الاثنين، 26 يناير 2009

ابن النفيس

شخصيات من العالم العربي
إبن النفيس

هو أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم المعروف بابن النفيس، وأحياناً بالقرْشي نسبة إلى قَرْش، في ما وراء النهر، ومنها أصله. وهو طبيب وعالم وفيلسوف، ولد بدمشق سنة 607 هـ وتوفي بالقاهرة سنة 687 هـ.

درس الطب في دمشق على مشاهير العلماء، وخصوصاً على مهذّب الدين الدخوار. ثم نزل مصر ومارس الطب في المستشفى الناصري، ثم في المستشفى المنصوري الذي أنشأه السلطان قلاوون. وأصبح عميد أطباء هذا المستشفى، وطبيب السلطان بيبرس، وكان يحضر مجلسه في داره جماعة من الأمراء وأكابر الأطباء

قيل في وصفه أنه كان شيخاً طويلاً، أسيل الخدين، نحيفاً، ذا مروءة. وكان قد ابتنى داراً بالقاهرة، وفرشها بالرخام حتى ايوانها. ولم يكن متزوجاً فأوقف داره وكتبه وكل ما له على البيمارستان المنصوري.

وكان معاصراً لمؤرخ الطب الشهير إبن أبي أصيبعة، صاحب (عيون الأنباء في طبقات الأطباء)، ودرس معه الطب على ابن دخوار، ثم مارسا في الناصري سنوات. ولكن ابن أبي أصيبعة لم يأت في كتابه على ذكر ابن النفيس، ويقال أن سبب هذا التجاهل هو خلاف حصل بينهما. غير أن لابن النفيس ذكراً في كثير من كتب التراجم، أهمها كتاب (شذرات الذهب) للعماد الحنبلي، و (حسن المحاضرة) للسيوطي، فضلاً عن كتب المستشرقين أمثال بروكلمن ومايرهوف وجورج سارطون وسواهم.

لم تقتصر شهرة ابن النفيس على الطب، بل كان يعد من كبار علماء عصره في اللغة، والفلسفة، والفقه، والحديث. وله كتب في غير المواضيع الطبية، منها: الرسالة الكاملية في السيرة النبوية، وكتاب فاضل بن ناطق، الذي جارى في كتاب (حي بن يقضان) لابن طفيل، ولكن بطريقة لاهوتية لا فلسفية.

أما في الطب فكان يعد من مشاهير عصره، وله مصنفات عديدة اتصف فيها بالجرأة وحرية الرأي، إذا كان، خلافاً لعلماء عصره، يناقض أقوال ابن سينا وجالينوس عندما يظهر خطأها. أمّا كتبه فأهمها: المهذّب في الكحالة (أي في طب العيون)، المختار في الأغذية، شرح فصول أبقراط، شرح تقدمة المعرفة، شرح مسائل حنين بن اسحق، شرح الهداية، الموجز في الطب (وهو موجز لكتاب القانون لابن سينا)، شرح قانون ابن سينا، بغية الفِطن من علم البدن، شرح تشريح القانون الذي بيّن أن ابن النفيس قد سبق علماء الطب إلى معرفة هذا الموضوع الخطير من الفيزيولوجيا بحيث أنه وصف الدوران الرئوي قروناً قبل عصر النهضة.

الجمعة، 23 يناير 2009

لماذا ينظر زوجى الى غيرى


بسم الله الرحمن الرحيم"
أهلا ومرحبا بكم ..
آسف منكم لكون موضوعى طويل ولكن لو استمريتم معى لعلمتم أنه طويل جدا ولكن للإفادة أكثر وأكثر ..فسنقول الأسباب وأيضا سنعرض الحلول .واتمنى أن تستمرو معى لنهايه الموضوع. حيرة وغيرة تتملك الكثير من الزوجات عندما يرين أزواجهن ينظرونأو يهتمون أو يعجبون بالأخريات، ويتساءلن: ما الذي يدفع الزوج للهروب إلى أخرى؟! وهذا السؤال توجهت به إحدى الأخوات إليَّ على أحد المواقع،تشكو فيه معاناتها من حالة زوجها الذي ما خرجت معه يومًا إلا ولاحظتشغفه الشديد بالنظر إلى الأخريات، رغم جهدها في التزين لإرضائه -كما ترى هي- ثم تساءلت: "لِمَ يلتفت إلى غيري رغم وجودي بجواره؟لِمَ أشعر ببرودة يديه إذا أخذتها في كفي؟".استبيان الأسبابوكانت البداية باستبيان توجهت به للأزواج والزوجات
بعنوان:"لماذا تزوغ عيون زوجي الحبيب؟!"،
وجاءني الرد بعد تحليل الاستبيان وتقسيمه لخطوات منهجية بأسئلة بسيطة وإجابات عنها أبسط.أما عن الأسباب فتوجد أسباب عامة من الممكن أن تنطبقعلى أي حالة، ثم هناك أسباب خاصة مرتبطة بكل حالة.أولا- الأسباب العامة
:1
- نزغ الشيطان:
وهذا هو السبب الأساسي.فهي غريزة مفطور عليها البشر، ومن الشهوات التي يزينها إبليس للبشر؛ فتفتن كل من يبتعد عن منهج الله -عز وجل- وهدايته، ولا ينظر إلىما عنده سبحانه من حسن المآب: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِوَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِوَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}.[1]وهذا مرجعه إلى عدم غض البصر، والنظر إلى المحرمات؛ فتقع الفتنة الإبليسية، وهذا لا يشترط أن تكون الأخرى أجمل من الزوجة، ولكنه تزيين وغواية الشيطان. وكما يقول الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- لعلي رضي الله عنه: "يَا عَلِيُّ، لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ؛ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ" [2].
2-العناد:
فقد تكون مجرد رسالة تمرد للزوج على شك وسلطوية أو تسلط الزوجة على زوجها، وفي هذه الحالة لا يهم الزوج أن تعلمزوجته بسلوكياته؛ بل قد يتعمد أن تعلم ما يفعله
3
-الهروب:فقد يكون ذلك مجرد هروب من واقع أو مشكلة نفسية؛لمجرد التسرية النفسية فيتمادى الزوج حتى تقع الفتنة.
4- البحث عن الثقة في النفس
:حيث يلجأ الرجل إلى الأخرى لكسب الثقة بالنفس، ولإثبات أهميته عندما تنال منه زوجته أو تحاول إضعاف شخصيته،أو تحاول هز ثقته بنفسه بإهانته أو التطاول على رجولته.
5
- الفراغ:قد يكون الفراغ في الوقت أو الفراغ العاطفي؛
فلا يجد من زوجتهالوقت الذي تملأ به حياته، أو لا يجد الاهتمام والرعاية العاطفية؛فيبحث عنها عند الأخرى ليسعد ولو للحظات، حتى ولو كانت لحظات خادعة.
6
-حب المغامرة:
بعض الناس قد يستهويهم حب التجربة وحب المغامرةأو المقامرة بحياتهم أو سمعتهم؛ فيبدؤون مشوارًا قد لا تحسب عاقبته.
7- ضعف الشخصية
:بعض الرجال يحاولون البحث عن الأخرى التي تشعرهم بالمكانة والود والشعور بالرجولة.
8- البيئة والواقع المحيط:
سواء المحيط الأسريأو الاجتماعي. فالبيئة الأسرية غير السوية والتفككالأسري والبعد الفكري والعاطفي بين الزوجين تدفع للملل،والبحث عن السعادة الخارجية ولو كانت مزيفة.والبيئة الاجتماعية الخارجية والممثلة فيالمجتمعات المفتوحة دون ضوابط أخلاقية من أنسب الأجواء لنشوء العلاقات الخارجية المحرمة، وهواية النظر للأخرى.
9
- التنشئة الأصلية:
فقد تكون هناك ترسبات دفينة في نفس الزوج، رآها فيبيئته الأسرية أو الاجتماعية، فتتراكم على مر السنين لتكونجزءًا من تكوينه الداخلي فتدفعه للتقليد والمحاكاة، وقدلا يدري تفسيرًا لسلوكه الخارجي وهو يواجه من داخلهبأفكار دفينة قاتلة، كمن يتحرك "بالريموت".
10
الانتقام:
فعندما يتعرض أحدهم لحادث حياتي معين، سواء من زوجته المهملةأو من المرأة عمومًا، فيدفعه ذلك لحب الانتقام من أيامرأة يتخذها كنموذج لمن تسبب في مشكلته، فيرى صورة زوجته في أي امرأة أخرى.
11
- لم أزل مطلوبًا:
وهناك مرحلة خطيرة في حياة الرجل، قد يسمونها "مرحلة المراهقة الثانية" أو "أزمة منتصف العمر" التيتأتي في العقد الخامس من عمر الرجل؛ فيغامرالرجل ليثبت لنفسه ولزوجته أنه لم يزل مطلوبًا.
12
- عدم الإنجاب:
فتوجهه غريزة حب البقاء والخلودلأن يبحث عمن تعطيه وتشبع هذه الغريزة.
13- الزوجة الدميمة:
سواء في الشكل أو الجسد التي لا تستطيع أن تشبع الرغبة العاطفية عند الزوج، فيبحث عن الأخرى التي تملأ هذا النقص.
14
- إهمال الزوجة لنفسها:
وقد تكون جميلة، ولكنها تحجب جمالها بالإهمال،ولا تحاول أن تعف زوجها؛ فتدفع شريكها المسكين للنظر إلىمن تهتم بنفسها، وإلى من تشعر الزوج بأنه يرى أنثى لا خادمة؛لا يراها إلا بملابس المطبخ ذات الروائح المميزة والطاردة.
15- الهجر والبعد:
فقد يكون بعدًا ماديا؛ كسفر الزوج أو سفر الزوجة،وقد يكون بعدًا معنويا فيشعر الزوج بالغربةوهو في بيته وبجواره الزوجة الغريبة.
16- سوء خلق الزوجة:
وهو من العوامل الطاردة للزوج ليهرب من جحيم اللسانالذي يلسعه كالسوط كلما ناقش أو حاور شريكته سليطة اللسان.
17- عاشقة النكد:
وهناك صنف من الزوجات يتفنن في البحث عن الهم والغم والحزن، ويجيد مهارات وفنون التنكيد والتنغيصعلى عباد الله خاصة زوجها، فيهرب إلى الأخرى ولو لمجرد التنفيس، وغالبًا ما تكون الأخرى من النوع المرح المبتسم،فيلاحظ الفرق فيهرب إليها.
18- المنَّانة:
وهي من الصفات الطاردة للزوج.وقد يكون المنُّ بالحسب والنسب والمكانة الاجتماعية،ولا تفتأ تذكره بأنها بنت فلان قاهر البحار وصاحب السلطان والصولجان.وقد يكون المن بالمال، خاصة إذا كانت موظفة ولها راتب أو غنية.ثانيًا: الأسباب الخاصة:أما عن الأسباب الخاصة فهي قد تكون:1- أسبابا ظاهرة:وتستطيع الزوجة أن تستشفها، أو يستطيع أي قريب منهماأن يلاحظها؛ فقد يوجد في الزوج أو الزوجة سبب أو أكثرمن الأسباب التي ذكرناها آنفًا.2- أسبابا دفينة:لا يعلمها إلا الله سبحانه ثم الزوج والزوجة.وهذه لا يستطيع أي بشر أن يبوح بها.نصائح للزوجةأولا- التوبة والاستغفار:فكما ورد عن أحد السلف -رضوان الله عليهم-: "إني أرى معصيتي في خُلُق زوجتي ودابتي". وقد يكون هذا الخلق غير السويمن زوجك ما هو إلا جزاء ربانيا لذنب قد تكونين قد اقترفتِه أنت،فلومي نفسك أولا واستغفري الله لعله يتوب عليك، ويصلح لك زوجك.وتذكري هذه المِنن التي امتنها سبحانه على زكريا عليه السلام، ومن أهمها إصلاح الزوجة: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًاوَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُزَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}[3].ثانيًا- الدعاء:فيجب أن تلجئي إلى هذا السلاح القوي، وذلك بعد الأخذبالأسباب. عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-فِي قَوْلِهِ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} قَالَ: "الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ"، وَقَرَأَ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِيأَسْتَجِبْ لَكُمْ} إِلَى قَوْلِهِ {دَاخِرِينَ} [4]، وكرري دومًا دعاءعباد الرحمن المعبر والمؤثر: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَاوَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [5].ثالثًا: المواجهة:وأقصد بها مواجهة المشكلة والأخذ بالأسباب في حلها، وكمايقول المثل: "ما حك جلدك مثل ظفرك، فتولَّ جميع أمرك"،وهو نوع من التحدي لشيطان الجن اللعين، وشياطين الأنسالفاتنة. وضعي في روعك أنك ستنتصرين عليهم بعونه تعالى.المواجهة الأولى: مواجهة النفس1- اسألي نفسك: أي اجلسي مع نفسك وفكري في الأسبابالطاردة لرفيق حياتك، والتي لا يعلمها إلا الله ثم أنت،ثم حاولي التخلي عن هذه الصفات المنفرة.2- واجهي نفسك قبل أن تواجهي زوجك: أي أنه لا يوجدمن يحب لك السعادة والاستقرار أكثر من نفسك التي بينجنبيك؛ فواجهي نفسك ولا تهربي من أخطائك، ولا ترمي بالمشاكل على الغير؛ فأنت الحل وأنت المشكلة.3- ارحمي هذا المظلوم:وأزعم أنه مظلوم من الفتن المحيطة به من كل جانب،فتأتيه من بين يديه ومن خلفه، وتهاجمه في الشارع وفي الفضائيات، وفي شبكة الإنترنت، وفي العمل.وأنت التي اختارك ذات يوم عن طواعية لتشاركيه مسيرة حياته،ولتعفيه عن المحرمات، وتنجبي له الذرية التي تحمل اسمه،فلا تسلميه لأعدائك وأعدائه، واعتبريه طفلا كبيرًا يحتاج للرعاية والنصح والشدة في بعض الأحيان لمصلحته.4- اقتربي خطوة يبتعد عنهن خطوات:أي كلما اقتربت من زوجك مكانيا وقلبيا وفكريا سيبتعد عنهن بنفسقدر اقترابك منه. والجزاء من جنس العمل؛ أي سيجازيك اللهسبحانه باقترابك خطوة بقربه منك خطوات، والعكس.. إذا ابتعدت خطوة اقترب منهن خطوات. وكل لبيب بالإشارة يفهم!!.5- لا ترفعي الراية البيضاء أمامهن:فلا تيأسي من المحاولةوالمحاولات المتكررة للاحتفاظ بحبيبك وشريكك.. "ومن داومعلى قرع الباب أوشك أن يفتح له".6- لا تخسري المعركة: إنها معركة مع شياطين الجن والإنس،فكوني قوية، واثقة من نفسك، معتزة بحقك، حسنة الظنبالله عز وجل.. {وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}.[6]المواجهة الثانية: مواجهة الزوجكوني حكيمة وواعية، ورقيقة ولطيفة معه، واستغلي فرصة طيبة في ساعة صفاء ثم صارحيه. والأفضل ألا تصارحيه بخوفك منه، بل بخوفك عليه وعلى عشكما السعيد من الحاقدات الحاسدات الفاتنات والمفرِّقات.واسأليه: هل قصرت في شيء معك؟ هل بي عيوب تريد مني إصلاحها؟ ما رأيك فيَّ وفي زينتي وفى ملابسي؟ ثم.. لِمَ تنظر إلى غيري؟.وأخيرًا: فهل ستنتصرين؟أنا واثق من ذلك؛ فالقرآن الكريم والسنة النبويةوالتاريخ والواقع يبرهن على انتصار أصحاب الحق الأقوياء.{فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}[7]، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
__________________
منقول

الأربعاء، 21 يناير 2009

تعلم الكمبيوتر بنفسك


تعلم الكمبيوتر بنفسك

ما هي أنواع الملفات المختلفة وكيف تشغلها؟

هنا بعض المصطلحات الغامضة والتي يصعب علي مستخدمي الكمبيوتر والإنترنت فهمها
وأنواع الملفات المختلفة الموجودة على الكمبيوتر والتي يصعب على البعض معرفة هذه الأنواع وما هي البرامج التي تشغلها، حيث يكتب في آخر اسم كل ملف "امتداد" معين يدل على نوعه والبرامج التي تتوافق معه وهذا الامتداد عبارة عن مجموعة حروف اختصارا لمعنى معين وسوف نوضحها لكم كالتالي :
.au, aif, aiff
هذه الامتدادات تعبر عن كل ملفات الصوت التي يمكن تشغيلها على معظم برامج ال audio أو برامج media player مثل الريل بلاير realplayer
.avi
الفيديو الخاص ببرنامج الويندوز وهذه الملفات يمكن أن تكون كبيرة الحجم وتحتاج إلى أن يتم تحميلها على جهاز الكمبيوتر قبل أن يتم تشغيلها ويمكن لبرامج تشغيل الملفات مثل ميديا بلاير وريل بلاير أن تعرض هذه الملفات.
.bmp
تعمل هذه الملفات بواسطة أي برنامج متخصص في الصور والجرافيك أو حتى عن طريق أي مستعرض للصور.
.doc
يعبر هذا الامتداد عن ملفات برنامج مايكروسوفت وورد ويمكن تشغيلها عن طريق برنامج وورد أو وورد باد.
.eps
هذا الامتداد يدل على أن الملف عبارة عن صورة، وبنية هذا الملف يمكن تشغيلها داخل برامج مثل بيج ميكر Pagemaker أو كوارك quark .
.exe
أحد ملفات الويندوز المصممة ذاتيا من نظام الدوس .
.gif , .jpg , .png
أنواع من الصور يمكن تشغيلها بأي برنامج جرافيك أو من خلال أي عارض للصور .
.html, .htm
تعبر عن المستندات الخاصة بشبكة الإنترنت والمكتوبة باستخدام لغة HTML .
.hlp
الملفات الخاصة بالمساعدة في برنامج الويندوز .
.mov, .qt
ملفات فيديو لبرنامج كويك تايم QuickTime وتعمل في الأساس على نظام ماكنتوش ويمكن استخدامها أيضا الآن مع نظام الويندوز ، ويمكن تشغيلها بواسطة برنامج QuickTime .
.mpeg, .mpg, .mpe, .miv
mpeg هي اختصار لكلمات تعني مجموعة من الصور المتحركة وتكون بشكل مضغوط ويمكن تشغيلها بواسطة أي برنامج لعرض ملفات الفيديو مثل ال RealPlayer .
.mp3
هذا الامتداد يعبر عن نفس النوعية السابقة من الملفات ولكن النوع الأول يعبر عن ملفات الصورة أما هذا فيختص في ملفات الصوت، ويمكن تشغيل هذه النوعية من الملفات بأي برنامج لتشغيل ملفات الصوت مثل WinAmp .
.ps
هذا الامتداد يصف مستند ملحق ويمكن تشغيله بواسطة بعض برامج مثل pageMaker و Quark
.rtf
أحد ملفات معالج الكلمات والمحفوظة بطريقة rich text format وهي مفيدة للغاية لأنها تحفظ بنية الملف والكلمات بداخله بطريقة معينة تسمح بتشغيله على أي برنامج معالج للكلمات دون الالتزام بنسخة معينة أو برنامج معين .
.sea
أحد أنواع الملفات التي تفك ذاتيا على نظام تشغيل الماكنتوش .
.sit
ملف مضغوط على نظام الماكنتوش باستخدام الستافلت stufflt ويمكن تشغيله عن طريق برنامج فك هذا النوع من الملفات stufflt expander
.tif, tiff
أحد أنواع الصور المكونة من نقاط وتحتاج لتشغيلها إلى أي برنامج عادي لعرض الصور ويكون متضمنا لمستعرض ويب web browser
.txt, text
هذا الامتداد يعبر عن ملف نص ويمكن تشغيله عن طريق استخدام أي معالج للكلمات أو برنامج الناشر الصحفي .
.wav
أحد ملفات الصوت الخاص بالويندوز ويمكن تشغيله بواسطة برنامج ويندوز ميديا بلاير أو بأي برنامج لتشغيل ملفات الصوت والصورة الخاصة بويندوز
.zip
يعبر هذا الامتداد عن ملف مضغوط بواسطة PKZIP و WinZip ، ويمكن تشغيله بواسطة استخدام نفس هذه البرامج .

الخميس، 8 يناير 2009

قصة حب حقيقية

نساء غير النساء ورجال غير الرجالقصة حب حقيقية(مقال كتبه الأستاذ عمرو خالد لمجلة أسرتي في عدد سبتمبر 2004)هي قصة حب زينب بنت محمد وأبو العاص بن ربيع زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، وابن خالتها وزوجها فأبو العاص هو ابن أخت السيدة خديجة ، وهو رجل من أشراف قريش ، وكان النبي يحبه ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ، وقال له : أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى فيقول له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب ويقول لها: ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟فاحمرّ وجهها وابتسمت.> > فخرج النبي وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب قوية وأنجبت منه 'علي' و 'أمامة' ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي وأصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمت فدخل عليها من سفره، فقالت له: عندي لك خبر عظيم فقام وتركها فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول: لقد بعث أبي نبياً وأنا أسلمت فقال: هلا أخبرتني أولاً؟وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما مشكلة عقيدة. قالت له: ما كنت لأُكذِّب أبي وما كان أبي كذاباً إنّه الصادق الأمين ولست وحدي لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي، وأسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب)، وأسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان) وأسلم صديقك (أبو بكر الصديق).فقال: أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه.وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته وما أباك بمتهم ثم قال لها: فهلا عذرت وقدّرت؟ فقالت: ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟ ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه ووفت بكلمتها له 20 سنة.وظل أبو العاص على كفره ثم جاءت الهجرة، فذهبت زينب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله..أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبق مع زوجك وأولادك.وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر، وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش زوجها يحارب أباها وكانت زينب تخاف هذه اللحظة فتبكي وتقول: اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر، وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع، وتذهب أخباره لمكة، فتسأل زينب: وماذا فعل أبي؟ فقيل لها: انتصر المسلمون. فتسجد شكراً لله ثم سألت: وماذا فعل زوجي؟ فقالوا: أسره حموه. فقالت: أرسل في فداء زوجي. ولم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها، فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها، وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى، وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من؟قالوا: هذا فداء أبو العاص بن الربيع. فبكى النبي وقال: هذا عقد خديجة ثم نهض وقال: أيها الناس..إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهلا فككت أسره؟ وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟ فقالوا نعم يا رسول الله فأعطاه النبي العقد، ثم قال له:قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟ ثم تنحى به جانباً وقال له: يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إلى ابنتي؟فقال: نعم .وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ، فقال لها حين رآها: إنّي راحل. فقالت: إلى أين؟ قال: لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك فقالت: لم؟ قال: للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك فقالت: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟ فقال: لا.فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام، وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر، فسألته حين رأته: أجئت مسلماً؟ قال: بل جئت هارباً فقالت: فهل لك إلى أنْ تُسلم؟ فقال: لا قالت: فلا تخف. مرحباً بابن الخالة مرحباً بأبي علي وأمامة.وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد: قد أجرت أبو العاص بن الربيع. فقال النبي: هل سمعتم ما سمعت؟قالوا: نعم يا رسول اللهقالت زينب: يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله. فوقف النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي. وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه.فقال الناس: بل نعطه ماله يا رسول الله فقال النبي: قد أجرنا من أجرت يا زينب ثم ذهب إليها عند بيتها وقال لها: يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال، ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك.فقالت نعم يا رسول الله.فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا. قال: لا وأخذ ماله وعاد إلى مكة وعند وصوله إلى مكة وقف وقال: أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟ فقالوا: جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء. قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي وقال: يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.وقال أبو العاص بن الربيع:يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟ فأخذه النبي وقال: تعال معي ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال: يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟ فأحمرّ وجهها وابتسمت.والغريب أنّ بعد سنه من هذه الواقعة ماتت زينب فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه، فيقول له: والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب ومات بعد سنه من موت زينب.نساء غير النساء ورجال غير الرجال!!

حكم من أحكم الحكماء

حكم من أحكم الحكماء
إنها حـــــكــــــمٍ رائــــــعــــة
**************************
لـو لـم تـكـن الـحـيـاة صـعـبـة لـمـا خـرجـنـا مِـن بُـطـون امـهـاتِـنـا نـبـكـي
*************
لـو كـانـت الـحـيـاة وردة لـنـجـح الـجـمـيـع بـإسـتـنـشـاق رحـيـقـهـا
*************
لا تـتـخـيـل كـل الـنـاس مـلائـكـة فـتـنـهـار أحـلامـك ولا تـجـعـل ثِـقـتـك بِـهـم عـمـيـاء لآنك سـتـبـكـي عـلـى سـذاجـتِـك *************
إنَّ الـطُّـفـولـه فـتـرة مـن الـعُـمـر يـعـيـش بـهـا الإنـسـان عـلـى حِـسـاب غـيـره
*************
كـسـرة خـبـز لـيـسـت شـيـئـا مـهـمـا لـكـنـهـا مـع ذلـك تُـسـاوي كُـل شـيءبـالـنِّـسـبـة لِـمُـتـشـرِّد يـتـضـور جـوعـاً *************
مـا أجـمـل أن يـبـكـي الإنـسـان والـبـسـمـة عـلـى شـفـتـيـه وأن يـضـحـكوالـدمـعـه فـي عـيـنـيـه *************إذا كـانـت لـك ذاكِـرة قـويـة ..... وذكـريـات مـريـرة فـأنـت أشـقـى أهـل الأرض
*************
لا تـكـن كـقـمـة الـجـبـل تـرى الـنَّـاس صـغـاراً ويـراها الـنَّـاس صـغـيـرة
*************
لا يـجـب أن تـقـول كـل مـا تـعـرف ..... ولـكـن يـجـب أن تـعـرف كُـل مـا تـقـول
*************
لـيـسـت الألـقـاب هـي الـتـي تُـكـسِـب الـمـجـد ..... بـل الـنَّـاس مـن يـكـسـبـون الألـقـاب مـجـداً
*************
لـيـس مِـن الـصَّـعـب أن تُـضـحـي مِـن أجـل صـديـق ..... ولـكـن مِـن الـصَّـعـب أن تـجـد الـصَّـديـق الـذي يـسـتـحـق الـتـضـحـيـة !
*************
الـحـيـاة مـلـيـئـة بـالـحِـجـارة فلا تـتـعـثـروا بِـهـا بـل إجـمـعـوهـا وابـنـوا بِـهـا سُـلـمـاً تـصـعـدون بِـه نـحـو الـقِّـمـة
*************
مـن جُـن بـالـحُـب فـهـو عـاقِـل و مـن جُـن بِـغـيـره فـهـو مـجـنـون
*************
قـد يـبـيـع الإنـسـان شـيـئـاً قـد شـراه ..... ولـكِـن لا يـبـيـع قـلـبـاً قـد هـواه
*************
فـي لـحـظـة تـشـعُـر أنـك شـخـصٌ فـي هـذا الـعـالـم بـيـنـمـا يـوجـدشـخـص فـي الـعـالـم يـشـعُـر أنـك الـعـالـم بـأسـره *************
مـن أحـب الله رأى كـل شـئ جـمـيـلاً
*************
حـيـاتـي الـتـي أعـيـشُـهـا كـالـقـهـوه الـتـي أشـربُـهـا عـلـى كِـثـر مـا هـي مُـره فـيـهـا حـلاوه
*************
الـصداقـة كـالـمِـظـلـة كُـلـما إشـتـد الـمـطـر كُـلـما إزدادت الـحـاجـة لـهـا
*************
لـيـتـنـا مِـثـل الأسـامـي لايُـغـيـرُنـا الـزَّمـن
*************
يـكـفـي أن يُـحِـبُـك قـلـبٌ واحـد كـي تـعـيـش كُـل شـيء
*************
إذا كـثـر رخـص إلا الأدب فـإنَّـه إذا كـثـر غـلا
*************
كُـل شـيء يـبـدأ صـغـيـرا ثُـم يـكـبُـر إلا الـمُـصـيـبـه فـإنـهـا تـبـدأ كـبـيـرة ثُـم تـصـغُـر
*************
الـضـمـيـر صـوت هـادئ يُـخـبـرُك بـأنَّ أحـداً يـنـظُـر إلـيـك *************
لا تـشـكـو للـنـاس جـرحـاً أنـت صـاحـبُـه ...... لا يـألـم الـجـرح إلا مـن بـه ألـم
*************
جـمـيـل جـداً أن تـجـعـل مـن عـدوك صـديـقـاً وأجـمـل ألا يـتـسـع قـلـبـك للـعـداوة فـتـكـرهُـه عـلـى تـحـويـلـهـا إلـى صـداقـة
**************************

الاثنين، 5 يناير 2009

قصة عجيبة عن الظلم


قصة عجيبة عن الظلم

رأيت رجلا مقطوع اليد من الكتف ،وهو ينادي :
(من رآني فلا يظلمنّ أحدا ،،)
فقدمت إليه وقلت : يا أخي ما قصتك؟؟ .
فقال : يا أخي قصة عجيبة، وذلك أنّي كنت من أعوان الظلمة، فرأيت يوما صيادا قد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني
فجئت إليه فقلت: أعطني هذه السمكة ،
فقال: لا أعطيكها ، أنا آخذ بثمنها قوتا لعيالي.. فضربته وأخذتها من قهرا، ومضيت بها .
قال : فبينما أنا أمشي بها حاملها إذ عضت على إبهامي عضة قوية ، فلما جئت بها إلى بيتي وألقيتها من يدي ضربت عليّ إبهامي وآلمتني ألما شديدا ، حتى لم أنم من شدة الوجع والألم، وورمت يدي.
فلما أصبحت أتيت الطبيب وشكوت إليه الألم،
فقال : هذه بدء الأكلة، اقطعها وإلا تقطع يدك،، فقطعت إبهامي ، ثم ضَربت عليّ يدي فلم أطق النوم ولا القرار من شدة الألم..
فقيل لي : اقطع كفك فقطعته، وانتشر الألم على الساعد، وآلمني ألما شديدا ، ولم أطق القرار وجعلت أستغيث من شدة الألم
فقيل لي :اقطعها إلى المرفق، فقطعتها ، فانتشر الألم إلى العضد، وضربت عليّ عضدي أشد من الألم الأول ،
فقيل : اقطع يدك من كتفك، وغلا سرى إلى جسدك كله ،، فقطعتها ..
فقال لي بعض الناس: ما سبب ألمك ؟ ،، فذكرت قصة السمكة، فقال لي : لو كنت رجعت في أول ما أصابك إلى صاحب السمكة واستحللت منه وأرضيته لما قطعت من أعضائك عضوا،، فاذهب الآن إليه،، واطلب رضاه قبل أن يصل الألم إلى باقي جسدك ..
قال:فلم أزل أطلبه في البلاد حتى وجدته،، فوقعت على رجليه أقبلها وأبكي
قلت له: يا سيدي سألتك بالله ألا عفوت عني،،
فقال : ومن أنت ؟؟
قلت: أنا الذي أخذت منك السمكة غصبا، وذكرت له ما جرى ، وأريته يدي، فبكى حين رآها،،
ثم قال: يا أخي قد أحللتك منها لما قد رأيته بك من هذا البلاء،،
قلت : يا سيدي بالله هل كنت قد دعوت عليّ لما أخذتها؟؟
قال: نعم،، قلت :اللهم إن هذا تقّوى عليّ بقوته على ضعفي على ما رزقتني ظلما فأرني قدرتك فيه ..
فقلت : يا سيدي قد أراك الله قدرته فيّ وأنا قد تبت إلى الله عز وجل عما كنت عليه من خدمة الظّلمة، ولن أعود إليه أبدا ..
نعم إخواني ها هي دعوة المظلوم مفتوح لها باب السماء ،، لا ترد،، فإياكم والظلم فإياكم والظلم ..

الظلم

اخوانى فى الله احب اقدم لكم موضوع موجود فى هذا الزمان بكثرة ربنا يحفظنا منه ومن يظلمنا

الظلم:


حذَّر الله -تعالى- من الظلم، فقال عز وجل: {ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص في الأبصار} [إبراهيم: 24].
وقال تعالى: {فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم} [_الزخرف: 65].
وقال تعالى: {ألا لعنة الله على الظالمين} [_هود: 18].
وقد حذرنا النبي أيضًا من الظلم، فقال: (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) [مسلم]، وقال الله : (ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر) [البيهقي].
وقال الله : (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه) [البخاري].


أنواع الظلم:

ظلم الإنسان لربه: وذلك بألا يؤمن الإنسان بخالقه ويكفر بالله -عز وجل- وقد جعل الله الشرك به -سبحانه- من أعظم الظلم، فقال: {لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} [لقمان: 13].


ظلم الإنسان للإنسان: وذلك بأن يعتدي الظالم على الناس في أنفسهم أو أموالهم أو أعراضهم، فشتم المسلمين ظلم، وأخذ أموالهم ظلم، والاعتداء عليهم ظلم، والمسلم بعيد عن كل هذا.


ظلم الإنسان لنفسه: وذلك بارتكاب المعاصي والآثام، والبعد عن طريق
الله -سبحانه- واتباع طريق الشيطان.


جزاء الظلم:


ذات يوم سأل الرسول أصحابه، فقال: (أتدرون ما المفلس؟)، قالوا: الْمُفْلِسُ فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال الله : (إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا. فيعْطَي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيتْ حسناته قبل أن يقْضِي ما عليه أُخِذَ من خطاياهم فطُرحت عليه ثم طُرح في النار) [مسلم والترمذي].


وقد حث النبي على أداء الحقوق إلى أصحابها، قبل أن يأتي يوم القيامة فيحاسبهم الله على ظلمهم، قال الله : (لَتُؤَدَّن الحقوقُ إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقَاد (يُقْتَص) للشاة الجلحاء من الشاة القرناء) [مسلم].
فكل مخلوق سوف يأخذ حقه يوم القيامة، حتى النعجة التي ليس لها قرون (جلحاء) إذا ضربتْها في الدنيا نعجة ذات قرون (قرناء)، فإن الأولى سوف تقتص وتأخذ حقها من الثانية، وقال الله : (من ظلم قيد شبر من الأرض، طُوِّقَه من سبع أرضين) [متفق عليه].



فكل إنسان يظلم ويأخذ ما ليس حقًّا له فسوف يكون عليه وبالا في الآخرة، وسوف يعذَّب يوم القيامة عقابًا له على ظلمه في الدنيا، يقول النبي : (إن الله لَيمْلِي للظالم (أي: يؤخر عقابه)، حتى إذا أخذه لم يفْلته)
[متفق عليه]، ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} [هود: 102].


وقال فيما يرويه عن رب العزة: (يا عبادي، إني حرَّمتُ الظلم على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا فلا تَظَالموا) [مسلم].

فعلى المسلم أن يبتعد عن الظلم، ولا يعين الظالمين، وليتذكر دائمًا قول الشاعر:


لا تظــلمنَّ إذا مـا كنـتَ مُقْتَــدِرًا
فالظلـم ترجـع عُقْبَاهُ إلى الـنَّـــدَمِ
تنـام عيـناك والمظلوم مُنْتَبِـــــهٌ
يـدعو عليـك وعَيـنُ الله لم تَـنَــمِ


منقول

السبت، 3 يناير 2009

الحرية


الحرية
الــحــريـــة
منذ القدم والإنسان يحارب ويناضل ويدفع الغالي والنفيس في سبيل حريته .....وفي أحيان كثيرة يدفع حياته ثمنا لهذه الــحــريـــة ....ويروي لنا التاريخ صورا مشرقة ونماذج رائعة جاهدت حتى الموت لتحصل على حـــريـــتـــهـــا .....ففي الماضي القديم كان سيدنا بلال عبدا أسيرا ينال صنوفا من العذاب كي يكفر وكي يظل عبدا للأحجار......ولكن نور الإسلام سرى في قلبه واختار عبادة الله وان يكون حــــراً في اعتقاده ...فتحمل العذاب الأليم .....وسيدنا سلمان الفارسي ذلك الأسطورة الذي كان سيدا مطاعا في وطنه هاجر وأصبح عبدا لدى يهودي فلم يهتم بذلك ...فقد سطر لحياته توجها عظيماً فهو يبحث عن الحق وعن الـــحــريـــة التي ستغير من مسار التاريخ ....فلم يهتم بعبوديته لدى اليهودي طالما انه حـــــرٌ في فكره ....وتوالت الأزمان و الأحداث ....... وأصبحت الـــحـــريـــة هي هم كل الشعوب بمختلف أجناسهم ودياناتهم ....وقامت المسيرات...والثورات ...والحروب ...وسالت الدماء في كل مكان ...من اجل الـــحـــريــــة .....وأصبحت كلمة الــــحــــريــــة تعني الحـــــيــــاة ....والأمـــــــــل....والـسـعـــادة ....واليوم ........وفي ظل واقعنا المرير تم وأد الـــحـــريـــة في رمال الملاهي والغرائز !!!و أصبحت معنى معطلا عقيما !!!و أصبح كلٌ يغني على ليلاه تحت مسمى الـــحـــريــــةفتلك ساقطة وشبه عارية تغني بجسدها تحت مسمى حـــريـــة الفن (( العفن )) !!!!وهذا يحمل كأس الخمر بيد ويسب ويشتم كبار العلماء و المشايخ تحت مسمى حـــــريـــة الفكر أو تلك القنوات التي تتنافس على نشر الرذيلة وعلى صناعة أجيال عابثه لا تعرف معنى الحياء تحت مسمى الـــحـــريـــة الإعلاميةوبدأت البيوت تنهار من داخلها .....فذلك المراهق يريد أن يستقل برأيه وهذا الشاب لا يحب من يسأله أو يحاسبه وكل ذلك تحت مسمى الحرية الفردية ......وكم من مقابر تبنى .....وأعراض تنتهك ......وبيوتٌ تهدم .......وكل ذلك تحت مسمى واحد الحرية .....أظن فيما أضن انه لم يعد في زماننا هذا معنى حقيقي لــلـــحـــريـــة فقد تم وأدها !!!بل قتلها !!!وتم تشيعها إلى مثواها الأخير !!!!!!!!!
منقول

الجمعة، 2 يناير 2009

الحب

الحـــــــــب
تجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة
لكي تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئةتجربة إنسانية معقدة … وهو أخطر وأهم حدث يمر في حياة الإنسان
لأنه يمس صميم شخصيته وجوهره ووجوده … فيجعله يشعر وكأنه ولد من جديد
هو الذي ينقل الإنسان إلى تلك الواحات الضائعة
من الطهارة والنظارة والشعر والموسيقى لكي يستمتع
بعذوبة تلك الذكريات الجميلة التائهة في بيداء الروتين اليومي الفضيع
وكأنما هي جنات من الجمال والبراءة والصفاء في وسط صحراء الكذب والتصنع والكبرياء.وهو كالبحر حين تكون على شاطئه يقذفك بأمواجه بكرم
فائق يستدرجك بلونه وصفائه وروعته
ولكن حين تلقي بنفسك بين أحضانه لتبحث عن درره يغدر بك ويقذفك في أعماقه
ثم يقذف بك وأنت فاقد لإحساسكلا ينطق عن الهوى وإنما هو شعور وإحساس يتغلغل في أعماقنـاالحب مرآة الإنسان يعكس ما بداخلنا من عمق الوصف والخيالالحــــــــــــــــب
كأحلام على ارض خرافية يلهينا عن الحاضر يشدنا ويجذبنا
فيعجبنا جبروته بالحب نحيا فهو الروح للجسد فلا حياة بدونه
وهو الأمل الذي يسكن أنفاسنا ويخاطب أفكارنا ليحقق آمالناهو سفينة بلا شراع تسير بنا إلى شاطئ الأمـان،
سماء صافيه وبحراً هادئ وبسمة حانية، يزلزل الروح والكيان ويفجر ثورة البركانأخيراً الحب أسطـورة تعجـز البشريـة عـن إدراكهــا
إلا لمن صــدق في نطقهــا ومعناهـــاالحب يقراء والحب يسمــع والحب يخاطبنــا ونخاطبــهويسعدنــا ونسعــدهوهو عطـراً وهمساً نشعـر بسعادتـه إذا صدقنـاه في أقوالنـاوأفعالنــابالحب تصبح ا لحياة جميلة لكي نحقق أهدافــاً قـد رسمناهــاولكن ما يقلق العاشقين فقط هـــو
احتمال أن تكـون الأقـدار تخبئ لهـم فراقـاً لم يكن في حسبــان أي
منهــم
ليس الحب هو الذي يعذبنا ، ولكن من نحـــــــــــــبهو عنوان الحياة, وهو أسمى ما في الوجود, فيه نحيا ونعيش
فيه الرغبة الصادقة في أمتلاك السعادة
هو سلامة النفس في أعماق الأبدية هو العلم الوحيد الذي كلما أبحرت فيه أزددت جهلا
هو مجرد ثرثرة والأصدقاء هم كل ما يعتد به
هو أضطراب الحياة.. والصداقة سكونها وراحتها
الحب أعمق..لكن الصداقة أوسعلا تتزوج الا عن حب , ولكن تأكد أن من تحب هو جدير بحبكالحب مرض, والزواج صحة , والمرض والصحة لا يلتقيانأستمرار الحب بعد الزواج فن يجب تعلمه
لا تسأل صديقك كيف يحبك , فكثيرا ما يجهل الصديق كيف يحب صديقهالحب الحقيقي كالعطر النادر يترك آثاره مهما طال به الزمن

الحب..هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا
عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساسويسحر الأعين.. ويتسلل بهدوء.. ويستقر فى غفلة من العقل ورغما عنك
داخل تجا ويف القلب....ليمتلك الروح والوجدان... ليسطر على كل كيان الأنسان
والحب هو ذلك الشعور الذى يمتلك الأنسان فى داخلةويطوف بة العالم حيث يشاء بأفراحة وأحزانةيجول كل مكان فوق زبد البحر يمشي دون إن يغوص فى أعماقةالحب.. هو ذلك الوباء الذيذ الذي يصيب جميع الكائنات بدون استثناء
لة مغنا طيسية تجب الكائنا بعضها لبعض وبدونة لن تستمر الحياة على آى كوكبللحب.. معانى عظيمة وتعاريف عديدة تختلف من عا شق لأخر
فكل محب لدية تصور وتعريفخاص لمعنى الحبممكن هل كلمة مني شخصيا بعد ما عرفنى الحب مع اني اقول ان الحب
لا يعرف وليس له تعريفالحب هو جنة الدنيا وفردوس الحياة انة الأمل الذى يشرق على القلوب الحزينةفيسعدها ويدخل الى القلوب المظلمة فينيرها ويبدد ظلمتها ويتسرب الى الجوانحفيغمرها بضيائة المشرق الوضاء.إنة الحن الجميل الذى يوقع انغامة على اوتار القلوب ونبضاتهافيكون عزاءالمحروم وراحة المكمومورجاء اليائشانة النعيم الذى يرجوه كل انسان والسعادة التى ينشدها كل مخلوقوالجنة التى يحلم ان يعيش فيها كل فتى وفتاه


الحـــــــب
هو تلك الغرسة الجميلة في حديقة العمر،،، إمرأة ورجل وحرمانجهل عارض صادف قلبا فارغ،،، انانيةاثنين،، دمعة من سماء التفكيرالحـــب: صداقة شبت فيها النار،، محطة نستريح فيها لحظاتهو الشئ الوحيد الذي لايترك لمن يملكه شيئا يرغب فيه ،، تجربة تبغي لنفسها الخلود ولكنها لاتعيش الا عمر الورودهو أجمل سوء تقدير بين رجل وامرأة ،، يشبه فاكهة الرمان , فيمرارته عذوبة وفي عذوبته مرارةانه سجن لذيذ،، كالشحاذ يكثر من الطلب كلما اعطيته،، هو تاريخ المراة وليس الا حادثا عابرا في حياة الرجلأول الحب عند الفتى الحياء وأول الحب عند الفتاة الجرأةالرجال يحبون دائما مايحترمون , والنساء لايحترمن الا من يحببنالمرأة حب العذاب , والرجل عذاب الحبالحب بالنسبة الى الرجل طبق ثانوي , وبالنسبة للمراة مأدبة كاملةالمرأة عندما تفشل في الحب تعيش على ذكرى ذلك الحب , اما الرجل فيفكر في حب جديدامتلاك الرجل للمرأة هو نهاية حبه, وامتلاك المرأة للرجل هو بداية حبهاالحب وردة والمرأة شوكتها

الامل هل به نحيا او به نموت

أحيانا أشعر أن الأمل هو الذى يحيينا
فلولا الأمل ما صمدنا أمام قسوة الأيام
وما صبرنا وتحملنا الآلام المبرحه عند تكسير الأحلام
أحيانا أشعر أنه لولا الأمل لمت من أمد بعيدولولا الأمل لأصبحت من البائسين اليائسين هؤلاء الذين أصبحت ملامحهم كئيبه وقلوبهم شاخت وأدماها اليأس
هؤلاء الذين أصبحوا ينتظرون الموت بل أنهم قد يتمنونه
وقد يقدم ضعاف الإيمان منهم على المحاوله لإنهاء حياته بسبب فقده للأمل
فلولا الأمل لما ابتسمنا آملين فى غد أفضل
ولولا الأمل لأصبحت حياتنا كئيبه ممله لا ربيع فيها ولا زهور فعن نفسى لولا الأمل لأصبحت حياتى خمرية اللون ولأصبح قلبى كهلا منذ زمن
فأنا سمعت وقرأت وأردد لنفسى دائما لا يأس مع الحياه ولا حياة مع اليأس
وأحيانا أخرى
أرى الأمل هو جلادى ومعذبى وقاتلى أرى أنى بالأمل أشقى وأرى أن الأمل يعتصرنى ويدمر عمرى فعندما أحلم.. وأحلم.. وأحلم ..وفجأه ........تتكسر كل أحلامى وآمالى وتتدمرفإننى أرى الأمل عندها هو العذاب بعينه عندما ينكسر الأمل ومع ذلك أظل آمله فى أن يتحقق الأمل ذاته فى المره القادمه
وينكسر الأمل وأظل أيضا آمله وينكسر وانا آمُل فأرى أن الأمل أصبح تعذيب وأراه جلاد يجلدنى كل يوم ويفسد حياتى وأراه قاتل بلا رحمه يقتلنى كل يوم ببطئ شديد فلا أشعر بنفسى إلا وأيامى تضيع هباء منثورا فى انتظار تحقيق الأمل أرى أحيانا أنه لو الأمل لتأقلمت مع الحياه ولرضيت بالواقع وتكيفت معه وحاولت التعايش مع أيامى كما هى لولا الأمل لاستطعت أن أرضى بما أحياه ولحاولت جاهدة أن أحسن من حياتى الحاضره بدلا من أن أحيا وفى أنتظار الأحلام القادمه وأعود لأقول لنفسى فلولا الأمل لكانت حياتى هى مجسم لليأس فأنا بالأمل أحيافأعود لأسمع صوتا بداخلى يقول بل لولا الأمل لما جُلدتى وقُتلتى كل يوم فى انتظار تحقيقه فأصمت ولا أستطيع الإجابه فهل عند أحدكم الأجابه؟هل بالأمل نسعد؟أم بالأمل نشقى؟ هل الأمل يحيينا؟أم هو ذاته قاتلنا؟أحترت فقررت أن أطرح تساؤلاتى بينكم فقد أجد بينكم إجابه شافيه لسؤال أعيتنى الحيره فى أن أجد عليه الإجابه

الامل

عندما يزرع الامل ......... بكذبه تستطيع ان تحيا ميتااااااا .. متى شئت ... وتستطيع الموت ... حياااااا .. متى اردت .. كل ما عليك .. ان تفهم نفسك .. وتتفهمهااا جيدااااااا .. عندهااا .. تتعرف على تطلعاتهاااا .. وامنياتهااا .. وحدودهااااااا .. كذلك .. بامكانك .. تلمس احتياجاتهااا .. وسماع انينهاااااا .. باختصار .. عليك ان تصغي .. الى .. صوت الحياة بداخلك .. الحياة .. نستطيع التخطيط لهاااا ... ورسم معالم العيش على ارضهااااا .. ولكن ... تلك الظروف المفاجئه ... والتي تقذف بهااا تلك الحياه ... فجأة .. في طريقناااا .. وتجبرنااا على قبولهاااا .. باختلاف درجات قسوتهااا .. وقوة تأثيرهااا على مستقبلناااا .. كيف .. يمكننا التعامل معهاااا .. ؟!!!في احيان كثيره .. يكون هناك .. صوت خافت .. لنقاش متصاعد .. بين الواحد منا .. وبين اعماقه .. يحاول فيهااا جاداااااا .. ان يخفي معهاااا كل ملامحه ... رغم معرفته مسبقاااا .. بانكشاف كل اوراقه ... حتى المستقبليه منهاااا ..لذا .. سيكون هناك .. نوع من التحدي .. بين كل مناااا .. وبين نفسه ... يكون به الشخص منااا .. قادرااا على كسبه .. في كل مره .. مهما كانت نسبة الخساره .. في ذلك التحدي .. لوجود نقطة بيضاء .. لايراهاااا .. الا من اراد رؤيتهاااا .. ومعنى ذلك .. ان تلك النقطه .. تبقى لنااا مساحات اكبر .. من فرص التفوق .. على النفس اولاااا .. ومن ثم .. على قوة وحجم .. ما يحدث لنااا .. احبتي .. باختصار اكبر . يستطيع كلااااا منا .. زراعة الامل ... ولو بكذبه رغم علمه .. بتقلص نسب النجاح .. في مواجهته تلك .. مع الذات يساعده في ذلك .. بصيص الامل .. الذي لا يعلم مصدره عادة .. هناك .. عندما لا يكون اليأس .. مرافقاااا للحياه .. ولا .. يكون القنوط .. من رحمة الخالق ... من صفاتناااا .. تكون الحياه .. ولو كنا اموات .. خلف قسوة الظروف .. عندما نعلم اننا نعيش اليوم .. ونوقن ان الغد .. سيأتي .. ونؤمن .. بقدرة الخالق جلا وعلااا .. عندهااااااااااااااا .. سندفن اليأس ... ونزرع الامل .. ولو ... بكذبه ..

دور التربية في وقاية

الانحراف الفكري والأمن الاجتماعي
تمهيد
لا شك أنه خلال تاريخ المسلمين برزت بين الحين والآخر حركات تحمل الغلو والتطرف والانحراف ذات اليمين وذات اليسار. وفي القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، والتاريخ أدلة واضحة وإشارات جليّة على أن الفكر التكفيري المنحرف وطوائفه على وجه الخصوص ضارب بجذوره في التاريخ الإسلامي، ولا يمكن في المحصّلة النهائية تجاهل تلك الجذور التاريخية، فهو فكر يتلون تحت مسميات عديدة طبقاً للظروف والاوضاع الذي يظهر فيها، وهو في الوقت نفسه يلزم الكمون عندما يُواجه بالحزم والردع. والانحراف الفكري يصيب المبادئ والقيم الإسلامية في مرتكزاتها، ويشوه الإسلام وتشريعاته، ويرفع قادته فوق منازلهم بالتلبيس على العوام، ويصل الأمر مداه حين يقدم الاتباع إلى الغلو في ذوات من اتبعوهم والقدح في العلماء الثقاة.
وعلى الرغم مما يُبذل من جهود على المستوى المحلي والعربي والإسلامي في التصدي للإنحراف الفكري، فإن انتشاره يزداد، ويرجّح أن أهم أسباب اخفاق المجتمعات الإسلامية في هذا الصدد هو تجاهل دور التربية أو الاعراض عن هذا الدور الذي يشكّل المعادلة الصعبة والرقم المهم في حسم المعركة مع هذا الوباء الذي أبتليت به هذه المجتمعات.
إن من الملاحظ أن من الناس من لهم شغف بالأفكار الغربية، والأقوال الخارجة عن الجادة، وملاحقة التربية لمن تستهويهم مثل تلك الأفكار مسؤولية كبيرة في ظل التطورات والمستجدات المتسارعة، وفي ضوء حقيقة كون التربية عملية طويلة تتطلب وقتاً طويلاً. وهذا ما يجعل التربية الحقيقية تركّز على الثوابت والمبادئ والتأهيل التي لها طابع الاستمرار والشمول، وما قد يطرأ من متغيرات وأحداث ومواقف، فقد تتولى الأسرة والمعلم ووسائل الإعلام، والدعاة، وقادة الرأي والفكر والفعاليات المؤثرة في المجتمع التنبيه لها، وبيان أبعادها وخطورتها والتحذير منها على جميع المستويات.
ومن المقطوع بصحته أن الانحراف الفكري يسبب أضراراً دينية، وسياسية، واجتماعية، واقتصادية، وتنموية كما أوضحت ذلك العديد من الدراسات. (الجحني، عسيري، 1426هـ).
وتأسيساً على ذلك، يبرز دور التربية في مجال مواجهة الانحراف الفكري والحد من هذه الظاهرة من خلال منظومة تربوية يُحصَّن بها أبناء المجتمع من الانحراف في هذا التيار كاجراء عملي استباقي وقائي وقديماً قيل: (درهم وقاية خير من قنطار علاج).
أهمية الدراسة :
ترجع أهمية هذه الدراسة إلى عدة أمور منها:
1. إن ظاهرة الانحراف الفكري في العالم العربي والإسلامي أصبحت من الظواهر التي تهدد أمن واستقرار المجتمعات، ومن هذا المنطلق تتضح أهمية بحث الظاهرة ومعالجتها من زاوية التنشئة والتربية الاجتماعية.
2. إن المنحرف فكرياً وسلوكياً هو ضحية ظروف وأوضاع تربوية غير سوية، ومن الوقاية والاهتمام بالدور التربوي إزاء هذه الحالة، وبيان أهميته.
3. من الممكن أن تساعد هذه الدراسة الجهات التربوية والسياسية والأمنية، وتضيف لبنة في برامج الوقاية والعلاج.
أهداف الدراسة :
- التعرف على مخاطر ظاهرة الانحراف الفكري وآثاره بين أفراد المجتمع.
- الوقوف على الدور التربوي والاجتماعي في التصدي لهذه الظاهرة بالأساليب العلمية.
- التعرف على قنوات التأثير في نشر الفكر المنحرف.
- إبراز الأعمال التربوية الوقائية من مخاطر الانحراف الفكري.
منهج الدراسة :
يستخدم هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي النظري القائم على رصد عناصر الظاهرة واخضاعها للتحليل والتفسير.









المبحث الأول
مفهوم ومصطلحات البحث

1- مفهوم الانحراف الفكري :
لقد شاع استعمال مصطلح الانحراف الفكري، والحاجة تبدو ماسة إلى دراسة هذا المصطلح حتى لا يقع التباس في الفهم ناتج عن عدم وضوع معنى المصطلح. ولنبدأ بتعريف ماهية الفكر ثم الانحراف الفكري.
الفكر في اللغة :
يرى أبن فارس في معجم "مقاييس اللغة" أن مادة "فكر" تفيد : تردد القلب في الشيء، يقال: إذا ردّد قلبه معتبراً، ورجل فكير: كثير الفكر.
ويرى صاحب القاموس المحيط أن "الفكر" : هو إعمال النظر في الشيء.
أما صاحب "المصباح المنير" : فإن : "الفكر" عنده تردد القلب بالنظر والتدبر لطلب المعاني. ولي في الأمر فكرُ أي : نظر وروية.
الفكر في الاصطلاح:
يفرق الراغب الأصفهاني بين الفكر والتفكرٌّ، فيقول: الفكر: قوة مطرقة للعلم إلى المعلوم. والتفكُّر: جولان تلك القوة بحسب نظر العقل، وذلك للإنسان دون الحيوان، ولا يقال إلا فيما يمكن أن يحصل له صورة في القلب، ولهذا روي: "تَفكَّرُوا في آلاء الله ولا تفكروا في الله".والفكر عند ابن القيم: هو إحضار معرفتين في القلب ليستثمر منهما معرفة ثالثة.
وقيل إن الفكر هو : "إعمال العقل في مشكلة من المشكلات من أجل الإحاطة بها وفهمها وطرح الحلول لها" وللفكر علاقة وثيقة بالأنشطة والسلوكيات الإنسانية إن خيراً فخير وإن شراً فشر، وأن الفكر السوي أسمى نشاط ذهني وإنساني كما أن الانحرافات والنشاطات المضرة بمصالح الناس يكون وراءها فكر معتل ومسموم ومغشوش.
وكلمة فكر وردت في القرآن الكريم مرات عديدة وفي مواقع مختلفة وبصور متعددة {إنه فكر وقدر؛ فقتل كيف قدر} (المدثر, 18-19)، {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون} (البقرة، 164). {قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد} (سبأ، 46).
الانحراف :
الانحراف في اللغة هو : الميل إلى الحرف أي الطرف، وهو العدول عن الشيء، فالانحراف هو الخروج عن جادة الصواب، والبعد عن الوسط المعتدل, وترك الاتزان (ابن منظور). ويكون الانحراف الفكري باختلال في فكر الإنسان وعقله، والخروج عن الوسطية والاعتدال في فهمه وتصوراته للأمور الدينية والسياسية وغير ذلك.
الانحراف الفكري في الاصطلاح :
"هو ذلك الفكر الذي لا يلتزم بالقواعد الدينية والتقاليد والأعراف والنظم الاجتماعية". (الدخلي,1418، ص24). أي أنه الفكر الشاذ الذي يحيد ويخالف تعاليم الإسلام الحنيف والقيم السمحة.
ولا شك أن انحراف الفكر من أخطر أنواع الانحراف، وله أشكاله المتعددة واخطاره المهددة لأمن واستقرار المجتمع, فالانحراف بمعناه الواسع هو انتهاك للمعايير المتعارف عليها ومحاولة الخروج على قيم وضوابط الجماعة. وما عصابات المنحرفين إلا مثال لتلك الجماعات التي تحاول الخروج على قيم وضوابط الجماعة لتوجد لها قيماً جديدة وضوابط خاصة بها تعمل على نقلها لأفرادها وهو ما يطلق عليه بثقافة الانحراف.
والفكر المنحرف الذي يؤثر على الأمن هو الفكر المتطرف المنحرف الذي يتخذ من الدين ستاراً لنشر هذا الفكر وترويجه مصطدماً بالأنساق الاجتماعية والدينية وكل عناصر الضبط الاجتماعي بداية من الأسرة التي يوليها الإسلام ما تستحقه من اهتمام وينظر إليها على أنها الخلية الأساسية في بناء المجتمع، ولها دور كبير في رعاية الفرد وتشكيل شخصيته من جميع جوانبها، في حين أن الأفكار المنحرفة تسعى إلى تقويض بنيان الأسرة المسلمة بطعنها في صميمها، والقضاء على روابط الأمومة والأبوة لكي تقضي على إنسانية الإنسان، قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} (الإسراء،23). وهذا مما يدل على حرص هذا الدين على الروابط الأسرية أيما حرص.
يتضح مما سبق، ان الانحراف الفكري يؤثر بشكل مباشر على الأمن الوطني في أي دولة، إذ يعمد اصحاب ذلك الفكر إلى ارتكاب جرائم متعددة لفرض فكرهم على المجتمع من خلال استغلال ضعاف النفوس، والأقليات والفرق الضالة كذريعة لزعزعة الأمن والاستقرار وتنفيذ مخططاتهم.
والانحراف الفكري والسلوكي مرتبط بالأسس البنائية والوظيفية والتكاملية التي يقوم عليها التنظيم الاجتماعي للحياة الاجتماعية ذاتها على كل مستوياتها الدينية، السياسية، الاقتصادية، التربوية، الإعلامية والأمنية....، كما يرتبط بالنظام العام (Social order) التوازن الاجتماعي، واستمرارية الوجود الاجتماعي، وعوامل التمسك والتوتر والتفكك. (السمالوطي, 1410، ص407).
لقد اجمع الكثير من الباحثين على أن أهم العوامل المؤدية إلى الانحراف الفكري والتطرف هي:
1. نقص أو التربية الايجابية المعتدلة، وقلة الفقه في الدين، والعجز عن التمييز بين الكليات والجزئيات وبين الفروع والأصول.
2. عدم أخذ العلم الشرعي من أهل العلم الراسخين فيه، وبالتالي أصبحوا لا يقيمون وزناً للعلماء الثقاة.
3. ضعف الولاء لولاة الأمر للجهل بفقه الولاية وضعف الولاء للوطن والمجتمع، وغياب فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
4. تعدد الفتاوى الشرعية في الموضوع الواحد إلى درجة قد تصل إلى التناقض.
5. الجهل بفقه النصوص الشرعية بفقه الحاكمية لله، والولاء والبراء، والجهاد، وفقه تواجد الفكار في أوساط المسلمين عامة وفي أرض الجزيرة العربية خاصة.
ومن خلال الرجوع للدراسات التي تناولت موضوع الجهل الشرعي واللغوي لدى المنحرفين الذي يدفع بهم إلى اعتناق الأفكار المتطرفة، تبين أنه ليس بالضرورة أن يكون جهل الحرف أو الأمية وإنما هو جهل من نوع آخر يرجع إلى سوء الفهم الديني أو اللغوي، فمن ذلك الجهل بفقه الولاء والبراء، وفقه التكفير، والجهاد والذي منه الجهل بفقه التترس الذي لا يجوز إلا بأمر ولي الأمر، لا أن يفعله من شاء من الرعية وهذا يٌعد أفتئاب على الحاكم. (الجاسم، 1424، ص70).
2- مظاهر الانحراف الفكري:
مما لا شك فيه أن الانحرافات الكفرية لها أسباب ومظاهر دينية ونفسية وتربوية واجتماعية وسياسية وإعلامية واقتصادية، وبحسب مقتضيات هذا البحث سنبين الأسباب التربوية والأسرية لأهميتها، وتشمل ما يلي: (حريري،1427،ص108)
1- ضعف التربية الصحيحة من خلال الأسرة وتتمثل في :-
أ‌- قلة المتابعة والعناية والاهتمام بأفراد الأسرة من آبائهم وأمهاتهم في المجتمعات العربية والإسلامية.
ب‌- التفكك بين أفراد الأسرة.
ت‌- عدم مراعاة حاجات وخصائص أفراد الأسرة.
ث‌- القصور في الأساليب التربوية والأسرية (التدليل الزائد أو القسوة والتشدد).
ج‌- التغير في بناء وظائف الأسرة.
ح‌- ضعف الحوار والتشاور بين أفراد الأسرة.
2- ضعف التربية من خلال المؤسسات التربوية الأخرى: المدرسة، وتشمل:
أ‌- التركيز على المادة العلمية وإغفال الجانب التربوي.
ب‌- القدوة السيئة من بعض المعلمين.
ت‌- عدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
ث‌- ضعف دور الإرشاد الطلابي.
ج‌- ضعف الأنشطة اللاصفية التي تلبي قدرات واستعدادات ورغبات الطلاب.
ح‌- عدم المساعدة في حل المشكلات الطلابية (النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية).
خ‌- التسرُّب والرسوب والفصل.
د‌- القصور في ربط دور البيت بدور المدرسة.
ذ‌- ضعف الحصانة الذاتية.
لا شك ان تأثير وسائل الإعلام على مبادئ وقيم الإنسان العربي واضح لأن تلك الوسائل تحمل في طياتها العديد من المضامين ذات الآثار السلبية في الجوانب العقيدية والاخلاقية، والثقافية، والصحية، والاجتماعية، والاقتصادية، والأمنية. ومن أبرز تلك الآثار السلبية زعزعة العقيدة الإسلامية في نفوس النشء، وشيوع الرذيلة، وإثارة الغرائز، وعرض السلوكيات المغلوطة في سياق جذاب، والاستخفاف بالقيم، وانخفاض المستوى التعليمي وشيوع الكسل والخمل، والتقليد الأعمى، وزيادة التبعات الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية. (مطاوع والعمري،1423،ص176).
وفي هذا الإطار فإن الانحراف الفكري، هو أخطر وأشد أنواع الانحرافات، لما يحدثه من تخريب مادي وتوهين للعزائم، وضياع للشخصية، وذوبان للخصائص، وانسلاخ عن مصادر القوة، والمنعة والترابط. (الخطيب,1997). وقد تولت جهات معادية بوسائلها المتعددة إدارة عمليات وأساليب الانحراف والتأثير من خلال وسائل التأثير والاتصال بشكل دائم ودائب بحيث لا يحصره ميدان، أو يقف في وجهه حاجز، ولا غرو أن يسمى هذا العصر بعصر "الصراع الفكري" أو "الفساد الفكري" لانتقال الحروب إلى هذه الدائرة الأكثر أهمية وهي دائرة الأفكار، والتيارات والفلسفات التي وأن تعددت مسمياتها فإنها تستهدف أولاً وأخيراً الإنسان المسلم، ومن خلال العمل على أربعة محاور هي:-
الأول : إقصاء أبناء الأمة عن ثوابتها وقيمها المعتدلة والوسطية، وبذر بذور اليأس والانهزامية والكراهية بين صفوفها.
الثاني: تحويل ولائهم إلى تلك المزاعم الضالة، والأفكار الشريرة.
الثالث: العمل على تفكيك وحدة العرب والمسلمين والطعن في مبادئهم وقيمهم ووحدتهم.
الرابع : تعريض الأمن الفكري والمادي في هذه المجتمعات للخطر من خلال إيجاد عناصر ضالة تْحسَب على الإسلام والمسلمين والإسلام منه براء.
إن الخلل الفكري الذي يجتاح العالم ويجد من يتقبله ويعتنقه، إنما يعزى ذلك إلى ضعف التنشئة، والجري غير العقلاني وراء أهواء الجماهير، والركض خلف الإثارة على حساب الحقائق العلمية، ونتيجة لذلك تلوث الجو الفكري في كثير من الدول كما يتلوث الماء والهواء بما يفسد الصحة، ومن المفارقات غير المفهومة أن ميزانيات ضخمة رُصدت، ومؤسَّسات كاملة قامت ابتغاء حماية الإنسان من تلوث المياه والهواء على حين غابت هذه الجهود عن أن توجه إلى مجال التلوث الفكري لتنقيته وتطهيره (الجحني، 1421).
وغني عن البيان القول، بأن بعض المداخلات المختزنة في أذهان قطاع كبير من المجتمعات العربية والإسلامية هي معلومات لا تحصن ضد الانحراف الفكري لا سيما في ظل الهجمات والحملات المسعورة من خلال: الغزو الفكري، وإشعال نار الفتنة بين المسلمين، ودعم الاستشراق والمستشرقين للطعن في القرآن الكريم، والتشكيك في السنة النبوية المطهرة وفي الشريعة الإسلامية والفكر الإسلامي، والتشكيك في قدرة اللغة العربية. إضافة إلى سياسة التنصير ونشر الأفكار والفلسفات المتناقضة للإسلام.
فالغزو الفكري ـ الذي هو من بين مكوَّنات الانحراف الفكري_ على سبيل المثال (*)، وما يستهدف من السيطرة على الأفكار والاستيلاء على المعقول، أمر لا يمكن التخلص من آثاره إلا من خلال الإيمان والعزم والإرادة. واعتماد استراتيجيات تعتمد على منطلقات واضحة، وأهداف محدودة، وأساليب علمية مدروسة تأخذ بتأصيل الثوابت والقيم وعبر مراحل تنشئة تربوية سليمة لا تغفل معها اليقظة والأمنية حفاظاً على الوحدة الفكرية، والوحدة الاعتقادية، والوحدة السلوكية، والوحدة العاطفية التي هي أهم العناصر في التماسك الاجتماعي والأمن الفكري. هذا ولأهمية الفكر وتأثيره على مجريات نشاطات الدول المختلفة دأب المخلصون على إيلائه عناية كبيرة.
وتأسيساً على ما سبق، فقد أجمع الباحثون المهتمون بدراسة التيارات الفكرية، على أن من أهم أهداف الغزو الفكري وهو من ضروب الانحراف الفكري ما يلي: (حسان، 1410؛ العقاد، 1391؛ محمود،1399)



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) إن "الغزو الفكري هو مصطلح حديث يعني مجموعة الجهود التي تقوم بها أمة من الأمم للاستيلاء على أمة أخرى أو التأثير عليها حتى تتجه وجهة معينة وهو أخطر من الغزو العسكري لأن الغزو الفكري ينحو إلى السرية وسلوك المسارب الخلفية في بادئ الأمر، فلا تحس به الأمة المغزوة ولا تستعد لصده والوقوف في وجهه حتى تقع فريسة له وتكون نتيجته أن هذه الأمة تصبح مريضة الفكر والإحساس تحب ما يريده لها عدوها أن تحبه، وتكره ما يريد منها أن تكرهه. وهو داء عضال يفتك بالأمم ويذهب بشخصيتها ويزيل معاني الأصالة والقوة فيها والأمة التي تبتلى به لا تحس بما أصابها ولا تدري عنه ولذلك يصبح علاجها أمر صعباً وإفهامها سبيل الرشد شيئاً عسيراً" (مجلة المجتمع، ع720).
1- تشويه صورة الإسلام :
وهذا التشويه لا يقتصر على جانب واحد بعينه بل يشمل محاولات لتشويه القرآن الكريم، والسنة النبوية، وشخص الرسول عليه الصلاة والسلام، والتاريخ الإسلامي، ونظام الحياة الإسلامية والتراث الإسلامي.
2- التشكيك في تاريخ العرب والمسلمين :
ولكي تبتر صلة هذه الأمة بتاريخها عمد أعداء الأمة إلى تشويه تاريخ الإسلام والتشكيك في مفاخره بحيث تنمو أجيال لا تعرف منه إلا عصور وفترات الإنحطاط والتخلف.
3 – التشكيك في حاضر العرب والمسلمين :
لا يقتصر الأمر على التشكيك في تاريخ العرب والمسلمين، بل يمتد إلى حاضرهم، فإذا شُكل الشباب الجديد أو بعضهم على كراهية لهذا الحاضر ونفور من تخلفه، فالسلوك لمن لا مناعة له أن يبحث له عن ذريعة أو مخرج، وأن يستطلع نافذة جديدة بحيث يتحول إلى معول هدم لحضارة أمته من حيث يدري أو لا يدري.
4- التشكيك في مستقبل الأمة العربية والإسلامية :
إن غزاة العقول يحاولون التشكيك كذلك في مستقبل الأمة، وتوهين عزائمها، وتحطيم معنوياتها عن طريق التشكيك في مستقبلها حتى يسهل الإجهاز عليها.
5 – تذويب الشخصية العربية والإسلامية :
لا شك أنه بعد التشويه، والتشكيك تأتي مرحلة التذويب بحيث يفقد الشخصية المسلمة هويتها، وتذوب فيما يغاير طبيعتها، وينافر عقيدتها وتذويب شخصية المسلم من الممكن ويتم بعشرات الوسائل مباشرة وغير مباشرة، مادية ومعنوية، وما الحرب النفسية التي تشن على العرب والمسلمين إلا نوع من تذويب شخصية أبنائهم بحيث يغفلوا عن أصالتهم وأنتمائهم لخير أمة أخرجت للناس.
6- إحلال عناصر ثقافية جديدة :
من المعروف أنه بعد التشويه والتشكيك والتذويب لا يبقى غير زراعة ثقافة جديدة منحرفة توجَّه العقول وتشوَّه الضمائر، فلو ضمنت الجهات المعادية أن العرب والمسلمين حملوا مفاهيم غير مفاهيم دينهم، أو فهموا دينهم فهماً خاطئاً وانحرفوا عن جادة الطريق، فذلك هو الانتصار الكبير والفوز المبين لهم. فالبديل الأمثل من وجهة نظرهم أن يظل أبناء هذه الأمة يحملون أسماء إسلامية ويؤدون العبادات كاملة أو منقوصة، أما المعاملات ونظم الحياة وتنظيمات المجتمع فتتحول إلى نظم غربية أو شرقية تحمل قسماتها وتتبنى فلسفتها، وإذا تحقق ذلك فقد تحقق هدفها الاستراتيجي.
أما وسائل التأثير الفكري فمنها : (الميداني، 1400)
· تأليف الكتب في موضوعات متعددة عن الإسلام واتجاهاته، ورسوله صلى الله عليه وسلم وعن القرآن الكريم، وفي هذه الكتب التحريف المتعمد والتزوير للحقائق، والتهريج والمغالطات، ومحاولة تصيد بعض الوقائع التاريخية، وغيرها وإخراجها على غير صورتها الحقيقية والعمل على تعميق هذه المفتريات في عقول الشباب.
· إصدار المجلات الخاصة ببحوثهم حول الإسلام والبلاد الإسلامية والشعوب المسلمة، وتكريس الجهود من أجل النيل من الإسلام والمسلمين، وتحطيم معنوياتهم.
· بعث الوفود الإعلامية والدعائية، والإرساليات التشيرية تحت ستار الأعمال الإنسانية في المستشفيات، والجمعيات والمدارس وإجراء البحوث الميدانية.
· إلقاء المحاضرات، ونشر المقالات في صحفهم، واستمالة رؤساء التحرير عندهم بالمال، وشراء الذمم، والعمل على عقد المؤتمرات والندوات، واصدار الموسوعات التي تحتوي على الأباطيل والمغالطات عن الإسلام والمسلمين.
· استخدام كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وطفرة التقنية المعاصرة لخدمة أهدافهم وأفكارهم.
· استخدام الإغراء المادي، والإغراء الجنسي، والوعد بالجاه والسلطان، ومتاع السمع والبصر، والمأكل والمشرب، والسياحات والرحلات والنزهات والتنقل واللهو، والضغوط والقيود لخدمة أهدافهم الشريرة.
· إثارة الشبهات، ودس الأفكار الفاسدة، واختلاق الأكاذيب والإفتراءات، ومقابلة أحكام الإسلام وأركانه وتشريعاته بالاستهزاء والسخرية والإزدراء، واحتقار العلماء والمفكرين والمصلحين والحط من اعتبارهم في المجتمعات الإسلامية.
· بث النظريات والأفكار والمبادئ الإلحادية المناقضة لأسس الإسلام وتعاليمه، وفي مختلف المجالات الاعتقادية والاخلاقية وفي كل ما يتعلق بأحكام العبادات وأحكام المعاملات.
· التفريغ والتشويه : وتتلخص هذه الخطة في ثلاثة عناصر هي من أخطر ما عرف الإنسان من عوامل هدم لمقومات أمة ذات مجد فكري ونفسي وأخلاقي وتاريخي، وهذه الخطة لا يستخدمها أعداء العرب والمسلمين فحسب، وإنما المتطرفون من العرب والمسلمين الذين يدلوجون الشباب بالفكر المتعصب الظلامي البعيد عن سماحة الإسلام ووسطيته ويخدمون أعداء أمتهم من حيث هم يدرون أو لا يدرون. وهذه العناصر هي:
1. تفريغ أفكار الأجيال الناشئة وقلوبهم ونفوسهم من محتوياتها ذات الجذور العقلية والعاطفية والوجدانية والأخلاقية وانتزاع آثارها.
2. بعد تفريغ الأجيال من المبادئ والقيم، تأتي مرحلة الإملاء والتعبئة لعقولهم وقلوبهم ونفوسهم، بأفكار وآراء جديدة تخدم غايات محددة وتخلخل كيان الأمة وتهز أمنها واستقرارها الفكري والمادي والاقتصادي.
3. تسخير الأفواج الضالة الذين يكون قد تم إعدادهم وتدريبهم ليقوموا بتطويق أمتهم، ومحاربتها على جميع المستويات.
وتأسيساً على ما سبق، فإنه ومهما ذهب إليه بعض العلماء في أقوالهم نحو الفئة القابلة للانحراف، فإن الوقاية هي أفضل وسيلة لا سيما وأن جذور الانحراف عبارة عن ثمرة لعوامل عديدة متنوعة ليس في وسع الأجهزة الأمنية في أي بلد في العالم أن تقوم بكل الأساليب الوقائية بمفردها لذلك فقد أصبح من الضروري جداً أن تعي الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية خطورة المشكلة لكي تقوم بدورها في الوقاية منها بالصورة التي تكفل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، فالانحراف الفكري وآثاره الوخيمة تعم جميع أطراف المجتمع وتلحق الضرر بالتنمية والمنجزات والأمن والاستقرار (البداينة،1420). هذه حقيقة ليست بحاجة إلى تأكيد لأنها ماثلة أمام كل إنسان مهما كانت مكانته أو درجة ثقافته، فإذا كان الأمر كذلك، فإنه من الواجب أن يتكاتف الجميع تكاتفاً قوياً ووثيقاً لوقاية المجتمع من الانحراف بشتى صوره.
ولابد من أن نشير في عجالة إلى أن الإسلام قد سبق كل المدارس الوضعية في علم الإجرام وفي علم اجتماع الجريمة والعلوم الأمنية والاقتصادية في التنبيه والاهتمام بفهم العوامل المختلفة التي تسهم في الانحراف الفكري والسلوكي ويمك إيجاز ذلك في الأتي: (السمالوطي، 1410، ص459-461)
ولاً : سبق الإسلام المدرسة (البيولوجية) في التأكيد على أثر العوامل البيولوجية في تحقيق الاستقامة أو الانحراف في السلوك ولعل من أهم ما يؤيد هذا القول،أ رفع الأهلية أو المسؤولية عن المجنون لاختلاله عقلياً، وهو خلل راجع إلى عوامل بيولوجية عضوية. كذلك فقد اعتبرت الشريعة الإسلامية المعتوه ناقس الأهلية، وكذلك الصبي الذي لم يميَّز نتيجة لعدم اكتمال النضج العقلي. يضاف إلى هذا توجيه الرسول عليه الصلاة والسلام للشباب بالزواج المبكر نظراً لما تتسم به مرحلة الشباب من طاقة بيولوجية حيوية ونفسية.
ثانياً : سبق الإسلام المدرسة النفسية في تفسير السلوك الانحرافي في بيان الارتباط بين الصحة النفسية واستقامة السلوك أو إنحرافه، وبيان الركيزة الأولى للصحة النفسية، وهي الايمان بمضمونه الإسلامي، والالتزام بالعقيدة والقيم والسلوك الإسلامي الصحيح. وقد سبق الإسلام هذه المدرسة في التأكيد على أثر العوامل التربوية والنفسية على سواء السلوك وإنحرافه، حيث نبَّه إلى أهمية بناء الأسرة على أسس قويمة من حيث معايير اختيار الزوج والزوجة، وأهمية التكافؤ وأصول التربية الصحيحة للأطفال، وحقوق الأبناء على الآباء، وأهمية القدوة في حباة الأبناء.
ثالثاً : سبق الإسلام المدرسة السوسيولوجية في التأكيد على أثر العوامل الاجتماعية على استقامة أو إنحراف السلوك، فقد أهتم الإسلام بالعوامل التربوية وأهمية الصحبة أو نوعية الجلساء، وعلاقات الجوار، وأهمية التناصح والتعاون والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحماية الشباب من مصاحبة أهل الفساد ومن كل عوامل الفتن والإغراء...الخ.
رابعاً : سبق الإسلام المدرسة الاقتصادية في تفسير السلوك الانحرافي في التأكيد على أثر العوامل الاقتصادية في تشكيل السلوك ولهذا جعل الإسلام الزكاة فريضة وعبادة مالية وركناً أساسياً من أركان الإسلام الخمسة. وأوجب على الإنسان نفقات معينة هي واجبات التكافل الاجتماعي، وحث المؤمنين على الصدقات للمستحقين، وعلى حسن الجوار، وعلى كفالة اليتيم، وعلى البر بالمساكين، كما أوجب على الدولة كفالة الفقراء حتى لا يستبد بهم الفقر المدقع، فينحرفون عقائدياً وسلوكياً.
خامساً : ركز الإسلام على عوامل مهمة أو على مجموعة من الحقائق ليس في حوزة العلم الوضعي من خلال مناهجه الحالية التوصل إليها، منها وسوسة الشيطان، والمس، ووسوسة النفس كعوامل أساسية في دفع الإنسان إلى السلوك المنحرف.
ومع شمول التفسير الإسلامي لكافة العوامل التي تسهم في تحقيق الانحراف بشتى أشكاله ومن ذلك الانحراف الفكري والتي تحدثت عن بعضها المدارس الوضعية، فإن ميزة التفسير الإسلامي أنه لم ينحدر إلى هوة الحتميات أو التطرف أو المغالاة التي وقع فيها بعض أنصار المدارس الوضعية كالحتمية البيولوجية، والحتمية الاقتصادية، والحتمية الجغرافية، والحتمية النفسية (السيكولوجزم)، والحتمية الاجتماعية (السوسيولوجزم). فقد وضع الإسلام كل عامل في مكانه الصحيح يضاف إلى هذا أن الإسلام رسم السبيل إلى تجنب ظهور عوامل الانحراف كالفقر المدقع، وسوء التربية، والبيئة الاجتماعية الفاسدة وشيوع الإغراءات الرخيصة ... مما يشير إلى اهتمام الشريعة الإسلامية بالجوانب الوقائية من الانحراف، جنباً إلى جنب مع الجوانب الإرشادية والتوجيهية والجوانب العلاجية في آن واحد.
وفي ضوء ذلك فإنه يتعين مواجهة كافة الجرائم والانحرافات الفكرية بالتركيز على القضايا التالية : (الجحني،1424)
1. إن الشريعة الإسلامية شريعة سمحة تقر مبدأ التسامح مع غير المسلمين، وهي صالحة لكل زمان ومكان، والتسامح في الشريعة مبدأ طبّقه المسلمون مع غيرهمز
2. اهتمام الإسلام بالمعاهدات والمواثيق الدولية اهتماماً كبيراً وإن هذا الاهتمام يٌعَّد من الدلائل على رفض الشريعة للعنف والإرهاب.
3. يقرر الإسلام حرمة الدم الإنساني قال تعالى: {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً} (المائدة،32).
4. العمل على إيجاد مجتمع تسوده المحبة وتذوب فيه الفوارق الطبقية وتنعدم فيه مختلف دواعي العنف والتخريب يقول تعالى: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالاً كثيرا ونساء} (النساء،1).
5. تأكيد معاني الرحمة والحب والترابط بين أفراد المجتمع قال تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} (الانبياء،107). وكذلك بيان مفهوم المصالح المرسلة، وخطورة الفتوى بغير علم.
6. إن الإسلام ومن خلال أهدافه ومبادئه وقيمه يسعى لتحقيق السلام والأمن والاستقرار، والعدالة الاجتماعية، ومحاربة الفقر والجهل والمرض والبطالة والفساد والاستبداد، بحيث لم يترك الإسلام أي ثغرة ينفذ من خلالها المفسدون في الأرض لتنفيذ أعمالهم، وتحقيق مآربهم. ولذلك جاءت عقوبة جريمة الحرابة بما يتناسب مع هذه الجريمة الخطيرة على أمن المجتمع، وكانت وما تزال الشريعة الإسلامية هي الحل الأمثل للحد من هذه الظاهرة وكافة الظواهر الإجرامية الأخرى، وباختصار فإن الإسلام حارب كل مظاهر العنف والإرهاب والتخريب والغلو.
7. بيان فشل خطط الإرهاب والإرهابيين والتيارات الهدامة والاستفادة من الدراسات التي تتصدى لتلك الفئات الضالة مثل كتب تصحيح المفاهيم والأخطاء في استراتيجية القاعدة وغيرها.
8. بيان أن مسؤولية الآباء والأمهات والعلماء والدعاة ورجال الإعلام والمدرسين وكل الفعاليات في المجتمع كبيرة من حيث الدعوة إلى السماحة والتسامح، والتقوى، والبعد عن المغالاة والتشدد والتعصب والتطرف والحث على العمل النافع والبعد عن الكسل والفراغ. (اليوسف،1427).
9. يتعين أن تأخذ مجابهة الانحراف الفكري والتطرَّف والإرهاب طابع الشمول من خلال استراتيجية تبحث عن الأسباب الحقيقية لهذا الوباء. وهذا لا يعني أن هناك تبريرات للمجرمين وإنما هو مرض خبيث يجب دراسته ومعرفة أسباب انتشاره وطرق علاجه بأسلوب علمي.
10. العمل على مواجهة المشكلات: "تعليمية، واقتصادية، وسياسية، واجتماعية، وأخلاقية ونفسية، وفكرية" بثقة واقتدار ومعنوية عالية.
11. إن واجب العلماء في الفتن والمدلهِمَّات أن يوضحوا الطريق الحق للأمة، خاصة وأن تلك الفئات الضالة تحاول إغواء الشباب وتزين الباطل لهم حتى أنهم يرون الطعن في الأمة وقادتها وعلمائها ديناً حقاً (الدعوة، ع1906، 1424،هـ:18).
12. بيان حقيقة ذلك من أن دخول الفئة الضالة دائرة التطرف والعنف والإرهاب كان في رأي بعض الباحثين هروباً من الصمود أمام المشكلات النفسية والشخصية التي واجهتهم وعجزوا عن حلها، واعتمادهم كلياً على الأسرة، والدولة هي في حل مشكلاتهم، وأه هذا الهروب شكل ظاهرة مرضية في بداية الأمر تمثلت أعراضها في مشاعر القلق، والخوف والتوتر، واليأس، والإحباط والأغترابية.
13. بيان أهمية كشف مواطن اللبس والشبهات لدى الغلاة ولا سيما المتعلقة بالأمور الحساسة مثل البيعة والأنظمة التي يزعمون أنها مخالفة للشرع، والعلاقات الدولية، والمنظمات العالمية والدولية، ومشكلات الإعلام وغير ذلك. (العقل،1425).
وعليه، وبغض النظر عن ما يقال من أفكار مطروحة على الساحة الثقافية إلا أن الشئ المؤكد أن هذا الفكر المنحرف لم يظهر في المجتمعات العربية والإسلامية فجأة، ولم يظهر على حين غرة من أفغانستان.
وهناك قناعات بأن بعض الدول الغربية وإسرائيل هي المصدر الأكبر للعنف والإرهاب الدامي في العالم سواء كانت تدري أو لا تدري، يقول أحد الكٌتاب: "إن الحركات الثلاث الكبرى المؤذية للإنسان في القرن الماضي، بل في التاريخ البشري كله" إنما هي نتاج غربي:
1. الصهيونية حيث تخمَّرت، ونبتت، وتأسَّست.
2. الحركة الشيوعية.
3. الحركة النازية.
وقد ذهب بعض الكٌتَّاب إلى التندر بمقولة التيار الأمريكي المتعصب، فيقول: "هل هتلر عدناني"؟ وستالين قحطاني؟ وموسوليني حفيد لامرئ القيس؟ والألوية الحمراء الإيطالية تخرجت من مكاتب تحفيظ القرآن؟ وهل زعيم الجماعة اليابانية الإرهابية المسماة (الحقيقة المطلقة) وجماعته ينتسبون إلى الأزد؟، وهل كورش من قريش". (الركابي،الشرق الأوسط، العدد 8957، 7/6/2003، 23).
ومن منظور أخر، فإن تلك المنظمات والحركات الإرهابية المتطرفة التي يدعون إنها إسلامية لا يمكن نسبتها بحال من الاحوال إلى الإسلام، وإلا لجاز تسمية المتطرفين من الكاثوليك، والبروتستانت والبوذيين وغيرهم بأديانهم. ومثال ذلك ما حدث في المبنى الإداري في أوكلوهوما عام 1995م الذي تم تفجيره وأسفر عن قتل 168 شخصاً وإصابة المئات من الاشخاص. ومجموعة دافيد كورش الذي زعم أنه المسيح وتحدى الحكومة الأمريكية، ومن ثم حاصرته القوات الأمريكية في مزرعته ومعه أتباعه وذلك في عام 1993م، وعندما رفض التسليم هاجمته القوات الأمريكية واشتعلت النيران في المعسكر فمات دافيد كورش و75 شخصاً من أتباعه بينهم نساء وأطفال. وفي عام 1978 أقدمت جماعة متطرفة أمريكية على الانتحار الجماعي لأكثر من 775 شخصاً أمريكياً ينتمون لطائفة معبد الشمس التي تزعمها جيم جونز، وهي طائفة اعتزلت المجتمع الأمريكي. وهناك جماعة الحقيقة المطلقة (أوم) اليابانية التي وضعت غاز السارين في أنفاق طوكيو وتسببت بمقتل 12 شخصاً وإصابة 5500 شخص وكانوا يخططون لقتل أربعين ألف شخص من مستخدمي مترو الأنفاق وكان ذلك عام 1995م.




المبحث الثاني
الانحراف الفكري والأمن الاجتماعي

تأتي خطورة الانحراف الفكري والسلوكي على الأمن والاستقرار الاجتماعي من حيث كون من يعتنق هذا الفكر الضال يسعى إلى التخريب والتدمير والإرهاب بهدف إجبار أفراد المجتمع على تقبل أطروحاته المنحرفة وتنفيذ مخططاته البعيدة عن الإسلام ومبادئه. مما يتطلب أن تتضافر جميع الجهود الحكومية والأهلية للتصدي لهذه الظاهرة كمدخل إيجابي للوقاية لا سيما وقد تكشفت أثار الفئة الضالة وأعمالهم الإرهابية التي تستهدف الجميع. وفي الوقائع الماثلة أمامنا دلائل حية على الدماء التي سالت من الجميع أطفالاً ونساءً كباراً وصغاراً.
أن الناظر في الجماعات التي خرجت على الساحة العربية والإسلامية على سبيل المثال يجد أن من آثار تلك الانحرافات ما يلي:
· تصفية وقتل كل من خالفهم أو رد عليهم لأن من خالفهم في نظرهم هو كافر قامت عليه الحجة فلم يقتنع بها، وتجرى عليه أحكام المرتد.
· اعتزال أفراد تلك الجماعات للمجتمعات بالكفر في زعمهم.
· قولهم بأن من لم يحكم بغير ما أنزل الله يكون كافراً مخرجاً عن الملة جملة دون تفصيل فضلاً عن التكفير بالمعاصي والخلود بها في نار جهنم.
· تشويه صورة سماحة الإسلام بين الناس، وتفريق كلمة المسلمين وبث الفوضى والخوف وهم يعتقدون في جميع تصرفاتهم أن هذا من الدين مع أنه جهل بالعلم الشرعي ومقاصده. (صحيفة الرياض، ع 12877، 29/7/1424).
وبطريقة أكثر تفصيلاً فإن من آثار الانحراف الفكري ما يلي: (حويتي،1422)
1. يعد الانحراف الفكري والسلوكي والغلو والإرهاب مخالفاً وخارجاً عن الدين الإسلامي في عقيدته الصحيحة وشريعته السمحة وتعاليمه السامية واخلاقه الفاضلة، بل طعن لمبادئ الأمة وخلخلة لصفوفها, وتشتيت لجهودها وقدراتها، وتشويهٌٌ لصورة الإسلام والمسلمين.
2. يؤدي ذلك إلى الخروج والافتئاب على السلطة، وشق وحدة الصف وإعطاء أهل النوايا السيئة الغطاء للتهديد والابتزاز.
3. الإخلال بأمن الافراد والجماعات، وتعطيل مشاريع التنمية، ومشاريع الاصلاح والتطوير والتأثير في عجلة الإنتاج والنمو.
4. يعد الانحراف الفكري والسلوكي سبباً لانتشار الفتن، وفقدان الأمن، وظهور الفرق والجماعات والمنظمات الإرهابية، والانشقاق وحصول القلاقل.
5. يؤثر الانحراف الفكري والسلوكي في إفساد القيم الاجتماعية والعلاقات الأسرية والاجتماعية ويضعف الروابط الإسلامية على مستوى الأسرة والمجتمع والأمة، فتظهر النزاعات والتوترات والصراعات والفوضى وهي ثمن باهظ التكاليف خاصة عند التركيز على الجرائم الإرهابية، على حساب الجرائم الاخلاقية، والمخدرات والمسكرات والسرقات، والفساد، والجرائم المتنوعة، والتجرأ على الانظمة والاعراف.
6. يؤثر الانحراف الفكري والسلوكي في اقتصاد وتنمية البلاد بما يحدثه من إتلاف للأموال والأنفس، وتهريب الأموال إلى خارج البلاد، وانتشار البطالة، وبما يؤثره فقدان الأمن والاستقرار من ضعف التجارة والاستثمار، والنشاط السياحي والتنموي.
7. يؤثر الانحراف الفكري والسلوكي في تشويه صورة الإسلام وتنفير الناس منه، وإلصاق الأعمال الإرهابية به وهو منها برئ، كما يؤثر في محاربة الدين الإسلامي من اعدائه وإعطائهم فرصة النيل من أبنائه.
8. يؤثر الانحراف الفكري والسلوكي في الوقوف ضد مسار ونجاح الدعوة الإسلامية الصحيحة وانتشارها في جميع انحاء العالم, بمحاربتها ووضع القيود والمعوقات في طريقها في جميع المجتمعات.
9. ظهور البدع والمنكرات، وتعريض سلامة وأمن الدول والأوطان للخطر، والإساءة إلى مكانتها ديناً وأرضاً واقتصاداً وسياسة.
10. زيادة الإنفاق والصرف على أجهزة الأمن في الظروف والأزمات الطارئة وهذا أمر طبيعي للحفاظ على الأمن والاستقرار.
ولا شك أن الدول العربية شهدت بروز بعض الجماعات المنحرفة في الخمسينا والستينات من القرن العشرين، حيث كان تطرف بعض الفئات في كثير من المجتمعات العربية مماثلاً بشكل أو بآخر لما يقوله المتطرفون الجدد ـ بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م ـ من حيث الاحتجاج على وسائل الحضارة الحديثة ومصادرة حق الأمة في أن تكون دولة عصرية تتفاعل مع العالم أخذاً وعطاءً وبما لا يتعارض مع ثوابتها. وفي لمحة تاريخية إلى الوراء نجد أنه في 1/1/1400هـ الموافق 21/11/1979م تسللت مجموعة مسلحة من جنسيات مختلفة إلى المسجد الحرام بقيادة جهيمان والاستيلاء عليه، إلا أنه تم القضاء على تلك الفئة، ومحاكمة قائد المجموعة وزملائه شرعاً، وها هو الفكر التكفيري يطل برأسه من جديد حيث كانت مرحلة الحرب الأفغانية، واحتكاك بعض الشباب العربي وخاصة الشباب الخليجي بالجماعات التكفيرية أبان الجهاد ضد غزو الاتحاد السوفيتي السابق لأفغانستان وما تبع ذلك من أحداث لا زالت حتى اليوم وربما لفترات قادمة المحرك الرئيس للفكر التكفيري. وصدق القائل جل وعلا: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً} (الكهف، 103-104).
أما الخصائص الشخصية والنوعية للفئة الضالة التي ارتكبت الاعمال الإرهابية في السعودية فقد أوضحت دراسة قامت بها وزارة الداخلية السعودية على تلك الفئة بأنهم من الشباب صغار السن، وأن مستوى تحصيلهم العلمي ضعيف، وليس لديهم الحصيلة الدينية الكافية ولا المعتقدات الصحيحة ولا الوطنية الصادقة فضلاً عن عدم احترامهم للقوانين الدولية، كما برزت مجموعة من الخصائص الدينية والاجتماعية والفكرية والنفسية التي تشكل عقلية أفراد تلك الفئة وتكوينها الثقافي ومواقفها، ومن تلك الخصائص ما يلي:
1. تنتمي النسبة الكبرى من الموقوفين لفئة الشباب تحت سن الثلاثين.
2. معظم الموقوفين يتراوح تعليمهم بين الابتدائي والمتوسط والثانوي.
3. تدني الحصيلة الشرعية للموقوفين.
4. وجود نسبة ممن سبق أن دخلوا السجون بتهم متفرقة.
5. معظم الموقوفين لم يتلقوا علمهم من كبار المشايخ والعلماء إنما تلقوه عن طريق الاستماع إلى التسجيلات الصوتية والتي وردت من الخارج مما يفسر ضعف الحصيلة الشرعية لديهم.
6. إن تلك الفئة مورس عليها نوع من التأثير الفكري من قبل بعض منظري وقادة الحركات الفكرية التي عملت على تشكيكهم في بعض المسلمات التي كانوا يؤمنون بها.
7. إن أفغانستان في مقدمة البلاد التي سافر إليها الكثير منهم ثم يلي ذلك باكستان، كشمير، الشيشان، البوسنة والفلبين.
8. تعاطف الموقوفين مع القضايا الإسلامية نتيجة الظلم وازدواجية المعايير في القضايا الإسلامية.
أما أساليب الفئات المنحرفة في اصطياد ضحاياهم فمنها ما يلي:
1. اصطياد فئات صغار السن ومحاولة الاستيلاء على عقولهم، وترسيخ المفاهيم الخاطئة في نفوسهم حتى يصلوا إلى الاعتقاد بأن هذا التوجه هو الطريقة الفضلى فيما يعتقدونه من مفاهيم أو ما يتكلمون به، أو ما يتحلون به.
2. تشكيل خلايا وتنظيمات سرية، وإلزام أعضائها بنظام دقيق وصارم قد يصل إلى أن يضحي العضو بممتلكاته المادية، وواجباته الأسرية، بل ويضحي بعمله ونفسه. (بيومي، 1999،ص112).
3. رعاية هذه الفئة وتربيتهم حتى إذا ما تشربوا الأفكار المنحرفة أحاطوهم بهالة من المدح والثناء حتى ينفذوا أعمالاً إرهابية حتى وإن كانوا غير مقتنعين بها.
4. تعليمهم الفكر المنحرف المتطرف والإجابة عن التساؤلات المستجدة وفقاً لذلك الفكر، ومن خلال كتب ورسائل واشرطة زعماء تلك الفئة الضالة.
5. الاهتمام بالشبهات التي يلقَّنها قادة التنظيم لاتباعهم، وتحديد كتب معينة هي بمثابة مراجع يلزمون بها أتباعهم، لتغذية أفكارهم وتحويلها إلى ممارسات وسلوكيات متطرفة وإرهابية.
6. تشجيع الأتباع على الجرأة في الإفتاء مع قلة العلم الشرعي وعدم التثبت في نقل الأخبار وسماعها.
7. تأصيل الاستعلاء بالعبادة والغرور بالنفس، والإعجاب بالرأي والحجر الفكري أو العزلة على الأتباع.
8. التعصب الأعمى للرأي، والجهل الشرعي، واتباع الهوى، وهذه هي عناصر مركب الانحراف والتطرف، والحالقه التي تحلق الدين.
9. سوء الظن والمسارعة إلى اتهام الآخرين بغير بينة (كامل،1996: 21).


قنوات التأثير :
بالرغم من تعدد القنوات التي استخدمها مروجو الفكر المنحرف في المجتمعات العربية والإسلامية إلا أن هناك قنوات رئيسة كان لها إسهام مباشر في نشر هذا الفكر المنحرف المتطرف يمكن إجمالها فيما يلي:
1-التعليم:
أخذت هذه القناة النصيب الأهم من التحليل على مستوى المتخصصين، وذلك لأن الكثير من المحللين للفكر التكفيري مثلاً في المجتمع العربي والإسلامي يرون أن التعليم بمختلف مناشطه كان القناة الرئيسة التي استخدمت لغرس نبتت التكفير في بعض الدول. ويعزو اليوسف (1425هـ) هذا الأمر الى كون التعليم يقوم على ما أسماه التعليم البنكي، فالطالب يحفظ المعلومة حتى يتم استردادها منه وقت الامتحان وبذا فالطالب يعد وعاء لتلقي المعلومة دون أن يكون له دور في فهمها أو تمحيصها،ويرى أن الأفراد الذين يمرون بتجربة التعليم البنكي يكونون أكثر سهولة للانقياد للأفكار وأكثر صرامة في تطبيقها دون التفكير وبالتالي أنهم يمكن أن يكونوا صيداً سهلاً للانحراف فكرياً وعملياً.
وفى هذا الصدد فإن الكثير من الدراسات تؤكد على تحمل المنهج التربوي والتعليمي وبعض الجماعات القائمة على الشأن التعليمي ممن دأبت على تربية بمفاهيم جماعات التيار السياسي الاسلامي حيث مارسوا على أتباعهم مفاهيم الانعزالية عن المجتمعات وشحنهم من خلال الخطب وكاسيتات المحاضرات والأناشيد المليئة بمعاني العدوانية على كل مخالف في الرأي حتى ولو كان مسلما وغرست العنف في نفوس الشباب الغضة وانه الحل الأمثل لكل مشكلات العالم. (عسيري والجحني، ص40،1427)
ويشير احد الكتاب في منتدى المحامين العرب الذي رمز لأسمه باسم (الوسيط، 2004) إلى تنامي ما اسماهم بالتيار المتشدد في بعض المدارس وقد أورد قصة معلم ذكر انه تم فصله من التعليم نتيجة مؤامرة دبرها له زملاؤه معلمو المواد الدينية لا لسبب إلا لأنهم اعتبروه كافراً لأن رسالته للماجستير كانت عن طه حسين،وكان مشرفه أستاذ أكاديمي معروف يرى الكثير من المتشددين الدينيين أنه علمانيا. (عسيري والجحني، ص40،1427)
ويشير كل من باز مول،والزهراني ( 1425هـ) إلى أن المدارس كانت القناة الرئيسة التي تم من خلالها تمرير الفكر المتطرف وممن يرى بأن التعليم كان القناة الرئيسة لنقل الفكر المتطرف ( المطلق ، 1425هـ ) الذي يؤكد أن التعليم كان احد ابرز القنوات التي تم استخدامها لتحقيق هذا الهدف من خلال بعض الأساتذة ممن يحملون هذا الفكر.
كما يشير ميركاسوف ( 1999e, Mirkasymov) إلى أن ابتعاث الطلاب الأوزبك في العهد السوفيتي للجامعات المصرية إلى تأثرهم بجماعة الأخوان المسلمين ويضرب بردوريا Borgadora, 2003) )مثالاً بالمدارس الدينية في إقليم مندناو الفلبينى كنموذج للمدارس الدينية ذات التوجهات السياسية، كما يشير ريدركر (,2000 Redeker ) إلى أن الأطفال الملتحقين بالمدارس الدينية في باكستان ينشأون منذ نعومة أظفارهم على كره الكفار وعلى الرغبة في قتالهم. ويضيف باربرBarber, no date)) أن مواضيع الجهاد والترغيب فيه تشغل حيزاً كبيراً من مناهج المدارس الدينية في مدينة لا هور الباكستانية، وان الطلاب يعدون في تلك المدارس للذهاب للقتال في أفغانستان، أوالشيشان،أو فلسطين أو كشمير فور تخرجهم.
بينما يرى أمير على (2000 Ameer Ali) أن السبب في ذلك يعود إلى التغير في أنظمة التعليم في العالم الإسلامي وتحولها من التعليم التقليدي الديني إلى التعليم الرسمي في مرحلة الاستعمار وما بعدها في الكثير من الشعوب الإسلامية حيث أدى ذلك إلى إيجاد فجوة كبيرة بين النظامين.
وهناك بطبيعة الحال جدل لم يحسم بعد حول من يرى بأن المناهج التعليمية كانت احد القنوات الرئيسة التي غذت الفكر المتطرف في المنطقة،وبين ناف لهذه التهمة. فممن يرى باتهام المناهج التعليمية شاكر النابلسي(2004 )الذي يلوم أنظمة ومناهج التعليم الخليجية واعتبرها المصدر الرئيس لتفريخ الفكر المتطرف.
إلا أن الناهسي (2001) ينفى التهمة عن المناهج التعليمية المحلية ويحصرها في المدرسين حيث يرى أن المناهج التعليمية المحلية وان كانت لا تتضمن الكثير من آيات التسامح الديني في الإسلام،إلا أنها لا تتضمن أيا من أفكار التطرف والإرهاب. حيث يشير إلى أن المواد الدينية ليست بتلك الكثافة في المنهج التعليمي غير الشرعي التي يحاول رسمها الكتاب اليهود والمتعصبين في الصحافة الأمريكية
http://www.shahr2000.com/11september/sep09.htm






2-الانترنت
وتعد قناة رئيسة لنشر الفكر التكفيري وخاصة بعد انتشارها في المجتمعات الإسلامية في السنوات الأخيرة،حيث سهلت نشر وتداول الكتب الممنوعة ذات الاتجاهات الفكرية المنحرفة مثل كتب أبو محمد المقدسي،و سيد قطب،وما تسمى بالمجلات الجهادية مثل: صوت الجهاد، ومنبر التوحيد والجهاد،ومعسكر البتار، وكتاب كيف تصنع المتفجرات،وكتاب تعلم صنع السم القاتل بطريقة سهلة وغيرها من الكتب المحرضة على الإرهاب أو المقالات ،والفتاوى التحريضية التي فيها دعوة للعمليات الانتحارية،والقتل،والتستر على الخلايا الإرهابية. (عسيري والجحني، ص40،1427)
كما ساهمت الانترنت في ظهور عشرات المنتديات الإسلامية الجهادية، والساحات الإسلامية، والسياسية التي أصبحت المرجع الرئيس لهذه الجماعات في استقاء المعلومات ، والفتاوى. كما سهلت عملية الاتصال بين القادة ، والأعضاء دون أن يعرف كل منهم الآخر. ومما تجدر الإشارة إليه أن الانترنت أصبحت قناة رئيسة لاستقاء الفكر المنحرف ليس المقروء فحسب بل المسموع والمرئي فقد أصبحت الانترنت الوسيلة الأسهل لتحميل الأشرطة الجهادية،والأناشيد التحريضية، والأفلام الجهادية على المواقع الخاصة بتلك الجماعات حيث يتم تنزيلها والاستماع إليها، ونشرها من قبل المتلقين والذين غالبا ما يكونوا من الشباب الصغار الذين يأخذون الأمور على ظواهرها دون تمحيص أو تدقيق.
3- الخطاب الديني:
أما القناة الثالثة فتتمثل في الخطاب الديني الذي استغله البعض في التحريض والتعبئة حيث تعددت صوره من خطب، ومواعظ، وندوات، وحلقات، وكتب ونشرات وغيرها. كما تحولت بعض المساجد إلى مسارح للخطابة بعد كل صلاة، فما أن ينتهي الإمام من الصلاة إلا ويمسك بالميكرفون أحد المصلين ممن يعتبر نفسه داعية ويبدأ في إلقاء خطبة جهورية تحريضية، والناس يستمعون. وحيث أن المساجد جميعها مزودة بمكبرات الصوت التي يتم رفعها إلى أعلى درجة للوصول إلى ابعد مدى لها من منازل الحي الذي يقع به المسجد فتصل تلك الخطب إلى النساء في منازلهن. (عسيري والجحني، ص40،1427)
أما خطب الجمعة فإن البعض منها كان لا يعدو عن كونها خطب تحريضية وشتم الكفار، والمبالغة في عرض كرامات المجاهدين في أفغانستان و تنتهي الخطبة بالدعوة لحث المصلين على التبرع لأحدى المؤسسات الخيرية التي يقف مندوبوها بعد الصلاة لجمع التبرعات والتي أتضح فيما بعد أن بعض تلك المؤسسات ممن تحوم حولها الشبهات.
4 ـ الشريط الإسلامي
يمثل ما يسمى بالشريط الإسلامي القناة الرابعة من قنوات نشر الفكر التكفيري المتطرف في العالم الإسلامي وخاصة في مرحلة ما قبل الأنترت، حيث ظهرت المئات من الأشرطة،والأناشيد التحريضية،كما ظهرت مؤسسات خاصة تعنى بمثل تلك النوعيات من الأشرطة إعدادا،وإخراجا، وتوزيعاً. ولا تمثل الأشرطة مصدراً للتأثير الفكري فقط بل أنها تعد أيضا مراجع علمية للفتوى لدى شريحة من الشباب، حيث يعتمدون في استقاء فتواهم ومعلوماتهم الشرعية على تلك الأشرطة وهذا ربما ما يفسر تدنى مستوى فهم النصوص الشرعية لدى غالبيتهم. (عسيري ،الجحني، 1427)
5- حلقات الدرس والتحفيظ
أما حلقات الدرس والتحفيظ فتمثل القناة الخامسة نظراً لتغلغل بعض ذوى التوجهات الفكرية في بعض حلقات الدرس،والتحفيظ في المساجد سواء من العائدين من أفغانستان،أو من المتأثرين بالفكر من الداخل،أو من أصحاب الفكر مما جعل بعض الحلقات مصدراً مهماً لا يمكن تجاهله.
6- العائدون من جبهات القتال
يمثل العائدون من جبهات القتال القناة السادسة من قنوات التأثير الفكري حيث لا يمكن تجاهل دورهم في نشر الفكر التكفيري في العالم العربي والإسلامي،فقد كان لهؤلاء العناصر دوراً بارزاً في استقطاب العديد من الشباب من المحيطين بهم من أقارب، وأصدقاء، وزملاء.وذلك من خلال حديثهم معهم عن بطولاتهم،وكرامات المجاهدين،وغير ذلك من القصص والروايات التي تستهوى الشباب وتستدرجهم .
ومن خلال تحليل الأطروحات السابقة عن مصادر الفكر المتطرف وقنواته يتضح أنها تتمثل فيما يلي : (عسيري ،الجحني،ص23 ،1427)
1- الدور الرئيس لبعض الجماعات خاصة الغلاة منهم في نشر الفكر التكفيري وذلك من خلال تغلغلهم في المؤسسات التعليمية.
2- دور بعض المشائخ المتأثرين بالفكر السياسي الثوري في توطين الفكر،وإصباغه الصبغة القطرية والأممية مما كان له الأثر الأكبر في استقطاب العديد من شباب الدول القطرية وتأثرهم بالفكر من خلال الحلقات،والندوات،والمحاضرات والخطب،والأشرطة الدينية.
3-دور بعض المعلمين المحليين من مواطني العالم العربي والإسلامي المتأثرين بالفكر المتطرف في نشر أفكارهم بين صفوف الطلبة في المدارس،والمعاهد والجامعات.
4- دور العائدين من أفغانستان وغيرها من الجهات ممن تأثروا بالفكر التكفيري في تكوين الخلايا التكفيرية ونشر الفكر المنحرف بين صفوف الشباب .
5- دور الانترنت في تسهيل نشر الفكر وتداوله بين المخططين من القياديين والمتلقين من الجمهور.
6- أجواء الأوضاع الداخلية والخارجية العامة التي تحيط بأفراد تلك الفئة.
7-الأوضاع الدولية والإقليمية التي تؤجج الصراع والحقد.



















المبحث الثالث
الدور التربوي الوقائي من الانحراف الفكري

لا شك أن آثار الانحراف الفكري لا يقتصر على زعزعة الأمن والاستقرار، بل تنعكس على المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسة والنفسية والاخلاقية والإعلامية، فهو يؤثر على كافة المجالات تأثيراً سلبياً.
لقد استخدمت بعض المجتمعات وسائل تقليدية متنوعة للوقاية من الانحراف الفكري والسلوكي أبرزها القوانين الجزائية، والعقوبات والتدخل الأمني، والقضائي والإصلاح العقابي والبحث الجنائي، ومع أهميتها إلا أنها لم تحل هذه الوسائل دون انتشار ظاهرة الانحراف الفكري والسلوكي وانتٌقدت بأنها اعتمدت على المفعول الرادع للعقوبات، وعلى تدابير ناتجة عن قرارات رسمية وليس عن دراسة الواقع، ولا تشكل سياسة اجتماعية عامة ذات بٌعد أمني شامل. (عمران،1422)
والدور التربوي الوقائي ضد الانحراف الفكري والسلوكي دور يتجسد في خطط وبرامج ومقررات دراسية موجهة نحو الطلاب والطالبات لتنشئتهم وفق سلوك اجتماعي سليم، وتحصينهم بالمبادئ والقيم الدينية والاخلاقية، وتنمية شعورهم بالانتماء والولاء والواجب، وصقل شخصيتهم الإنسانية وتأهيلها وتعويدها على الالتزام بالوسطية والاعتدال والسلوك الاجتماعي المسؤول. وهذا العمل لا يمكن أن ينجح إلا اذا تعاونت على تحقيقه الأسرة والمدرسة وأجهزة وسائل الإعلام، ورعاية الشباب وكافة الجهات الرسمية والأهلية التي تعمل في ميدان البناء التربوي والاجتماعي. وهذا هو صمام الأمان لوقاية المجتمعات من الانحراف الفكري وكافة الجرائم التي تتصاعد نسب معدلاتها عام بعد عام.
إن المعطيات الإحصائية على مستوى الدول العربية تؤكِّد زيادة معدلات الجريمة، وظهور اتجاهات وظواهر جديدة مستحدثة في أنماط الإجرام نتيجة للتطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتدهور الأوضاع المعيشية في الكثير من تلك الدول. (أبوشامة، 1420؛ البداينة،1997 ، 1998). كما أثبتت الدراسات أن أهم العوامل المقترنة بالجريمة والتي تٌوجد بدورها ظروفاً مواتية لذلك هي: الفقر، والبطالة، وانخفاض المستوى التعليمي، والافتقار إلى السكن المناسب، والخدمات الصحية الكافية، والتحوَّل الحضري السريع، والزيادة في حجم السكان، والحراك الاجتماعي الكثيف، وتفكك الروابط الأسرية...الخ (البداينة 1420)ض، كل ذلك يحتِّم النظر إلى الأمن بمنظار شامل يستوعب كافة الجوانب: التربية والتعليم، والاقتصاد، والسياسة، والقضاء، والإعلام، والإدارة المحلية، والأمن بمفهومه الشامل. ومن المهم أن تتكاتف الأجهزة الرسمية والأهلية، وأن تعمل على الإلتحام بجد وواقعية بمشكلات الشباب وتقديم حلول واقعية وخدمات ملموسة يحسها الإنسان، وتجعله يترقب المزيد منها، بل يبحث عن دور يؤديه من خلال القنوات الشرعية في تدعيم مسيرة الإصلاح والتنمية، لأن من سلبيات ترك الشباب عاطلين يجعلهم صيداً سهلاً لأصحاب النوايا والأهداف الشريرة. (الشمري، عكاظ، 1424هـ، رقم 13487 : 14).
إن علاج الانحراف يكون في نطاقين، أولهما السلوك الذي نتج عنه ضرر، وثانيهما الفكر الذي أدى إلى هذا السلوك. وفي النطاق الأول لابد من تطبيق أحكام الشرع على العابثين المعتدين قال تعالى: {من يعمل سوءاً يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً} (النساء،123). وفي النطاق الثاني والحوار وهو ما أكده الرسل في دعوة اقوالهم (الأزهر، 1984: 42).
وفي ضوء التعرف على العوامل المؤثرة في تكوين شخصية المنحرف بسبب عدم استغلال وقت الفراغ بالنافع المفيد، والتفكك الأسري، وعوامل اجتماعية، واقتصادية، وشخصية أخرى، فضلاً عن تساهل مؤسسات التنشئة الاجتماعية وما صاحب التغيرات الاجتماعية من حراك وهجرة، وعن البحث عن الشهرة، والجهل، وتدني مستوى التعليم الأسري، والاخفاق في مواجهة أعباء الحياة، فإنه إزاء ذلك لابد من التركيز في المعالجة على عدة مستويات منها:
الأول : المستوى السياسي:
1. استنكار وإدانة أهل الانحراف الفكري على جميع المستويات والتصدي لهم.
2. دعوة المخطئ إلى الرجوع عن خطئه وبيان الحق بالمناقشة العلمية الهادئة.
3. تجنٌّب الاساليب غير المجدية، فالمصاب بهذا المرض لا يعالج بالتركيز على الوعظ والتخويف، وإنما بالحجج والبراهين والأدلة من الكتاب والسنة.
4. وجوب الأخذ على يد المتورطين في الإخلال بالأمن والاستقرار وتطبيق العقوبات اللازمة بحقهم.
5. التحذير عبر وسائل الإعلام من أهل الانحراف الفكري الذين يريدون خرق سفينة المجتمع وإغراق أهلها بخوضهم في آيات الله وتجرئٌهم على الفٌتيا بغير علم.
6. ضرورة التفريق بين الانحراف الفكري الذي لم يترتب عليه فعل وبين من أخل بفعله بالأمن في مجتمعه.
7. أن يستمر نهج الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي وعلى جميع المستويات وبوتيرة أسرع.
8. تكاتف جميع أفراد المجتمع ضد الانحراف الفكري وكل الجرائم التي تهدد الأمن والاستقرار.
الثاني : المستوى التربوي:
غرس المفاهيم الصحيحة في عقول الناشئة بما تشتمل عليه من حصانة فكرية، ووعي أمني والحفاظ على المكوِّنات والموروثات الثقافية الأصيلة في مواجهة التيارات الثقافية الوافدة والمشبوهة، والإسهام في تهذيب السلوك القيمي. أما تجنب وقوع الطلاب في مهاوي الانحراف الفكري، فيتم من خلال قيام الأسرة والمدرسة بالآتي:
1- التنشئة الأسرية القائمة على:
· التمثل بالقدوة الحسنة من خلال المحاكاة وتقليد النماذج الصالحة وتعميق الولاء والانتماء.
· الالتزام بالقيم والثوابت العقدية والتقاليد المرعية النابعة من التعاليم والقيم الإسلامية النقية.
· اكساب الطلاب تقديرهم لذواتهم الذي ينطلق من تقدير الآخرين لهم.
· تضمين التقدير والاحترام لجميع الطلاب دون محاباة أو تفرقة أو تحيَّز,
· توجيه ميول الطلاب نحو اختيار ما يتناسب مع اتجاهاتهم واستعداداتهم في ضوء خصائص نموهم.
· تقدير آراء الطلاب ووجهات نظرهم دون تسفيه أو مصادرة أو فرض آراء وأفكار المعلمين والمربين بالقوة حول بعض الموضوعات والقضايا التي تهمهم والمجتمع.
· تضمين المناهج الدراسية بعض المعلومات عن الأمن بمفهومه الشامل.
· الحرص على إيجاد المدرس القدوة.
· فتح قنوات الحوار والتداول والتواصل مع الطلاب ومنحهم الفرص ليعبرِّوا عن أنفسهم وافكارهم.
· تبصير الناشئة وتنويرهم بالأخطار المحدقة بهم من حروب وكوارث، واجتياح فكري وثقافي لثوابتهم الأصيلة ومرجعيتهم النقية، والعمل على مساعدتهم على تنمية قدراتهم على اكتساب الحصانة الذاتية.
· مساعدة الطلاب على الانتقاء المهني السليم لتخصصاتهم الدراسية ومستقبلهم المهني والوظيفي، واحترام العمل المهني والحرفي، والتحذير من رفاق السوء.
· تنفيذ المسابقات العلمية والثقافية المختلفة، وإشراك الطلاب في كافة انواع النشاط الثقافي من ندوات ولقاءات ومحاضرات ومسرح وإلقاء.
· تشجيع الطلاب ودفعهم إلى الإطلاع والقراءة وحب العمل بما يسهم في توسيع دائرة ثقافاتهم في مختلف جوانب الحياة.
· غرس حب النظام والتعاون مع رجل الأمن.
· الاهتمام بالمحاور الأساسية في العملية التعليمية وهي: الطالب، الأستاذ، المنهج وبيئة المدرسة. (الخطيب، 1408).
الثالث: المستوى الديني :
تفعيل النسق الديني الوسط المتسامح والمعتدل من خلال:
· تحصين فكر وعقول الشباب من أي انحراف فكري مضلل موجه من وسائل الإعلام المعاصرة، وتحذير الشباب من خطورة الانجراف وراء الجماعات المتطرفة، ويمكن الوصول إلى ذلك من خلال مجموعة من الآليات منها: خطبة الجمعة، الندوات الدينية الموجهة، المحاضرات، البرامج والحوارات المتلفزة، المؤلفات العلمية، الشريط المتوازن الطرح والمنهجية.
· اختيار رجال الدعوة والوعظ والإرشاد من المتعمقين في العلوم الشرعية لكي يصبحوا نماذج يحتذى بها الشباب بدلاً من الانسياق وراء نماذج تحثهم على التطرف والغلو.
· حث الخطباء ورجال الدعوة والوعظ والإرشاد بالتركيز على التوعية الأمنية وتوضيح مخاطر الانحراف والتطرف.
· التأكيد في الخطاب الديني على وسطية الإسلام وإشاعة روح التسامح وقبول الآخر والبعد عن الغلو والتكفير.
الرابع : المستوى الاقتصادي :
من الطروحات المناسبة في هذا الإطار ضرورة تأهيل الشباب حسب متطلبات سوق العمل اليوم ومساعدتهم في الحصول على عمل، حيث يمثل العمل إحدى القضايا الأساسية التي تٌشعر الفرد بقيمته الاجتماعية وانتمائه لوطنه. إن قضية توظيف الشباب لا يمكن اعتبارها قضية اقتصادية فحسب، وإنما هي قضية اجتماعية تتعلق بقضية إدماج الشباب في المجتمع واستيعابهم. (اليوسف،2003).
إن الظروف الراهنة تتطلب من الجميع الإسهام في مسيرة التنمية وأن لا تصبح الدولة هي المسؤولة عن كل القطاعات دون أن يشارك الفرد بتأهيل نفسه.

















الخاتمـــــــــة :
لقد خرجت الدراسة في موضوع من أخطر موضوعات العصر، وأكثرها أهمية ألا وهو (الدور التربوي في وقاية المجتمع من الانحراف الفكري) بجملة من الأمور منها: أهمية رعاية الشباب، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والتصدي لكل ما يعكر صفو الأمن الاجتماعي، وهذا ما يتطلب إفساح المجال أمام العلماء والمفكرين والخبراء للقيام بواجب النصح والمشورة والتوعية بمنتهى الشفافية وتبصير أفراد المجتمع بخطورة الانحراف الفكري, ومقارعة الحجة بالحجة وتأصيل القيّم في النفوس عبر مراحل تنشئة تربوية سليمة لا تغفل معها اليقظة الأمنية، ورصد الفئات المنحرفة ونشاطاتها قبل أن تبدأ في بث سمومها إذ "الوقاية خير من العلاج" فالحفاظ على الوحدة الوطنية، والوحدة الفكرية، والوحدة الاعتقادية، والوحدة السلوكية، والوحدة العاطفية، هي أهم عناصر التماسٌك الاجتماعي والأمن الفكري.
ولابد هنا من التأكيد على أن التنوير والتوعية من أهم عناصر الوقاية من الانحراف الفكري، وإنه في الوقت نفسه لابد أن يصاحبها تدابير حازمة لمكافحته، لأن التوعية دون تدابير تشريعية وتنظيمية وإدارية ورقابية لا تكفي بل قد تؤدي إلى التناقض والسخرية.
وجدير بالذكر، إن على وسائل الإعلام أن توضح أهمية السمع والطاعة لولاة الأمر، وخطورة التفرق والاختلاف، وأن تقوم وزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى وسائل الإعلام بالتأكيد أن من إيجابيات السمع والطاعة لأولي الأمر، انتظام مصالح المجتمع وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مع التركيز على سد المنافذ والذرائع التي تفضي إلى الانحراف على أن يكثف في هذه المرحلة المجهود الوقائي من خلال الحوارات والمناقشات التي تدحر الأفكار المنحرفة وتعيد المارقين إلى الطريق المستقيم، طريق الوسطية والاعتدال البعيد عن التدمير والقتل وسفك الدماء المعصومة.






أهــــم التوصيـــــــــــــات
وتوصي هذه الدراسة باجراء دراسة حول أسباب التنشئة الاجتماعية وأنماطها وعلاقتها بالانحراف الفكري والسلوكي مع البدء في برامج الوقاية منذ الصغر. وإلا فإن الانحراف الفكري خطر داهم يهدد كيانات المجتمعات العربية والإسلامية. ومن خلال هذه الدراسة، ندق ناقوس إنذار من هذا القاتل الشرس الشرير قبل أن يتمكَّن، على أنه يتعين التركيز على التوصيات الفرعية التالية:
1. التحذير من الخلاف المؤدي إلى الافتراق والبغضاء والتعصب والانحراف الذي يفسد الدين والدنيا معاً.
2. أن يتسم التحصين ضد الانحراف الفكري بطابع الشمول، فإذا كان هذا الانحراف موجَّهاً لجميع جوانب الشباب فلابد أن يكون التحصين شاملاً بحيث لا تترك جبهة يمكن لدعاة الانحراف الفكري والسلوكي أن يتسللوا إليهم من خلالها.
3. انشاء مكاتب إعلامية في بعض الدول الغربية، أو مراكز لتتولى الرد عن المعلومات المضللِّة عن الدول العربية وأن تدير هذه المكاتب شخصيات إعلامية وفكرية بارزة.
4. إعداد سلسلة من الكتب الحديثة والنشرات والمقالات بلغات أجنبية عن الإسلام ونظرته المتسامحة وعن دعوة الإسلام للإنسانية جمعاء على أنه دين العدل والأمن والاستقرار، وذلك بهدف الرد على الدعايات المغرضة التي تظهر الدين الإسلامي بأنه دين تعصب أو تسلط على حقوق الشعوب والأمم الأخرى.
5. العمل على المزيد من تقرب علماء الإسلام ورجال الدعوة والتربية من الشباب، والحديث إليهم والحوار معهم وتبصيرهم بقضايا أمتهم بشفافية.
6. التصالح لا التصادم مع العالم والإسهام في بناء الحضارة الإنسانية بما يتفق مع القيم والأعراف، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والالتزام بالمواثيق الدولية.
7. التأكيد على أن الأمن ومكافحة الجريمة، والمحافظة على الوحدة الوطنية مسئولية الجميع.
8. أن تقوم وسائل الإعلام بالتبصير والتوعية بالعقيدة الإسلامية الصحيحة من خلال العلماء والدعاة مع التركيز على الموضوعات التي تهم الشباب.
9. العمل على تعميق القدوة الصالحة في المجتمع والتحذير من أخطار الانحراف الفكري، والغزو الفكري، والتطرف، والفتن والعناصر الفاسدة. ذلك أن البناء الداخلي المتماسك الركيزة الصلبة في مواجهة الفكر الضال.
10.التركيز على دور المرأة في تربية أبنائها والاهتمام ببناء الأسرة فالنساء شقائق الرجال، وقد أعطاهن الإسلام حقوقهن الملائمة لفطرتهن في المجتمع.
11. تعزيز النوادي الأدبية والثقافية والرياضية والمراكز والجمعيات ومؤسسات المجتمع الأهلي وإعطائها أدواراً تجعلها متضامنة في المسؤولية العامة، وأن تشغل المواقع المناسبة على خريطة التنمية الفكرية والثقافية والسياسية والابداعية مع التأكيد على موازرة المواطن لرجل الأمن.
12. أن تقوم الجهات الدينية بدورها في محاربة الانحراف الفكري والتطرف والإرهاب، مع إعداد الدعاة المستنيرين تربوياً وعلمياً، وتشجيع لغة الاعتدال والتسامح وتنقية الافكار والمفاهيم من الغلو اذا وجدت.
13. دراسة موضوع الفتاوى الشرعية بحيث لا يفتي في الشأن العام إلا من كان أهلاً لذلك، وأن تكون صادرة من الهيئات والمجالس والجهات المختصة، مع أهمية إعادة قراءة أفكار التيارات والتنظيمات المنحرفة، واستخلاص الدروس المستفادة، وبما يقطع دابر الفتنة ويعزز الأمن الفكري في المجتمع.
14. انشاء مراكز البحوث والدراسات المتخصصة ودعمها مالياً وبشرياً وتهيئة كل السبل لنجاحها، وذلك لدراسة الظواهر السلبية المستجدة وخاصة ما يمس الأمن والتنمية.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل،،،

الباحـــث
د. علــي بـن فايــز الجحنــــي
الرياض: المملكة العربية السعودية
جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية
ص. ب 75205 الرمز البريدي 11578
جوال: 0506749714 هاتف: 4883529

المراجــــــــــــع

المراجع باللغة العربية
إبراهيم،حسين توفيق،أسباب العنف في مصر منذ عام 1952م.
ابن منظور،محمد بن مكرم(د.ت)،لسان العرب،القاهرة:دار المعارف.
أبو زهرة،محمد(د.ت)،الجريمة والعقوبة،القاهرة:دار الفكر العربي.
أبو شامة،عباس(1420)،التعريف بالظواهر الإجرامية المستحدثة، مركز الدراسات والبحوث،جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية،الرياض.
آل علي،محمد بن مهنا(1998)،أصالة الإسلام في مواجهة التحدي الفكري، الرياض:دار المؤيد للنشر والتوزيع.
الباز،راشد(1425)،أزمة الشباب الخليجي واستراتيجيات المواجهة،الرياض، مطبعة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
البداينة، ذياب موسى (1420) واقع وآفاق الجريمة في المجتمع العربي، الرياض: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
البداينة، ذياب موسى (1997) جرائم الحاسب الدولية، ورقة قدمت في ندوة جرائم الحاسب، كلية التدريب، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض.
البداينة، ذياب موسى؛ والبشرى، محمد الأمين (1998) انموذج تصوري للمناهج الدراسية في الكليات الأمنية لتلبية الاحتياجات الأمنية في القرن الحادي والعشرين، ورقة مقدمة في الاجتماع التاسع لعمداء الكليات والمعاهد والمدارس الأمنية في الدول العربية 20-22 رجب 1419هـ ، الرياض: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
البداينة، ذياب موسى (1427) الأنساق الاجتماعية ودورها في مقاومة الإرهاب والتطرف، مركز الدراسات والبحوث، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض.
البشر،خالد بن سعود(1425)،بحث((الأمن مسؤولية الجميع)) ندوة المجتمع والأمن الثالثة،كلية الملك فهد الأمنية،الرياض.
التير،مصطفى عمر(1418)،العنف العائلي،مطبعة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية،الرياض.
الجحني،علي فايز(1421)،الإرهاب:الفهم المفروض للإرهاب المرفوض،الرياض: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
الجحني،علي فايز(1421)،الإعلام الأمني والوقاية من الجريمة،الرياض: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
الجندي،أمينة،التطرف بين الشباب:دراسة ميدانية،مجلة المنار،القاهرة، العدد51،مارس1989.
الحازمي،خالد حامد(1421)،أصول التربية الإسلامية،الرياض:دار عالم الكتب.
الحبيب،موسى محمد صالح(1416)،الدور التربوي والتعليمي لاستخدام المنهج غير المنظور للتنشئة الاجتماعية الإسلامية بالمملة العربية السعودية، مجلة جامعة الملك عبدالعزيز لعلوم التربية،المجل9.
الحسن،إحسان محمد(1419)،تأثير الغزو الثقافي على سلوك الشباب العربي، الرياض: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
الحقيل،سليمان بن عبدالرحمن(1412)،التربية الإسلامية.
الحقيل،سليمان بن عبدالرحمن(1414)،في آفاق التربية الوطنية في المملكة العربية السعودية،ط2،الرياض.
الحيدر،حيدر بن عبدالرحمن(1422)،الأمن الفكري في مواجهة المؤثرات الفكرية، رسالة دكتوراه غير منشورة،أكاديمية الشرطة،جمهورية مصر العربية.
الخطيب،محمد(1408)،أصول التربية الإسلامية،دار الخريجي،الرياض.
الخطيب،محمد(1421)،القدرة وأثرها في التنشئة الاجتماعية،مكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون الخليجي،الرياض.
الخريف،رشود بن محمد(1419)،الجريمة في المدن السعودية:دراسة في جغرافية الجريمة،الرياض:مركز أبحاث الجريمة.
الرفاعي،عبدالله بن محمد(1414)،مراجعات في فقه الواقع السياسي والفكري على ضوء الكتاب والسنة،ط1،الرياض:دار المعراج الدولية للنشر.
الرفاعي،منصور عبيد(1987)،الإسلام وموقفه من العنف والتطرف والإرهاب، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب.
الزعبي،أحمد محمد(1997)،السلوك العدواني عند الأطفال،مجلة التربية، العدد121، قطر:اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم.
الزهراني،علي بن بخيت(1988)،الانحرافات العقدية والعلمية،مكة المكرمة: دار الرسالة للنشر والتوزيع.
الزهراني،هاشم بن محمد(1425)،بحث((الأمن مسؤولية الجميع)) رؤى مستقبلية ،ندوة المجتمع والأمن الثالثة،كلية الملك فهد الأمنية،الرياض.
السدحان،عبدالله بن ناصر(1424)،كيف تستفيد من الترويح لتحقيق التماسك الأسري،مجلة الأمن،السعودية،العدد57.
السليمان،عبدالسلام بن ىعبدالله(1425)،صلة الغلو في التكفير بالجريمة،رسالة ماجستير غير مطبوعة،جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية،الرياض.
السمالوطي،نبيل(1410)،التفسير الإسلامي للانحراف والسلوك الإجرامي،مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،العدد الثالث،الرياض.
السميح،عبدالمحسن بن محمد(1425)،بحث((الإدارة المدرسية في مواجهة ظاهرة الانحراف))،مجلة الدراسات الأمنية والتدريب العدد37،جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية،الرياض.
السيف،محمد ابراهيم(1996)،الظاهرة الاجتماعية في ثقافة وبناء المجتمع السعودي بين التصور الاجتماعي حقائق الاتجاه الإسلامي،الرياض: مطابع العبيكان.
الشدي،عادل بن علي(1425)،بحث((مسؤولية المجتمع عن حماية الأمن الفكري لأفراده))،ندوة المجتمع والأمن الثالثة،كلية الملك فهد الأمنية،الرياض.
الشرقاوي،أنور محمد(1977)،انحراف الأحداث،القاهرة:دار الثقافة للطباعة والنشر.
الصنيع،صالح ابراهيم(1412)،التديُّن علاج الجريمة،الرياض:جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
الطلاع،رضوان ظاهر(1994)،نحو أمن فكري إسلامي،القاهرة: عالم الكتب.
العبيدي،إبراهيم محمد(1411),أثر الأسرة في الوقاية من المخدرات،مجلة الأمن، العدد3.
العقل،ناصر عبدالكريم(1425)،الغلو الأسباب والعلاج،بحث غير منشور، قدم في المؤتمر العالمي عن موقف الإسلام من الإرهاب، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض.
العمر،ناصر بن سليمان(1992)،البث المباشر:حقائق وأرقام،الرياض:دارالوطن للنشر.
العوجي،مصطفى(1406)،التربية المدنية كوسيلة للوقاية من الانحراف،الرياض: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
العيسوي،عبدالرحمن(1410)،شخصية المجرم ودوافع الجريمة،الرياض: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
الفلقي،عبدالعلام عرار ابراهيم(1421)،العلاقة بين السلوك العدواني وبعض المتغيرات الأسرية لدى عينة من طلاب الصفين الثالث المتوسط والثالث الثانوي في محافظة محايل التعليمية،رسالة ماجستير غير منشورة،جامعة أم القرى،مكة المكرمة.
الفيروز آبادي،محمد بن يعقوب(1978)،القاموس المحيط،بيروت.
الفيومي،أحمد بن علي(د.ت)،المصباح المنير،القاهرة:دار المعارف.
القرضاوي،يوسف(1419)،الصحوة الإسلامية بين الجمود والتطرف،بيروت: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع.
المجذوب،أحمد علي(1408)،الأمن الفكري والعقائدي:مفاهيمه وخصائصه وكيفية تحقيقه،في كتاب ((نحو إستراتيجية عربية للتدريب في الميادين الأمنية))، الرياض: مطبعة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (ندوة علمية).
اليوسف، عبدالله (1425) دور المدرسة في مقاومة الإرهاب والعنف والتطرف، بحث لدى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (لم ينشر).
اليوسف، عبدالله (1427) الأنساق الاجتماعية ودورها في مقاومة الإرهاب والتطرف، مركز الدراسات والبحوث، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض.
مطاوع،ضياء والعمري،عبدالله(1423)،"تقنيات الاتصال والإعلام وآثارها في النشء السعودي ـ دراسة تقويمية"،بحث في مجلة البحوث الأمنية،العدد2،مجلد11.
المطعنى(1978)،أزمة التدين عند الشباب المعاصر:الداء والدواء،دار الأنصار،القاهرة.
المهيري،سعيد عبدالله(1999)،التغيرات الاجتماعية وأثرها على مجتمع الإمارات، مجلة العين الساهرة،السنة الثالثة،العدد السابع،رأس الخيمة.
الميداني عبدالرحمن(1400)،أجنحة المكر الثلاثة،دمشق:دار القلم.
الميداني عبدالرحمن(1398)،مكايد يهودية عبر التاريخ،دمشق دار القلم.
النحوي،عدنان علي(1422)،الانحراف،الرياض:دار النحوي للنشر والتوزيع.
الوادعي،سعيد بن مسفر(1418)،الأمن الفكري الإسلامي،مجلة الأمن والحياة، العدد187،جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي1997م.
بيومي،محمد أحمد(1999)،ظاهرة التطرف:الأسباب والعلاج،الاسكندرية:الفنية للطباعة والنشر.
جابر، سامية محمد (1999)، الانحراف والمجتمع، الإسكندرية: دار المعرفة الجامعية.
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (1404)، الغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام، الرياض.
جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (2004)، دليل مركز الدراسات والبحوث، الرياض.
جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (1414)، دور المواطن في الوقاية من الجريمة، الرياض.
جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية،(1425)، جهود الجامعة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، الرياض.
جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، (1417)، طرق أحكام الرقابة على وسائل الغزو الفكري والخلفي، الرياض.
جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (1419)، الشباب والدور الإعلامي الوقائي، الرياض.
جريدة المسلمون، العدد 637 ، 1417هـ.
حسان، حسان محمد (1410),وسائل مقاومة الغزو الفكري للعالم الإسلامي، جدة: دار الأصفهاني للطباعة.
حسون، تماضر زهري (1415)، جرائم الأحداث الذكور في الوطن العربي، الرياض:جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
حطب، زهير (1983)، الأسرة العربية والجذور التاريخية والاجتماعية لقضاياها المعاصرة، بيروت: معهد الإنماء العربي.
حريري، عبدالله بن محمد (1427) دور التربية الإسلامية في المدرسة الابتدائية في مواجهة ظاهرة الإرهاب، مجلة البحوث الأمنية، العدد 33، المجلد 15، الرياض.
خزاعلة، عبدالعزيز (1419)، أمن الطفل العربي، الرياض: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
خوج، عبدالله؛ وعبدالسلام، فاروق (1409)، الأسرة العربية ودورها في الوقاية من الجريمة والانحراف، الرياض: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
زهران، حامد عبدالسلام (1988)، الصحة النفسية والعلاج النفسي، ط4،القاهرة: دار عالم الكتب.
سعيد، عبدالستار فتح الله (1399), الغزو الفكري، مكتبة المعارف: الرياض.
طعيمه، صابر (1403)، أخطار الغزو الفكري، الرياض: مكتبة المعارف.
طه، محمود أحمد (1420), الحماية الجنائية للطفل المجني عليه، الرياض: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
عبدالله، عادل فتحي (2003)، اخطاء شائعة في التعامل مع المراهقين، دار الإيمان: الإسكندرية.
عبدالمتعال، صلاح (1400)، التغير الاجتماعي والجريمة في المجتمعات العربية، القاهرة: دار غريب للطباعة.
عبود، عبدالغني (1979)، الأسرة المسلمة والأسرة المعاصرة، القاهرة: دار الفكر العربي.
عبيدات، ذوقان؛ وآخرون (1983) البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه، عمان، دار مجدلاوي للنشر والتوزيع.
عسيري،الجحني (1427) "الانحراف الفكري وأثره على الأمن الوطني" بحث غير منشور لدى مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
عثمان، إبراهيم ؛ وبرهوم، محمد (1987)، قضايا ومشكلات الشباب العربي في الكويت.
عليان، ربحي مصطفى (1422)، هروب الأطفال والشباب من البيت، مجلة الأمن والحياة، العدد 231.
عمران، عبدالمجيد (1422) التصوير الفيومينولوجي لمعالجة مشكلة الجريمة والانحراف في الدول العربية، بحث في كتاب: البحث العلمي والوقاية من الجريمة والانحراف، مركز الدراسات والبحوث، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض.
مطاوع؛ والعمري (1423) تقنيات الاتصال والإعلام وآثارها في النشء السعودي "دراسة تقويمية"، مجلة البحوث الأمنية، العدد 22، المجلد 11، الرياض.
نعمي، سمير أحمد (1996)، ظاهرة العنف والتطرف، منتدى التنمية:
http/www.14masom.com/maktba fkeria/book01/3.htm.
هلال، علي الدين (1994)، العنف والدوافع والأسباب:
http/www.14masom.com/maktba fkeria/book01/3.htm.
وطفة، علي أسعد (1993)، علم الاجتماع التربوي، دمشق: منشورات جامعة دمشق.






المراجع باللغة الانجليزية:
Charles Tripp;(1998).Religious Radicalism in the Greater. Daniel pipes (2002),'Does Poverty Cause Militant Islam?" Capitalism Magazine: January 19.
Edward Graham.(no date).Islamic Extremism & Modern, Egypt: An Analysis of Islamic Extremism & Modern,
Egypt Background History .
Gurr,Ted(1970),Why Men Rebel, Princeton University Press, Princeton New Jersey.
Krishna Kumar(2002).Religious Fundamentalism in India and Beyond.
Mahmud Faksh(1997)."The Future of Islam in the Middle East:Fundamentalism in Egypt,Algeria,and Saudi Arabia".Morozzov Y.,Lutovinov V.(1999).Aggressive Extremism Under Cover of Islam:Adventure Dagestan,its Consequences and Lessons
Muhamad Muslih,(2002)."Causes of Islamic Extremism". Peace Watch: (U.S. Institute of Peace) Vol.VIII,No.4 .
Muhamad Tahir –UI-Qdr9(2001)."Extremism:Causes and Cures" Nation (Pakistan) Decem

البحث للدكتور /علي بن فايز الجحني
أستاذ مشارك بكلية الدراسات العليا
عميد كلية التدريب
جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية