، وفيه يقوم الفرد بتحديد نقاط القوة التي يتمتع بها، ونقاط الضعف الموجودة فيه، والفرص المتاحة على المستوى الخارجي والتهديدات المحتملة، وبعد عملية رصد الواقع يقوم الفرد بكتابة جميع الأعمال والمجالات التي يميل إليها ويحبها، ويحاول إيجاد رابط بين تلك المجالات وبين العمل المهني حتى يستطيع اختيار مجال الدراسة الذي يحبه.
- لا تهتم كثيرا بالمجموع
اجعل نصب عينيك دائما قدراتك الشخصية وتجاهل المجموع.. فقد يكون مجموعك يؤهلك للالتحاق بكلية الهندسة، ولكن قدراتك ليست هندسية، ففي هذه الحالة ستكون مهندسا عاديا.
- اختر كلية لها سوق عمل
اجعل سوق العمل دائما نصب عينيك، وهو ما يحتم عليك اختيار مجالات مثل كلية الإدارة ونظم المعلومات، التي لديها فرص أفضل من الوظائف في سوق العمل.

- ابحث عن الكفاءة في التدريس
يجب التأكد من أن الكلية التي اخترتها توفر لك التدريب المناسب الذي يجعلك تستفيد من سنوات الدراسة.. فبعض الكليات تقدم برامج دراسية تخدم سوق العمل، لكنها لا تقدمها بالشكل المناسب، الذي يسمح لك بالمران.
- لا تفكر كثيرًا في المكسب المستقبلي
ليس هناك مجال مربح وآخر غير مربح، فإذا ما كان الفرد متميزا وناجحا في مجاله؛ فإن ذلك سوف يؤدي بالضرورة إلى دخل جيد، فمثلا مجال دراسة الفضاء من التخصصات التي لا يقبل عليها الطلاب؛ لأن ليس لها مستقبل في مصر، لكن الذين يتفوقون في هذا المجال يحصلون على فرص عمل جيدة في الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، إضافة إلى أن بعضهم يجد فرص عمل بالخارج.
- ابتعد في اختيارك عن الأنماط الشائعة
يوجد أكثر من طريق لتحقيق هدفك، فلا تركز اهتمامك على الطرق التقليدية.. فإذا كنت مثلا ترغب في دراسة هندسة البترول والتعدين، يمكنك تحقيق هذا الهدف بطريق مختلف عن الطريق التقليدي الذي ينحصر في كليات الهندسة، بالاتجاه إلى قسم جيولوجيا البترول ببعض كليات العلوم.. ويحتاج تنفيذ ذلك إلى قراءة جيدة يقوم بها الطالب قبل الاختيار.
- لا تتوقف عند حدود الدراسة الجامعية
بعد استقرارك على الكلية لا تتوقف عند حدود الدراسة الجامعية.. حاول اكتساب المهارات التي يحتاجها سوق العمل مثل فن الاتصال مع الآخرين، ومهارات العرض والتقديم والعمل الجماعي، وذلك من خلال التدريب الصيفي في مجال الدراسة، كما ينبغي إجادة اللغة الإنجليزية والتعامل مع مختلف تطبيقات الكمبيوتر إجادة تامة.


7 عادات للأشخاص ذوي الفعالية العالية
العادات السبع للأشخاص ذوي الفعالية العالية تعتبر فرصه جيده للتعلم و المشاركة والنمو لأن هذه الفرصة سوف تكون البداية لرحله تستمر مدى العمر.
مقدمة :
إن أفضل طريقة لتحسين أعمالنا يبدأ من تحسين أنفسنا، وافضل طريقه لنماء اعمالنا يبدأ من إنماء أنفسنا،وهذا التوجه للبداية من الداخل “الباطن” يبدأ من طرفنا (إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) . ونستطيع الأستفاده اللامحدودة من هذا التوجه بأن نكون مستعدين للمخاطرة، المشاركة، التجربة والتعلم وسوف تمنحنا العادات السبعة طريقه متكاملة للفعالية مع أنفسنا ومع الآخرين عندما نتعلم ونطبق هذه العادات التي بدورها سوف تضاعف مقدرتنا و تأثيرنا وإتحادنا مع الآخرين.
المباديء الأساسية للفعالية:
وجهي النجاح:
هناك خرافة قديمه عن مزارع فقير وجد بيضه ذهبيه في عش الإوزة التي يملكها فأعتقد أن أحدهم يحاول السخرية منه ولكنه اكتشف بعد فحصها أنها من الذهب الخالص ، وهكذا اصبح يحصل على بيضه ذهبيه كل صباح من عش الإوزة مما جعله في صفوف الأغنياء ، ولكن بعد أن زاد ثراءه زاد طمعه واصبح لا يستطيع الصبر ببيضه واحدة فقط في اليوم فقرر أن يذبح الإوزة لكي يحصل على البيض كله دفعه واحدة ، وفعلاً قام بذبح الإوزة لاستخراج البيض الذهبي ولكنه لم يجد شيئاً وفقد الإوزة.

العبرة في هذه القصة لها أبعاد شخصيه وأيضا مهنية، كما حصل مع المزارع الغبي، فنحن غالباً ما ندفع الإنتاج”البيضة الذهبية”على حساب ما يجعلنا قادرين أن ننتج”الإوزة”، حيث نشغل أنفسنا بأن نكون فاعلين بدلاً من أن نكون فعالين . وفي محاولاتنا لأن نكون فاعلين لا نلقي بال للفعالية في ما نقوم به مما يحطم قدراتنا للوصول إلى نتائج .المبدأ هنا ان يكون لدينا توازن مابين الانتاج”البيضة الذهبية” والقدرة على الانتاج”الاوزة”.
إذا كنت اريد من سيارتي ان تنقلني في مواصلاتي بدون مشاكل”البيضة الذهبية” احتاج للمحافظة والصيانة على تلك السيارة “الأوزة”.
الحساب البنكي للمشاعر:
الحساب البنكي للمشاعر تعبير جبار عن كمية الثقة في علاقاتنا ، وهو يقترح أن كل تفاعل مع أي إنسان من الممكن وضعه كإيداع أو سحب في الثقة”الحساب البنكي” لذلك الشخص . مثلاً تستطيع الإيداع في الثقة بإظهار اللطف والوفاء بالوعود و تحقيق التوقعات و إثبات الولاء وكذلك تقديم الاعتذارات.
بمعنى آخر فأنت تدخل شيئاً في العلاقات وتبني وتصون و كما أن الأشياء الصغيرة تبني الثقة كذلك أشياء صغيره تهدم الثقة كالمعاملة بغلاظه أو عدم الالتزام بالمواعيد أو خرق التوقعات والتكبر كلها تسحب من الثقة في العلاقات.
تجهيز العادات :
تعرف العادة بأنها نقطة الالتقاء مابين المعرفة “ماذا افعل ولماذا” و المهارة “كيفية الفعل” و الرغبة “الدافع لإرادة العمل”.
لكي نجعل من أمر ما عاده في حياتنا علينا أن نجمع الثلاثة عناصر معاً ، ولأن هذه العناصر الثلاثة ممكن تعلمها فكذلك العادات الفعالة بالإمكان تعلمها وممارسة العادات السبع يشعرنا بالنصر الداخلي مع أنفسنا في العادات 1 ، 2 ، 3 ومن ثم التحرك إلى العادات 4 ، 5 ، 6 للنصر الخارجي أو العام مع الآخرين والقيادة بفعالية وذلك يتطلب أن نكون قادرين على قيادة أنفسنا أولاً والعاده السابعة هي عادة التجديد الدائم في مناطق حياتنا الأربعة “الروحانية / البدنية / العقلية / الاجتماعية” .


الــعــادات
العادة الأولى: كن سباق و مبادر (الرؤية الشخصية)
كل إنسان لديه القوة لاتخاذ قراراته الشخصية وعندما يستخدم الإنسان هذه القوة لاختيار ردة فعله بناء على مبادئه الشخصية يكون سباق (ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) والإنسان السباق يعمل على الأشياء التي يملك القدرة على التحكم بها (دائرة التأثير) بدلاً من الانشغال بالأشياء التي لا يستطيع التحكم بها (دائرة الاهتمامات) وهو يستخدم هذه القوه بإيجابية للتأثير على الأحداث وتوسيع دائرة التأثير.
هل تنبع تصرفاتي بناء على اختياري الشخصي حسب ما تمليه علي مبادئي أم بناء على وضعي ومشاعري والظروف؟
العادة الثانية: ابدأ والنهاية في ذهنك (القيادة الشخصية)
الأشخاص الفعالين ينحتون مستقبلهم بأنفسهم وهم يستفيدون من البدء والنهاية في ذهنهم في جميع مناطق حياتهم بدلاً من ترك الآخرين أو الظروف تقرر النتائج . وهم يخططون بحرص لما يريدون أن يصبحوا وما يريدون أن يفعلوا وما يريدون أن يملكون ثم يدعون خريطتهم الذهنية ترشدهم في اتخاذ قراراتهم وهذه الخريطة الذهنية لما يريدون لحياتهم يترجمونها كتابة في ميسمي بيان بالمهمة أو رسالة الحياة والشخص الذي لديه رسالة ويستخدمها لأرشاده في قراراته يعيش في تناسق بديع مع ما يعمله .
هل كتبت رسالة حياه شخصيه تعطي معنى وهدف واتجاه لحياتي ؟ وهل تنبع تصرفاتي منها ؟



العادة الثالثة: ابدأ بالأهم قبل المهم ( الإدارة الشخصية )



ماهي الأشياء الأولى؟ الأشياء الأولى هي تلك الأشياء التي نجد بأنفسنا أنها تستحق أن نعملها وتحركنا في الاتجاه الصحيح وتساعدنا على تحقيق المبادئ الذاتية الموجودة في رسالتنا بالحياة والأشياء الأولية غالباً مهمة وأيضا ربما مستعجلة وأفضل استخدام لوقتنا يتم بالتركيز على المهم في عملنا وعلاقاتنا.
هل باستطاعتي أن أقول “لا” لغير المهم مهما كان مستعجل و “نعم” للمهم ؟
العادة الرابعة: تفكير المنفعة للجميع “ربح – ربح” (القيادة العامة)



نمط التفكير “ربح – ربح” ليس تقنية وانما فلسفة شاملة للتعاملات الإنسانية وهو مبدأ أساسي للنجاح في جميع تعاملاتنا وهو يعني أن الطرفين ربحوا لأنهم اختاروا الاتفاقات أو الحلول التي تفيد وترضي الطرفين مما يجعل كل الطرفين يشعرون بالراحة لقراراتهم وبالالتزام لأدائها.
الشخص الذي يفكر “ربح – ربح” لديه ثلاثة سمات أساسية: الاستقامة و النضج والوفره العقلية. فالإنسان المستقيم صادق في أحاسيسه ومبادئه والتزاماته، والناضج يترجم أفكاره ومشاعره بجراءة مع مراعاة مشاعر الآخرين وأفكارهم، والأشخاص ذوي الوفرة العقلية
يصدقون بأن هناك ما يكفي للجميع ويعترفون بالإمكانيات غير المحدودة لتنمية التعامل الإيجابي والتطوير مما يخلق بديلاً ثالثاً جديداً ومقبول من الطرفين .
هل أسعى لما يفيد ويرضي الطرفين في جميع علاقاتي؟
العادة الخامسة: حاول أن تفهم أولاً ليسهل فهمك (الاتصال)



عندما نستمع بقصد الفهم تصبح اتصالاتنا اكثر فعالية وندع تحوير كل شيء حسب رغباتنا ونوقف قراءة توجهاتنا في حياة الآخرين ونبدأ في الاهتمام بما يحاول الآخرون قوله ونكون مستعدين اكثر للإنصات بقصد الفهم والتجاوب. والجزء الثاني من هذه العادة أن تحاول أن يفهمك الآخرين تحتاج إلى الجراءة والمهارة ، الجراءة في التعبير عن مشاعرك الحقيقية بتفتح ومهارة لتبين بشكل جيد وجهة نظرك بناء على قدرات الآخرين.
هل أتحاشى الردود المتحيزة وبدلاً منها اعبر عن مافهمتة من الآخرين قبل محاولة إفهامهم؟
العادة السادسة : التعاضد (التعاون الإبداعي)





الخشب الأحمر تتشابك جذوره بنظام يجعله ينبت متقارب مما يساعد الأشجار على عدم السقوط في الرياح الشديدة . ويستطيع اثنان أن يضاعفوا النتائج عن مالوكانوا كل على حده بالتعاون الخلاق وفي التفاعل الخارجي و يحققون الكثير مما لا يستطيعون تحقيقة على انفراد وذلك إذا ما كانوا يقيمون الاختلافات و يفتحون أنفسهم لإمكانيات جديده و يمارسون نمط التفكير “ربح – ربح” ويبنون الثقة في ما بينهم و عندها سوف يجنون ويتمتعون بفوائد تلاحمهم (وتعاونوا على البر والتقوى).
هل أقيم اختلاف وجهات النظر والآراء في الآخرين في محاولة الوصول إلى حلول؟
العادة السابعة : شحذ المنشار (التجديد)



حد المنشار قد لا يستطيع القطع خلال الأخشاب مع كثرة الاستعمال ويكون الحد في حالة لاتسمح باستخدامه بفعالية ولكي نعمل بفعالية نحتاج إلى شحذ المنشار. بمعنى آخر نحتاج إلى صيانة وتطوير أنفسنا.
مفتاح النجاح لشحذ المنشار يكمن في العمل بصفة دوريه على الأبعاد الأربعة للتجديد : البدنية / العقلية / الاجتماعية / الروحانية (نحتاج للعمل لمدة 3 ساعات تقريباً اسبوعياً على الاربع مناطق والصلوات مثلاً تستغرق مايقارب ساعة على أقل تقدير يومياً).
هل أمارس تطوير مستمر في الأبعاد الأربعة في حياتي : البدنية ، العقلية ، الاجتماعية ، الروحانية ؟

خدمات وتطبيقات الانترنت فى التعليم "تجارب التطبيق "

أهمية استخدام شبكة الانترنت في التعليم وفوائدها ودور المعلم والطالب فيها

مقدمة
تعتبر شبكة الانترنت من أهم الانجازات في تاريخ البشرية ،ومن أعظم الانجازات في تاريخ الحاسوب والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تعتبر من التقنيات التي أحدثت ثورة في أسلوب التعامل بين المهتمين بأمور الحاسوب عامة والعاملين في قطاع العلوم الأخرى خاصة.
وتضم الانترنت مجموعه عالمية من مصادر المعلومات ، وهذه المصادر ضخمة جدا لدرجة أن أحدا لا يستطيع استيعابها بمفرده ، ولا يمكن القول أن شخصاً ما يفهم كل شبكة الانترنت ولا حتى معظمها .
كما تعتبر شبكة الانترنت أضخم تطبيق لتكنولوجيا المعلومات في العالم ، حيث تتيح للجميع إمكانية الدخول إلى مصادر المعلومات المتوفرة في مواقع عديدة من الشبكة للتسويق أو إرسال البريد الالكتروني أو البحث عن النصوص واسترجاعها أو الوصول إلى قواعد البيانات والمنتديات الالكترونية والأخبار والأرشيف والمجلات الالكترونية ، وتفتح شبكة الانترنت مجالاً كبيراً لتطبيقات عديدة مثل المشاركة في موارد المعلومات وتجهيزات الحواسيب ، والتعليم التعاوني ، والصفوف التعليمية عبر الشبكة ، والمكتبات الرقمية . وفى الوقت نفسه فقد تحولت الشبكة إلى إحدى أهم وسائل نشر المنتجات المعلوماتية بطريقة اقتصادية ، وفرضت سيطرتها على قطاعات عديدة مثل المال ، والإعمال ، والصناعة ، والخدمات ، والتعليم ، والقطاع المنزلي وغيرها من البرامج الخدماتيه والترفيهية المختلفة .
وقد أصبحت شبكة الانترنت جزءاً من حياتنا اليومية والشخصية والمهنية، نظراً لما توفره من رسوم، وصوت وصورة معاً بشكل سريع وسهل، وأصبحت الشبكة مسيطرة في كل مكان. فعناوينها تظهر في الإعلانات والصحف والتلفاز ، وهناك البرامج التلفزيونية ومجلات مخصصة للانترنت ، وأصبح كل برنامج جديد للحاسوب مزوداً ببعض مزايا الانترنت حتى الحاسوب الشخصي يكون مزوداً بمصادر الانترنت .
وتعتبر شبكة الانترنت مزيجاً علمياً من التكنولوجيا الحاسوب ونظم الاتصالات والتحكم ، استطاعت أن تصل المراكز بالفروع ، وتقيم حلقات الوصل بين حاسوب وآخر وبين مستخدم وآخر . إنها وسيلة تم بها كسر حواجز الزمان والمكان والأداة العلمية للمشاركة في الموارد وتنمية الرغبة في التواصل مع الآخرين . وهى أكثر الوسائل فاعلية في كسر مركزية المعلومات وتعميمها سواء من حيث الإرسال والاستقبال . وأصبح المستخدم معها صاحب الكلمة العليا في نظام المعلومات وليس الاقتصار على المتخصصين فقط . كما ربطت الانترنت بين جميع الشعوب في العالم عبر الكابلات الأرضية والبحرية والألياف الضوئية وأشعة الميكروويف ودوائر الأقمار الصناعية ، وأصبح البعيد متاحاً في متناول أيدي الجميع يتأثر به ويؤثر فيه . كما لحقت الصفة عن بعد بالعديد من الأنشطة والإعمال مثل: التسويق عن بعد، وعقد المؤتمرات عن بعد، وإتمام الصفقات عن بعد، والحصول على الخدمات عن بعد... والخ .
ولتأكيد مدى التسارع الكبير في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومدى زيادة تخصصها، فقد أذاعت محطة ( MBC ) الفضائية في 1/3/2002 خبراً عن إطلاق القمر الصناعي الأوروبي ( Envisat) ليدور حول الأرض (14) مرة في اليوم الواحد لمدة خمس سنوات . ويستخدم هذا القمر في جمع معلومات آليات الاستثمار في مختلف المناطق العالم ، بالإضافة إلى تقديم خدمات أخرى ومنها ما يمكن استخدامه للإغراض التعليمية والتدريبية . وتعتبر هذا الإطلاق إضافية تطوير القدرات العلمية العالية في تكنولوجيا الاتصالات وخدمات شبكة الانترنت على نطاق واسع .

أهمية استخدام الانترنت في التعليم :

تصل سرعه نقل البيانات في شبكة الانترنت إلى (45) مليون بت في الثانية الواحدة والبت (Bit) : أصغر وحدة لقياس بيانات الحاسوب ، وثمانية منها تكون بايتاً واحداً (Byte) ، أما البايت فيمثل حرفاً واحداً ، ويصل إلى نحو مليون ونصف بت في الثانية في الوصلات البطيئة . أما الخطوط التي تربط الأفراد العاديين بشبكة الانترنت فتصل سرعتها إلى حوالي (30) ألف بت في الثانية . وهذه الأرقام تظهر عندما يكون السرعة الفعلية اقل والتي تعتمد على حالة حركة مرور في الشبكة وازدحامها بالمعلومات ، بالإضافة إلى كفاءة أداء الأجهزة المستخدمة في الشبكة للإرسال والاستقبال ( Don, 1997) جعلت هذه المعلومات الناشرين يستغلون تكنولوجيا الانترنت لنشر النص الكامل للمجلات والكتب عبر الشبكة . وقد جاء النشر من خلال الشبكة بأشكال مختلفة من الإرسال والتوزيع ، ومن خلال أدوات البحث المتوافرة ، حيث يمكن الوصول إلى معلومات ببلوغرافية عن الوثائق المطلوبة ، بالإضافة إلى إمكانية توافر ملخصات عن الموضوعات المطلوبة . كذلك فانه بالإمكان الحصول على النص الكامل للوثيقة المطلوبة ، حيث يتم ذلك مجاناً أو مقابل اشتراك سنوي أو ثمناً للمعلومات المطلوبة فقط . ( الحيلة، 1998 ) .
ويمكن الاستفادة من الانترنت تعليمياً في الحصول على معلومات عن المناهج والموضوعات المدرسية المختلفة والتطوير التربوي والأكاديمي وطرائق التدريس وملخصات رسائل الماجستير والدكتوراه ، وملخصات الأبحاث العلمية من خلال نظام ( ERIC) ، بالإضافة إلى أفلام الفيديو ، والأفلام التعليمية وغيرها من الوسائط التعليمية والتربوية . ولا تتعامل شبكة الانترنت مع المعلومات فقط ، وإنما تتعامل مع الصورة ، والصوت، والخرائط ، والفيديو، والرسوم ، والإشكال ، أمام الطلبة . وأصبحت شبكة الانترنت أداة لحفظ المعلومات ، وحولت التعليم من الطرق التقليدية إلى التعليم الفردي . وتستخدم شبكة الانترنت في التعليم ، كما في الحاسوب للتمرين والممارسة ، وللحصول على برامج تعليمية بحتة ، للعب ، والمحاكاة التعليمية ، ولحل المشكلات العملية ، بالإضافة إلى الحصول على احدث ما توصل إليه العلم في المجالات الحياتية كافة .

فوائد شبكة الانترنت في التعليم :
لشبكة الانترنت فوائد عديدة تسمح بممارسة أنشطة تعليمية عالي المستوى ويمكن إجمالها في الآتي:
1- البريد الالكتروني :
من أهم الوسائل المفيدة في مجال التعليم استخدام البريد الالكتروني لتسهيل اتصال الطلبة فيما بينهم ، وتبادل المعلومات والأفكار التربوية ، والتواصل خارج الصف الدراسي ، والتواصل مع الطلبة من دول أخرى ، كما يستفيد المعلم من البريد الالكتروني بالتواصل مع زملائه وطلابه .

2-

2- إمكانية الاستفادة من المواقع التربوية :
وذلك من خلال زيارة المواقع الخاصة بأدلة المواقع التربوية العربية والأجنبية التي تضم أكثر المواقع التربوية تحت موقع واحد وتسهل عملية الوصول إلى عدد كبير من المواقع التربوية المتنوعة التي تتناول الموضوعات والاهتمامات والمعلومات المختلفة .

3- الاشتراك في المنتديات التربوية :
ويتم ذلك من خلال المشاركة في الحوارات التربوية المتخصصة التي تجرى ضمن منتديات علمية تربوية لها مواقع معروفة على الشبكة بعد الحجز والمسبق ، واستعمال خدمات وإمكانات الشبكة المتطورة في هذا المجال مثل : ( Chat) وهو برنامج التخاطب عبر الشبكة ، أو تكنولوجيا المنتديات المصورة من حيث الصوت والصورة ، ومن أماكن مختلفة من العالم في وقت واحد عبر الشبكة . (Teleconferencing Technolog by Network )

4- إنشاء المواقع الشخصية :
والتي تتم من خلال الاشتراك العلمي من جانب المتخصصين والمعلمين عن طريق المواقع الشخصية من أجل التواصل مع الآخرين فيما يتعلق باهتماماتهم التربوية والعلمية والتخصصية المختلفة .
5- زيارة المواقع المتخصصة :
ويكون ذلك من خلال زيارة المواقع العربية والأجنبية للجامعيين والمعلمين والتي تتناسب مع تخصصاتهم العلمية الدقيقة .

6- الاستفادة من مواقع البحث المشهورة :
وذلك من خلال البحث عن المعلومات التربوية المطلوبة عن طريق مواقع البحث المتخصصة بعدد من اللغات ومنها اللغة العربية .
ومن مواقع البحث المشهورة في الشؤون التربوية ما يأتي :
http:// www.google.com
http:// www.alltheweb.com
http:// www.yahoo.com
http:// www.altavista.com

7- إنشاء مواقع لمقررات دراسية معينة مثل الفيزياء أو مواقع لدورات تعليمية:
حيث يمكن للمعلم أن ينشئ موقعاً لطلابه أو لطلبة القطر الذي يعيش فيه أو جميع الطلبة حول المهتمين بمادة دراسية معينة كالفيزياء أو الكيمياء أو الرياضيات أو اللغة العربية أو الدراسات الاجتماعية أو التربية الإسلامية أو التربية الرياضية ....والخ . كما يستطيع المعلم التحكم بالموقع وتحديد المشاركين . وتقدم هذه الخدمة مجاناً مثل موقع ياهو (yahoo)

8- توفير كمية كبيرة جداً من المعلومات العلمية والبحوث والدراسات المتخصصة في جميع مجالات المعرفة.
9- استخدمها كوسيلة تعليمية حديثة في قاعات الدراسية.
10- توفير خدمة الاشتراك في الدوريات والمجلات العلمية المتخصصة من خلال إرسال المعلومات للمشتركين بالمجلات الالكترونية.
11- توفير خدمة الاتصال الهاتفي بين هيئات التدريس والطلبة واقرأنهم ممن لديهم التخصص نفسه أو الاهتمامات التعليمية ذات العلاقة في جميع دول العالم .
12- عرض الصفحات التعليمية في المواد الدراسية المختلفة بالجامعات والمدارس على شبكة الانترنت لاستخدامها في التعليم عن بعد .
13- خدمة التسجيل والالتحاق بالجامعات والمدارس في جميع دول العالم .
14- خدمة نقل الملفات المتنوعة بين المواقع المختلفة لتوظيفها في العملية التعليمية التعليمة.
15- خدمة الدخول عن بعد للمكتبات الجامعية العالمية والاستفادة من إمكانياتها مثل مكتبة الكونجرس الأمريكية وغيرها.


خدمات الانترنت في التعليم بصورة عامة:
لقد تم التطرق في الحديث عبر الخدمات التي يمكن الاستفادة منها من خلال شبكة الانترنت
وقد تحدث هيفلى (Hively) المعروف باهتماماته بتكنولوجيا المعلومات قائلاً:
" أن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن المعلومات ، حيث أن الألياف البصرية سوف تكون لديها القدرة على إرسال مئات المحطات التلفزيونية ، وسوف تتيح الفرصة للاستفادة من المعلومات المخزنة في المكتبات عبر هذه الألياف التي تتشكل منها الشبكة العالمية ، وسيكون لهذه الألياف القدرة على حمل أكثر من ( عشرة ) ملايين رسالة في الثانية الواحدة " ويقول بعض الباحثين التربويين أمثال جوردون وجينيتى (Jordan and Jeannette ) :" أن منازلنا ستكون مصدراً من مصادر التعلم خلال القرن الحادي والعشرين ، ولذلك فنحن بحاجة إلى إعادة تصميمها بطريقة تسمح لنا بالتعامل مع هذه التكنولوجيا المتمثلة في شبكة الانترنت العالمية ".
وقد أوجدت هذه الثورة التكنولوجية العالمية واقعاً علمياً وتقنياً جديداً فرض صياغة قناعات تربوياً حول آليات الاستفادة من التكنولوجيا في مجال التعليم ، فكان لابد من إعادة النظر في الواقع التربوي الموجود وإعادة تشكيله وتخطيطه وهيكلته لمسايرة عصر المعلومات ومواكبة أدوات هذا العصر ، ومن أهمها شبكة الانترنت العالمية.
استخدامات البريد الالكتروني (Electronic Mail) في التعليم :
البريد الالكتروني هو عبارة عن تبادل الرسائل والوثائق باستخدام الحاسوب من خلال شبكة الانترنت ،ويشير العديد من الباحثين إلى أن البريد الالكتروني من أكثر الخدمات الانترنت استخداما ويرجع ذلك إلى سهولة استخدامه . ويعزز ايجر (Eager) نمو الانترنت بهذه السرعة المذهلة إلى البريد الالكتروني ويقول :" لو لم يوجد البريد الالكتروني لما وجدت شبكة الانترنت " .
ويعتقد بعض الباحثين بان البريد الالكتروني يعتبر السبب الأول لاشتراك الأفراد بالانترنت ، بحيث يعتبر البريد الالكتروني أفضل بديل عصري للرسائل البريدية الورقية والأجهزة الفاكس . ويعتبر فوائد البريد الالكتروني عظيمة مقارنة بالوقت والمهارة التي يحتاجها الشخص لتعلم طريقة عمل البريد الالكتروني واستخدامه شخصياً . فمن اجل إرسال البريد الالكتروني ، يجب معرفة عنوان المرسل إليه ، وهذا العنوان يتكون من هوية المستخدم الشخصية ، متبوعة بإشارة @ متبوعة بموقع حاسوب المرسل إليه .
تطبيقات البريد الالكتروني (e-mail) في التعليم :
هناك العديد من التطبيقات التي يمكن الاستفادة منها من استخدام البريد الالكتروني في التعليم ويتمثل أهمها في الآتي :
1- استخدام البريد الالكتروني كوسيط بين المعلم والطالب من خلال إرسال الرسائل لجميع الطلبة سواء فيما يتعلق بإرسال الأوراق المطلوبة في المقررات المدرسية المختلفة ،أو في إرسال الواجبات المنزلية لهم أو الرد على الاستفسارات العديدة من جانبهم حول مسائل معينة تتعلق بالمواد المقررة .
2- استخدام البريد الالكتروني كوسيط لتسليم الواجبات المنزلية ، حيث يقوم المعلم بتصحيح الإجابات وأعادتها إلى طلبته مرة أخرى ، وفى ذلك توفير للوقت والجهد والمال فيما يتعلق بالورق ، بالإضافة إلى إمكانية إرسال واستلام الواجبات في أي وقت في النهار أو الليل دون الحاجة لمقابلة المعلم شخصياً .
3- إمكانية الاتصال والتواصل مع المتخصصين في موضوعات معينة من مختلف دول العالم من اجل الاستفادة من خبراتهم وأبحاثهم في شتى المجالات بشرط معرفة عنوانيهم البريدية .
4- الاتصال بين أعضاء هيئة التدريس والمدرسة أو الشؤون الإدارية فيها .
5- إمكانية الاتصال بين الطلبة والشؤون الإدارية بوزارة التربية والتعليم أو غيرها من الوزارات من خلال استلام التعميمات والأوراق المهمة والإعلانات الخاصة بالطلبة فيما يتعلق بدراستهم أو بحوثهم أو مطالبهم الكثيرة والمتجددة .
6- استخدام البريد الالكتروني كوسيلة لإرسال اللوائح والتعميمات وما يستجد من أنظمة وقوانين وتعليمات لأعضاء هيئة التدريس وغيرهم .
7- الاستفادة من الخبرات العلمية للمتخصصين سواء في التحرير الرسائل الجامعية أو الدراسات الخاصة أو في الاستشارات العلمية ومن أي مكان . مما يوفر الوقت والجهد والمال من خلال إمكانية التواصل بين الأطراف من أماكنهم .
8- الاتصال والتواصل بين الجامعات والمعاهد والكليات ومراكز الأبحاث والدراسات سواء المحلية في البلد الواحد أو بين المحلية والأجنبية.
وقد ذكر سكوت (Scott) أن الجامعات في اليابان والصين والولايات المتحدة وأوروبا اعتمدت كثيراً على البريد الالكتروني كوسيلة اتصال معتمدة فيما بينها من خلال عمل مواقع وعناوين ثابتة لهذه الجامعات . كما أخذت معظم الجامعات والمعاهد العلمية والأكاديمية في الوطن العربي خلال السنوات القليلة الماضية تحذو الدول المتقدمة في هذا المجال وبدأت مواقع لتلك الجامعات والمعاهد تظهر أمام عشاق ومستخدمي شبكة الانترنت للاطلاع على أنشطة هذه الجامعات وأقسامها ومراكزها العلمية .

استخدام القوائم البريدية (Mailing List) في التعليم :
وتعرف اختصاراً باسم (List) وتتكون من عناوين بريدية تحتوى على عنوان بريدي واحد يقوم بتحويل جميع الرسائل المرسلة إليه إلى كل عنوان في القائمة . أما المجموعات المناقشة الالكترونية فتسمى باللوائح البريدية ، التي يمكن الانضمام إليها من خلال الاتصال والتنسيق مع مديرها المسئول . ويستخدم جزء من هذه الخدمة لتوزيع المعلومات عداً عن المجموعات المناقشة . وتوجد لوائح بريدية عامة للجميع وأخرى بفئات معينة لها اهتمامات مشتركة .

أنواع القوائم البريدية المستخدمة في التعليم :
هناك نوعان من القوائم البريدية المستخدمة وهماً :
1- القوائم البريدية المعدلة ( Moderated Mailing List ) :
ويشرف عليها ما يسمى بالمعدل (Moderator ) ووظيفته الاطلاع على أي مقال يرسل إلى القائمة و تحريره للتأكد من مدى مناسبته لطبيعة اهتمامات القائمة ثم نسخ وتعميم المقالات المناسبة بعد تعديلها .
2- القوائم البريدية غير معدلة (Unmoderated Listed) أو العامة :
حيث ترسل الرسائل والمقالات هنا إلى جميع المستخدمين المشتركين دون النظر إلى محتواها ، وتناقش العديد من الموضوعات وتسمح للأشخاص الذين لهم اهتمامات مشتركة المشاركة في المناقشة وإبداء الرؤى . ويقدر عدد القوائم البريدية بأكثر من ( 25000) قائمة تناقش عدداً من الموضوعات حسب إحصائيات عام ( 2001) .

مجالات الاستفادة منها :
يساعد توظيف هذه الخدمة على دعم العملية التعليمية والتربوية لان هذه الخدمة تعتبر من خدمات الاتصال مهمة في الانترنت وتتمثل أهم تطبيقاتها في :
- إمكانية تأسيس قائمة الطلبة في الصف الواحد للحوار بينهم وتبادل الآراء ووجهات النظر أو الخبرات العلمية في موضوع ما .
- تكوين قوائم بريدية للطلبة سواء في المدارس أو الكليات أو المعاهد أو الجامعات على شكل أعضاء في جمعيات لها اهتمامات محددة .
- تأسيس قوائم بريدية خاصة بطلبة جميع المدارس أو الجامعات أو الكليات في الدولة الواحدة أو على مستوى الوطن العربي أو مع بعض الدول الأجنبية ، وخاصة المسجلين بمادة معينة لتبادل الخبرات العلمية حولها .
- تأسيس قوائم بريدية خاصة بالمعلمين على مستوى وزارة التربية حسب التخصصات العلمية لهم لتبادل الخبرات العلمية ووجهات النظر فيما يخدم العملية التعليمية على مستوى التدريس أو الجوانب الإدارية .
- ربط الكادر الإداري في المدارس أو الجامعات أو على مستوى وزارة التربية والتعليم سواء كانوا ( مديرين ، أو وكلاء ، أو عمداء ...) في قوائم متخصصة لتبادل وجهات النظر في تطوير العملية التربوية والتعليمية .
- إمكانية الاتصال مع المهتمين من التخصص نفسه سواء من جانب الطلبة أو من جانب الأساتذة في جميع إنحاء العالم، ممن يتشاركون في اهتمامات وموضوعات معينة وتبادل الخبرات من خلال القوائم البريدية .
ويمكن إضافة تطبيقات أخرى حسب الحاجة لوجود مرونة كبيرة في إمكانية تأسيس هذه القوائم . ولكنها تحتاج إلى المعرفة والوعي والخبرات اللازمة والاتفاق مع أصحاب الاهتمامات المشتركة من اجل التنسيق المسبق لآليات العمل والاتصال في هذه القوائم .

استخدامات نظام مجموعات الأخبار (News Groups) في التعليم :
ولهذه المجموعات مسميات عديدة منها (News Groups, Usenet , Network, Net , News) وتعد شبكة الإخباريات من أهم خدمات الانترنت استخداما بعد خدمة البريد الالكتروني وليس لهذه المجموعات إدارة مركزية أو هيكل تنظيمي مثل شبكة الانترنت .
ويمكن تعريف هذه الخدمة بأنها : كل الأماكن التي يجتمع فيها الناس لتتبادل الآراء والأفكار أو تعليق الإعلانات العامة أو البحث عن المساعدة .
وتركز كل مجموعه من المجموعات الأخبار على موضوع معين وتقدر أعداد هذه المجموعات بـ ( 16000) مجموعه حسب إحصائيات عام (2001) .
وهذه المجموعات مرتبة بشكل هرمي يسهل العثور عليها وينقسم كل منها إلى فروع ثانوية ومن الأمثلة على ذلك :
- comp. وتعنى حاسوب ، ولها فروع ثانوية أخرى كباقي المجالات .
- Sci. وتعنى علوم .
- Rec. وتعنى استراحة أو ترفيه .
- Soc. وتشير إلى القضايا الاجتماعية .
- News وتشير إلى مواضيع إخبارية .
بالإضافة إلى مجموعات أخرى متنوعة الموضوعات والاهتمامات .

أنواع المجموعات الأخبار :
ولها نوعان كما هو الحال بالنسبة للقوائم البريدية كالآتي :
1- مجموعات أخبار معدلة (Moderated News Groups) :
ويشرف عليها شخص مسئول ويحررها ويسمح لما يراه مناسباً بالتداول ويعدل ما يحتاج إلى تعديل أو حذف ما لا يصلح للتداول .
2- مجموعات أخبار غير معدلة ( Unmoderated News Groups) :
ويتم فيها التواصل بين المشتركين في المجموعة الواحدة وتبادل الآراء وتبادل الرسائل دون حسيب أو رقيب .

أهم مجالات استخدام مجموعات الأخبار في التعليم :
هناك تشابه بين تطبيقات مجموعات الأخبار والقوائم البريدية في التعليم ، ويمكن إضافة بعض الأمور بالنسبة لمجموعات الأخبار كالآتي :
- إمكانية تسجيل المعلمين والطلبة في مجموعات الأخبار العالمية المتخصصة للاستفادة من المتخصصين كل حسب تخصصه .
- اشتراك الطلبة في منابر حوارية لتبادل الآراء حول موضوع محدد للنقاش وتبادل الخبرات حوله .
- الاستفادة من خدمات التخاطب (Chat) بشكل مباشر بين المتعلمين أنفسهم أو مع المختصين ، والاستفادة منهم حول موضوع معين عالمياً .
- إمكانية تبادل الخبرات بين الطلبة حول اهتمامات علمية متشابهة وخاصة فيما يتعلق بالمواد الدراسية وعمل الواجبات .

استخدامات برامج المحادثة (Internet Relay Chat) في التعليم :
ويعرف هذا النظام اختصاراً بـ ( (IRC) ويمكن لمستخدمه الحديث مع المستخدمين الآخرين في وقت واحد حقيقي (Real Time) . وهو برنامج يشكل محطة خيالية تجمع المستخدمين من جميع إنحاء العالم على الانترنت للتحدث كتابة وصوتاً وصورة ، ويمكن من خلاله عمل اجتماعات حقيقية بين المهتمين بالاستعانة ببرامج معينة مثل برنامج ( Cu See Me) أو غيره من البرامج المماثلة .
ويمكن لآي شخص الاشتراك في هذه الخدمة من جميع إنحاء العالم ضمن عدة فئات من القنوات المفتوحة ، مع إمكانية عمل قنوات خاصة للتحادث مع أفراد من ذوى الاهتمامات المتقاربة أو نظراً للسرية الحديث وعدم تمكين الآخرين من الاستماع عبر هذه القنوات . وتأتى هذه الخدمة في الدرجة الثانية من حيث كثافة الاستخدام بعد خدمة البريد الالكتروني .

أهم مجالات استخدام خدمة التخاطب أو المحادثة (IRC) في التعليم :
تتمثل أهم استخدامات خدمة التخاطب في التعليم في المواقف والأمور المهمة الآتية :

نقل الندوات والمؤتمرات والمحاضرات الخاصة بالتعليم من المختصين إلى المستفيدين دون الحاجة للسفر لحضورها ، مما يوفر الوقت والجهد والتكلفة المادية .
استخدام هذه الخدمة في التعليم عن بعد (Distance Learning) من خلال حضور الطلبة لمحاضراتهم وهم في بيوتهم ، بالإضافة إلى إمكانية الاستماع للمحاضرات حسب ظروفهم الخاصة بعد التنسيق المسبق .
الاستفادة من خبرات المختصين في موضوعات محددة ومهمة تهم الطلبة في مراحل دراسية مختلفة سواء في المدارس أو المعاهد أو الجامعات مثل إحضار الأطباء أو المختصين التربويين للتحدث عن موضوعات يتم تحديدها مسبقاً .
نقل المعلومات للطلبة في جميع المراحل التعليمية وخاصة في المرحلة الجامعية سواء على المستوى المحلى أو العالمي من خلال نقل المحاضرات على الهواء مباشرة .
إمكانية عقد اجتماعات بالصوت والصورة حول موضوع تعليمي معين في جميع إنحاء العالم في وقت واحد .
إمكانية عقد الدورات العلمية التعليمية والتدريبية سواء للمعلمين أو المشرفين أو المديرين أو موظفي وزارة التربية ، مع إمكانية إعطاء شهادات فيها ، وذلك بعد فحص المشاركين في نهاية كل دورة .
إمكانية عقد اجتماعات بالصوت والصورة باستخدام نظام الفيديو المتفاعل بين المتعلمين لتبادل خبراتهم ولمناقشة موضوعات معينة مثل مناقشة كتاب أو قصة أو فكرة جديدة .
الاستفادة من الخدمة في الاطلاع على آخر ما توصل إليه العلم في بعض المجالات مثل المجال الطبي وآليات معالجة المرضى أو في مواضيع العلمية البحتة مثل التجارب المخبرية العلمية المختلفة .


استخدام الانترنت في التعليم المدرسي:
لن يمضى وقت طويل حتى يصبح التعليم التقليدي الذي يعتمد على المواجهة المباشرة بين المعلم وطلبته أثراً بعد عين ، ولا سيما بعد أن تواجه العالم كله إلى الإفادة من تقنيات الحاسوب والانترنت . فمنذ العام 1995 اخذ الاتجاه نحو العلم الالكتروني في مجالات الحياة كافة ،فظهر ما يسمى بــ(ثورة المعلومات الالكترونية ) المتمثلة في التجارة الالكترونية ، والحكومة الالكترونية ، والبنوك الالكترونية ، والأسواق الالكترونية ، وفى مجال التعليم ، حيث التعليم الالكتروني من خلال التعليم عن بعد ، من خلال نظام المحاضرات عن بعد بشكل مرئي على الشبكة . وبدأت هذه المشاريع وهذه التجارب في الولايات المتحدة الأمريكية ولحقتها بعد ذلك الكثير من الدول وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا واستراليا وماليزيا .
أن استخدام الانترنت واستغلالها في مجال التعليم كفيل بتحقيق قفزة نزعية هائلة في هذا المجال وان التأخر في استخدامها سوف يعود بنا إلى الوراء كثيراً .
ويؤكد الخبراء أن عصر الانترنت يغير يوماً بعد يوم من الأسلوب الذي يتلقى به الطلبة العلم . وأوضح ساشر Sacher الباحث التربوي في جامعه ( ايرلانجن نورمبيرج ) الألمانية أن الأطفال يزدادون اهتماماً بالتجريب عن طريق الانترنت ويعلمون أنفسهم بأنفسهم .
وقد أصبحت شبكة الانترنت جزءاً جوهرياً لا ينفصل عن الحياة اليومية للطلبة .
ويقول ساشر أن المدارس تستعين بالمعلومات الوفيرة على الانترنت كمراجع للتقارير والواجبات المدرسية ، بل أن عناك بعض الطلبة الذين ينقحون معلوماتهم ويعملون على تنميتها باستمرار من خلال (مدارس افتراضية) مقامة في فضاء الانترنت ، وأوضح " أن وجود متلقي العلم الذكي هدف يجب أن يسعى جميع التربويين إلى تحقيقه ".


التجارب الأجنبية لإدخال الانترنت في التعليم المدرسي:
كندا

بدأت كندا مشروع استخدام الإنترنت في التعليم في عام 1993م. كانت البداية في إحدى الجامعات حيث قام الطلاب بتجميع وترتيب بعض المصادر التعليمية على الشبكة. ثم طوّر الأمر إلى التعاون مع القطاعات الخاصة والعامة فكان مشروع (School Net) ]. وبعد سنوات قليلة توسع المشروع ليقدم العديد من الخدمات مثل توفير مصادر المعلومات التي تخدم المدارس والمدرسين وأولياء الأمور وغيرها من الخدمات. كما أن القطاع الصناعي – الراعي الرئيسي للمشروع – بدأ في عام 1995م برنامجاً لحث ودعم وتدريب المدرسين على الأنشطة الصفية المبنية على استخدام الإنترنت. وقد رصدت الحكومة الكندية مبلغ 30 مليون دولار للتوسع في مشروع (School Net) خلال السنوات التالية لعام 1993م.

كوريا

في مارس 1996م أعلن عن بداية مشروع (KidNet) ]. لإدخال شبكة الإنترنت في المدارس الابتدائية الكورية. ثم توسع المشروع ليشمل المدارس المتوسطة والثانوية ، ثم الكليات والجامعات. وقد قام هذا المشروع من خلال التعاون بين شبكة الشباب العالمية من أجل السلام (GYN) التي نشأت في جامعة ولاية متشجن الأمريكية وإحدى الصحف الكورية من جانب ووزارة الاتصالات والمعلومات ووزارة التعليم الكوريتين من جانب آخر. وكان من ضمن الخطة أن يتم تمويل المشروع من قبل المؤسسات الحكومية والأهلية والشركات ومن أراد التبرع من أولياء الأمور وغيرهم.

حددت مدة عشر سنوات لتنفيذ هذا المشروع. وقد قسمت إلى أربعة مراحل. في المرحلة الأولى ومدتها سنة (1996م) تتم التجربة في 20 مدرسة ابتدائية. وتقسم بقية المدة إلى ثلاث فترات كل منها 3 سنوات. ففي الثلاث سنوات الأولى (1997-1999م) يتم إدخال الإنترنت في 500 مدرسة. وفي الفترة الثانية (2000-2002م) يتم توفير الخدمة لنصف المدارس الابتدائية في كوريا. أما في الفترة الأخيرة (2003 - 2005م) فيتم تحقيق الهدف بتوفير الخدمة لكل مدرسة ابتدائية.

سنغافورة

تبنت وزارة التعليم السنغافورية بالتعاون مع مجلس الحاسوب الوطني (National Computer board, NCB) مشروع ربط المدارس بشبكة الإنترنت. وكان الهدف هو توفير مصادر المعلومات للمدارس. ففي عام 1993م بدأ المشروع بست مدارس. وقد قادت التجربة إلى ربط المدارس والمشرفين على التعليم بالشبكة. كما تم ربط وزارة التعليم بشبكة الإنترنت. بعد ذلك توسع المشروع ليشمل الكليات المتوسطة (Junior Colleges).

وقد دعمت الحكومة السنغافورية الاستفادة من شبكة الإنترنت. فقد قامت وزارة المعلومات والفنون بإنشاء خدمة خارطة المعلومات (Information map) عن طريق شبكة الإنترنت ، وهي على شكل دليل لمصادر المعلومات الحكومية. وقد وضعت خطة باسم (تقنية المعلومات 2000 – 2000 IT) لجعل سنغافورة (جزيرة الذكاء) في القرن القادم . ولتحقيق ذلك كان على وزارة التعليم أن تتبنى خطة إستراتيجية لنشر تقنية المعلومات من خلال التعليم. وقد قامت هذه الخطة على الفرضيات التالية:

- أدبيات الحاسوب من المهارات الأساسية التي يجب أن يكتسبها كل معلم وطالب في مدارس سنغافورة. 1

2- يمكن تحسين مهارات التعلم باستخدام تقنية المعلومات.

3- أن بيئة التعلم والتعليم الغنية بتقنيات المعلومات يمكن أن توجد الدافع للتعلم وتحث على الإبداع والتعلم الفعال.

4- أن تكامل تقنية المعلومات مع التعليم يمكن أن يوجد تغييراً وتجديداً في نوعية التعليم.

إلى جانب هذه الخطة ، بدأت وزارة التعليم في سنغافورة ومجلس الحاسوب الوطني مشروع تسريع تقنية المعلومات في المدارس الابتدائية (Accelerated IT). ويهدف هذا المشروع إلى تحسين استخدام تقنية المعلومات في التعلم والتعليم في المدارس الابتدائية باستخدام تقنية الوسائط المتعددة بشكل أفضل مما هو قائم ، وذلك من خلال ربط الأجهزة الشخصية الموجودة في المدارس بشبكة موحدة يتم ربطها بشبكة الإنترنت.

ولتحقيق الأهداف السابقة بدأ تدريب المعلمين وإيجاد بيئات تعاون بينهم. كما أقيمت الندوات لمدراء المدارس لتعريفهم بأهمية شبكة الإنترنت وبأهداف الخطط الموضوعة والعقبات التي يمكن أن يواجهها الجميع. كما بدأ العمل في دمج الإنترنت في المناهج بصورة مناسبة.

هذه بعض التجارب على مستوى الدول. وهناك تجارب على مستوى أقل وفي مجالات تعليمية أخرى. مثل التعليم الجامعي والمهني وغيرها. ففي السويد عملت تجربة لتعليم مدرسي المرحلة الثانوية كيفية استخدام الإنترنت من خلال الإنترنت وفي أوكرانيا تم استخدام الإنترنت في عمل مقرر تعليمي لتدريس شبكات الحاسوب وتقنيات الإنترنت لطلبة أحد المعاهد التقنية وفي مدينة مدراس الهندية تم ربط مركز التعليم المهني بإحدى الكليات الاجتماعية في ولاية أوهايو الأمريكية من خلال الإنترنت.

خلاصة التجارب السابقة

من خلال التجارب السابقة وغيرها نستخلص بعض الفوائد التي يمكن أن تجنى من التعليم الشبكي. وكذلك يمكن التعرف على المشكلات والعقبات التي يمكن أن يواجهها هذا النوع من التعليم ، والمحاذير التي يجدر الانتباه لها.

أمور عامة

هناك أمور ينبغي أخذها في الاعتبار عند التخطيط للتعليم الشبكي منها:

· ضرورة اتخاذ القرار على المستوى السياسي مصحوباً بخطة متكاملة.

· اعتبار شبكة الإنترنت وسيلة أساسية من وسائل التعليم.

· دمع النموذج التعليمي القائم على بيئة شبكات المعلومات الحديثة ضمن عملية تطوير طرق التدريس.

· يمكن جني الفائدة الحقيقة من استخدام الإنترنت وتقنيات المعلومات في التعليم بتبني مبدأ "الوجود النشط" للإدارات التعليمية. ويعني ذلك أن تقوم الإدارات التعليمية المختلفة بتوفير مصادر المعلومات الخاصة بها على الشبكة.

· لابد من توفير مكتبات غنية بأنواع المعرفة بلغة المعلمين والمتعلمين.

عملية التعلّم والتعليم

لقد أثر استخدام التعليم الشبكي في عمليتي التعلم والتعليم ، ويلاحظ ذلك من خلال الأمور التالية:

· سيتغيّر – أو يتأثر – دور المعلم في العملية التعليمية. فبدل أن يكون المعلم هو الكل – موفر المعلومة والمتحكم فيها – سيصبح موجهاً لعملية التعلم ومتعلماً في الوقت نفسه.

· زيادة مستوى التعاون بين المعلم والطلاب.

· البيئة التي يوفرها التعليم الشبكي تقلل من الفروق بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد.

· وجود المرونة في التعلم ، فالطالب يتعلم متى وكيفما شاء.

· تحول الطالب من التعلم بطريقة الاستقبال السلبي إلى التعلم عن طريق التوجيه الذاتي.

· تعلم الطالب بشكل مستقل عن الآخرين يبعده عن التنافس السلبي والمضايقات.

· زيادة الحصيلة الثقافية لدى الطالب.

· ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي بدرجة ملحوظة.

· تنامي روح المبادرة واتساع أفق التفكير لدى الطالب.

· حل مشكلات الطلاب الذين يتخلفون عن زملائهم لظروف قاهرة ، كالمرض وغيره ، من خلال المرونة في وقت التعلم.

المشكلات والعقبات

مرت التجارب السابقة بمشكلات وعقبات منها ما هو عام ومنها ما هو خاص بكل تجربة حسب الظروف المحيطة بها ، ولكنها قد تتكرر في أماكن أخرى. منها:

· التحدي التقني المتمثل في:

1- الحاجة لتعلم كيفية التعامل مع هذه التقنيات الحديثة.

2- صعوبة مواكبة التطور السريع لتقنيات الحاسوب.

· ضعف البنية التحتية للاتصالات في بعض الدول مما يؤثر سلباً على الاتصال بشبكة الإنترنت.

· الطبيعة الجغرافية لبعض البلدان قد تشكل عقبة أمام استخدام التقنيات الحديثة.

· حاجز اللغة حيث أن اللغة المستخدمة بنسبة كبيرة في المنتجات التقنية والمعلوماتية في شبكة الإنترنت هي اللغة الإنجليزية.

· العامل الاقتصادي.

1- على مستوى تمويل المشروع.

2- على المستوى الفردي من حيث القدرة الشرائية.

· وجود الممانعة وعدم التقبل للتقنيات الحديثة في مجال التعليم لدى بعض المعلمين ورجال التعليم.

· طبيعة النظم التعليمية ، مثل:

1- أساليب التعليم المرتبطة بأطر وأنظمة يجب التزامها من قبل المعلمين والهيئات التعليمية.

2- عدم وجود الرابط بين المناهج وتقنية المعلومات لحداثة الأخيرة.

· قد لا يستطيع الطالب التعبير عما في نفسه باستخدام الحاسوب – كما في التعليم التقليدي – مما قد يسبب له إحباطاً.

· عدم استقرار وثبات المواقع والروابط التي تصل بين المواقع المختلفة على شبكة الإنترنت. فقد نجد الموقع أو المعلومة اليوم ولا نجدها غداً.