الجمعة، 23 يناير 2009

لماذا ينظر زوجى الى غيرى


بسم الله الرحمن الرحيم"
أهلا ومرحبا بكم ..
آسف منكم لكون موضوعى طويل ولكن لو استمريتم معى لعلمتم أنه طويل جدا ولكن للإفادة أكثر وأكثر ..فسنقول الأسباب وأيضا سنعرض الحلول .واتمنى أن تستمرو معى لنهايه الموضوع. حيرة وغيرة تتملك الكثير من الزوجات عندما يرين أزواجهن ينظرونأو يهتمون أو يعجبون بالأخريات، ويتساءلن: ما الذي يدفع الزوج للهروب إلى أخرى؟! وهذا السؤال توجهت به إحدى الأخوات إليَّ على أحد المواقع،تشكو فيه معاناتها من حالة زوجها الذي ما خرجت معه يومًا إلا ولاحظتشغفه الشديد بالنظر إلى الأخريات، رغم جهدها في التزين لإرضائه -كما ترى هي- ثم تساءلت: "لِمَ يلتفت إلى غيري رغم وجودي بجواره؟لِمَ أشعر ببرودة يديه إذا أخذتها في كفي؟".استبيان الأسبابوكانت البداية باستبيان توجهت به للأزواج والزوجات
بعنوان:"لماذا تزوغ عيون زوجي الحبيب؟!"،
وجاءني الرد بعد تحليل الاستبيان وتقسيمه لخطوات منهجية بأسئلة بسيطة وإجابات عنها أبسط.أما عن الأسباب فتوجد أسباب عامة من الممكن أن تنطبقعلى أي حالة، ثم هناك أسباب خاصة مرتبطة بكل حالة.أولا- الأسباب العامة
:1
- نزغ الشيطان:
وهذا هو السبب الأساسي.فهي غريزة مفطور عليها البشر، ومن الشهوات التي يزينها إبليس للبشر؛ فتفتن كل من يبتعد عن منهج الله -عز وجل- وهدايته، ولا ينظر إلىما عنده سبحانه من حسن المآب: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِوَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِوَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}.[1]وهذا مرجعه إلى عدم غض البصر، والنظر إلى المحرمات؛ فتقع الفتنة الإبليسية، وهذا لا يشترط أن تكون الأخرى أجمل من الزوجة، ولكنه تزيين وغواية الشيطان. وكما يقول الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- لعلي رضي الله عنه: "يَا عَلِيُّ، لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ؛ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ" [2].
2-العناد:
فقد تكون مجرد رسالة تمرد للزوج على شك وسلطوية أو تسلط الزوجة على زوجها، وفي هذه الحالة لا يهم الزوج أن تعلمزوجته بسلوكياته؛ بل قد يتعمد أن تعلم ما يفعله
3
-الهروب:فقد يكون ذلك مجرد هروب من واقع أو مشكلة نفسية؛لمجرد التسرية النفسية فيتمادى الزوج حتى تقع الفتنة.
4- البحث عن الثقة في النفس
:حيث يلجأ الرجل إلى الأخرى لكسب الثقة بالنفس، ولإثبات أهميته عندما تنال منه زوجته أو تحاول إضعاف شخصيته،أو تحاول هز ثقته بنفسه بإهانته أو التطاول على رجولته.
5
- الفراغ:قد يكون الفراغ في الوقت أو الفراغ العاطفي؛
فلا يجد من زوجتهالوقت الذي تملأ به حياته، أو لا يجد الاهتمام والرعاية العاطفية؛فيبحث عنها عند الأخرى ليسعد ولو للحظات، حتى ولو كانت لحظات خادعة.
6
-حب المغامرة:
بعض الناس قد يستهويهم حب التجربة وحب المغامرةأو المقامرة بحياتهم أو سمعتهم؛ فيبدؤون مشوارًا قد لا تحسب عاقبته.
7- ضعف الشخصية
:بعض الرجال يحاولون البحث عن الأخرى التي تشعرهم بالمكانة والود والشعور بالرجولة.
8- البيئة والواقع المحيط:
سواء المحيط الأسريأو الاجتماعي. فالبيئة الأسرية غير السوية والتفككالأسري والبعد الفكري والعاطفي بين الزوجين تدفع للملل،والبحث عن السعادة الخارجية ولو كانت مزيفة.والبيئة الاجتماعية الخارجية والممثلة فيالمجتمعات المفتوحة دون ضوابط أخلاقية من أنسب الأجواء لنشوء العلاقات الخارجية المحرمة، وهواية النظر للأخرى.
9
- التنشئة الأصلية:
فقد تكون هناك ترسبات دفينة في نفس الزوج، رآها فيبيئته الأسرية أو الاجتماعية، فتتراكم على مر السنين لتكونجزءًا من تكوينه الداخلي فتدفعه للتقليد والمحاكاة، وقدلا يدري تفسيرًا لسلوكه الخارجي وهو يواجه من داخلهبأفكار دفينة قاتلة، كمن يتحرك "بالريموت".
10
الانتقام:
فعندما يتعرض أحدهم لحادث حياتي معين، سواء من زوجته المهملةأو من المرأة عمومًا، فيدفعه ذلك لحب الانتقام من أيامرأة يتخذها كنموذج لمن تسبب في مشكلته، فيرى صورة زوجته في أي امرأة أخرى.
11
- لم أزل مطلوبًا:
وهناك مرحلة خطيرة في حياة الرجل، قد يسمونها "مرحلة المراهقة الثانية" أو "أزمة منتصف العمر" التيتأتي في العقد الخامس من عمر الرجل؛ فيغامرالرجل ليثبت لنفسه ولزوجته أنه لم يزل مطلوبًا.
12
- عدم الإنجاب:
فتوجهه غريزة حب البقاء والخلودلأن يبحث عمن تعطيه وتشبع هذه الغريزة.
13- الزوجة الدميمة:
سواء في الشكل أو الجسد التي لا تستطيع أن تشبع الرغبة العاطفية عند الزوج، فيبحث عن الأخرى التي تملأ هذا النقص.
14
- إهمال الزوجة لنفسها:
وقد تكون جميلة، ولكنها تحجب جمالها بالإهمال،ولا تحاول أن تعف زوجها؛ فتدفع شريكها المسكين للنظر إلىمن تهتم بنفسها، وإلى من تشعر الزوج بأنه يرى أنثى لا خادمة؛لا يراها إلا بملابس المطبخ ذات الروائح المميزة والطاردة.
15- الهجر والبعد:
فقد يكون بعدًا ماديا؛ كسفر الزوج أو سفر الزوجة،وقد يكون بعدًا معنويا فيشعر الزوج بالغربةوهو في بيته وبجواره الزوجة الغريبة.
16- سوء خلق الزوجة:
وهو من العوامل الطاردة للزوج ليهرب من جحيم اللسانالذي يلسعه كالسوط كلما ناقش أو حاور شريكته سليطة اللسان.
17- عاشقة النكد:
وهناك صنف من الزوجات يتفنن في البحث عن الهم والغم والحزن، ويجيد مهارات وفنون التنكيد والتنغيصعلى عباد الله خاصة زوجها، فيهرب إلى الأخرى ولو لمجرد التنفيس، وغالبًا ما تكون الأخرى من النوع المرح المبتسم،فيلاحظ الفرق فيهرب إليها.
18- المنَّانة:
وهي من الصفات الطاردة للزوج.وقد يكون المنُّ بالحسب والنسب والمكانة الاجتماعية،ولا تفتأ تذكره بأنها بنت فلان قاهر البحار وصاحب السلطان والصولجان.وقد يكون المن بالمال، خاصة إذا كانت موظفة ولها راتب أو غنية.ثانيًا: الأسباب الخاصة:أما عن الأسباب الخاصة فهي قد تكون:1- أسبابا ظاهرة:وتستطيع الزوجة أن تستشفها، أو يستطيع أي قريب منهماأن يلاحظها؛ فقد يوجد في الزوج أو الزوجة سبب أو أكثرمن الأسباب التي ذكرناها آنفًا.2- أسبابا دفينة:لا يعلمها إلا الله سبحانه ثم الزوج والزوجة.وهذه لا يستطيع أي بشر أن يبوح بها.نصائح للزوجةأولا- التوبة والاستغفار:فكما ورد عن أحد السلف -رضوان الله عليهم-: "إني أرى معصيتي في خُلُق زوجتي ودابتي". وقد يكون هذا الخلق غير السويمن زوجك ما هو إلا جزاء ربانيا لذنب قد تكونين قد اقترفتِه أنت،فلومي نفسك أولا واستغفري الله لعله يتوب عليك، ويصلح لك زوجك.وتذكري هذه المِنن التي امتنها سبحانه على زكريا عليه السلام، ومن أهمها إصلاح الزوجة: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًاوَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُزَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}[3].ثانيًا- الدعاء:فيجب أن تلجئي إلى هذا السلاح القوي، وذلك بعد الأخذبالأسباب. عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-فِي قَوْلِهِ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} قَالَ: "الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ"، وَقَرَأَ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِيأَسْتَجِبْ لَكُمْ} إِلَى قَوْلِهِ {دَاخِرِينَ} [4]، وكرري دومًا دعاءعباد الرحمن المعبر والمؤثر: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَاوَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [5].ثالثًا: المواجهة:وأقصد بها مواجهة المشكلة والأخذ بالأسباب في حلها، وكمايقول المثل: "ما حك جلدك مثل ظفرك، فتولَّ جميع أمرك"،وهو نوع من التحدي لشيطان الجن اللعين، وشياطين الأنسالفاتنة. وضعي في روعك أنك ستنتصرين عليهم بعونه تعالى.المواجهة الأولى: مواجهة النفس1- اسألي نفسك: أي اجلسي مع نفسك وفكري في الأسبابالطاردة لرفيق حياتك، والتي لا يعلمها إلا الله ثم أنت،ثم حاولي التخلي عن هذه الصفات المنفرة.2- واجهي نفسك قبل أن تواجهي زوجك: أي أنه لا يوجدمن يحب لك السعادة والاستقرار أكثر من نفسك التي بينجنبيك؛ فواجهي نفسك ولا تهربي من أخطائك، ولا ترمي بالمشاكل على الغير؛ فأنت الحل وأنت المشكلة.3- ارحمي هذا المظلوم:وأزعم أنه مظلوم من الفتن المحيطة به من كل جانب،فتأتيه من بين يديه ومن خلفه، وتهاجمه في الشارع وفي الفضائيات، وفي شبكة الإنترنت، وفي العمل.وأنت التي اختارك ذات يوم عن طواعية لتشاركيه مسيرة حياته،ولتعفيه عن المحرمات، وتنجبي له الذرية التي تحمل اسمه،فلا تسلميه لأعدائك وأعدائه، واعتبريه طفلا كبيرًا يحتاج للرعاية والنصح والشدة في بعض الأحيان لمصلحته.4- اقتربي خطوة يبتعد عنهن خطوات:أي كلما اقتربت من زوجك مكانيا وقلبيا وفكريا سيبتعد عنهن بنفسقدر اقترابك منه. والجزاء من جنس العمل؛ أي سيجازيك اللهسبحانه باقترابك خطوة بقربه منك خطوات، والعكس.. إذا ابتعدت خطوة اقترب منهن خطوات. وكل لبيب بالإشارة يفهم!!.5- لا ترفعي الراية البيضاء أمامهن:فلا تيأسي من المحاولةوالمحاولات المتكررة للاحتفاظ بحبيبك وشريكك.. "ومن داومعلى قرع الباب أوشك أن يفتح له".6- لا تخسري المعركة: إنها معركة مع شياطين الجن والإنس،فكوني قوية، واثقة من نفسك، معتزة بحقك، حسنة الظنبالله عز وجل.. {وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}.[6]المواجهة الثانية: مواجهة الزوجكوني حكيمة وواعية، ورقيقة ولطيفة معه، واستغلي فرصة طيبة في ساعة صفاء ثم صارحيه. والأفضل ألا تصارحيه بخوفك منه، بل بخوفك عليه وعلى عشكما السعيد من الحاقدات الحاسدات الفاتنات والمفرِّقات.واسأليه: هل قصرت في شيء معك؟ هل بي عيوب تريد مني إصلاحها؟ ما رأيك فيَّ وفي زينتي وفى ملابسي؟ ثم.. لِمَ تنظر إلى غيري؟.وأخيرًا: فهل ستنتصرين؟أنا واثق من ذلك؛ فالقرآن الكريم والسنة النبويةوالتاريخ والواقع يبرهن على انتصار أصحاب الحق الأقوياء.{فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}[7]، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
__________________
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق